أفاد المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بالإنابة في أبوظبي، الدكتور عمر الظاهري، بأن مشروع «نموذج مدارس الأجيال» يمر بثلاث مراحل تشغيلية على مدار ثلاث سنوات دراسية، وبعد الانتهاء من المرحلة التشغيلية الثالثة بإضافة 10 مدارس جديدة في العام الدراسي المقبل 2024-2025، سيخضع المشروع للتقييم.
وأوضح أن التقييم سيركز على دراسة الوضع ورصد الاحتياجات وحجم الكثافة، وتقييم النتائج وجودة المخرجات، والأهداف المحققة التي وجدت من أجلها مدارس الأجيال، ومن ثم ترفع التوصيات في هذا الشأن حول إمكانية التوسّع والاستمرار، وسيتم الإعلان عن المستجدات في وقت لاحق.
وبيّن أنه عقب الانتهاء من عمليات التقييم، سترفع توصيات بناء عليه، ثم يُعلن عن استمرارية المشروع أو التوسع فيه، مشيراً إلى أن «أي مشروع جديد تواجهه بعض التحديات، ولكن المؤشرات بالنسبة لتطبيق نموذج الأجيال، جميعها إيجابية، وبنهاية المراحل المحددة للمشروع ستحدد نقاط التحديات وجوانب النجاح فيه».
وأضاف الظاهري، في تصريحات على هامش المؤتمر الصحافي الذي نظمه المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، أخيراً، للإعلان عن الاستعدادات للعام الدراسي الجديد، أن «نموذج مدارس الأجيال مرّ بمرحلتين تشغيليتين ويستهدف الطلبة في الحلقة الأولى، كانت المرحلة الأولى في العام الدراسي 2022-2023 بواقع 10 مدارس، والثانية في العام الدراسي الجاري 2023-2024 بزيادة ثماني مدارس جديدة، ليصبح إجمالي المدارس في المرحلتين 18 مدرسة تحتضن 13 ألف طالب وطالبة».
وتابع أن «المؤسسة تركز على أن تكون مدارس الأجيال موجودة في المناطق ذات الكثافة السكانية، وبحسب النزوح السكاني الجغرافي المتجدد من آن إلى آخر»، موضحاً أن «مؤشرات مشروع مدارس الأجيال إيجابية، وتفوق التوقعات، والتوسعات المشهودة تُعد شاهد عيان على ذلك».
وأفاد بأن مدارس الأجيال تضيف خيارات تعليمية متنوّعة ومتقدمة للمنظومة التعليمية الوطنية، تسهم بفاعلية في تطوير قطاع التعليم في الدولة، إذ تجمع تلك المدارس بين المنهج الوطني المعتمد في اللغة العربية والتربية الإسلامية والدراسات الاجتماعية وبين المنهاج الأميركي في الحقول المعرفية الأخرى مثل الرياضيات والعلوم، لافتاً إلى أن «أولوية التسجيل في مدارس الأجيال للطلبة المواطنين».
وتركز مدارس الأجيال على توحيد جهود القطاعين الخاص والحكومي للارتقاء بتنافسية التعليم الحكومي، وتعزيز منظومة القيم الإماراتية والانتماء والهوية الوطنية بين الطلبة، وإيجاد شراكة فاعلة بين المدرسة وأولياء أمور الطلبة من أجل بناء تعاون أكبر بينهما في عملية تقييم وتطوير المستوى التعليمي للطلاب، مع الاستمرار في تطوير المدارس الحكومية – حلقة أولى، وتُعد مدارس الأجيال أحد النماذج المتعددة التي سيتم اعتمادها خلال الفترة المقبلة لتوفير المزيد من الخيارات لأولياء الأمور وتوفير نماذج تعليمية نستطيع من خلالها تحقيق تطلعات الدولة في مجال التعليم.
• «نموذج مدارس الأجيال» يمر بثلاث مراحل على مدار ثلاث سنوات دراسية.. وتنتهي المرحلة الأخيرة بإضافة 10 مدارس جديدة العام الدراسي المقبل.