حددت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، 12 مؤشراً تدل على تعاطي الفرد للمواد المخدرة، وكشفت عن إنشاء لجنة متخصصة في شؤون التعاطي والإدمان، تتكون من أخصائي قضائي، وأخصائي اجتماعي، وأخصائي نفسي، وطبيب نفسي، إن لزم الأمر.
وتقيّم اللجنة الحالات لتعزيز العلاج وإعادة الدمج، فيما تم تفعيل 60% من المبادرات الاستراتيجية لمكافحة الإدمان في أبوظبي، إضافة إلى تنظيم 2000 جلسة توعية للمجتمع.
وشملت مؤشرات التعاطي، الكذب والتدني المفاجئ في التحصيل الدراسي، وطلب الأموال بشكل غير مبرر، وفقدان الاهتمام بالأنشطة العائلية، والمرض بشكل متكرر، والتعب الدائم وفقدان الشهية، وفقدان الذاكرة، وتغييرات في أنماط الكلام (التأتأة والكلام السريع والكلام البطيء)، وفقدان الأموال، وفقدان الأشياء الثمينة، ووجود أدوية غير معتادة في المنزل، إضافة إلى وجود أدوات تتعلق بالتعاطي.
وأرجعت الدائرة أسباب الإدمان لدى الشباب إلى غياب مهارات التعامل مع الضغوط، وإساءة استخدام أدوية الوصفات الطبية، وانتشار المعتقدات الخطأ التي تزيد خطر التعاطي والإدمان، ومنها أن تعاطي بعض المواد يساعد على رفع المستوى الذهني أو الطاقة لدى الفرد، والبطالة والعلاقات غير الصحية، إضافة إلى المشكلات الأسرية والمالية.
وأشارت الدائرة إلى قيامها عبر «الاستراتيجية المتكاملة لمكافحة الإدمان في إمارة أبوظبي»، بعلاج هذه الآفة من خلال مواجهة أسبابها والقضاء عليها، وإطلاق مجموعة من المبادرات والبرامج التي تستهدف الفئات العمرية والاجتماعية الأكثر عرضة لتعاطي المخدرات، بالتنسيق والتعاون مع كل الجهات المعنية في إمارة أبوظبي والدولة عموماً.
من جانبها أكدت المديرة التنفيذية لقطاع التنمية المجتمعية في الدائرة، الدكتورة ليلى الهياس، أن الدائرة تولي اهتماماً بالغاً بملف تعاطي المواد المخدرة والإدمان عليها الذي يعد من القضايا ذات الأولوية في أجندة أعمالها، مشيرة إلى سعى الدائرة إلى توفير آليات الكشف والتدخل المبكر للحد من تطور التعاطي إلى مرض الإدمان، إضافة إلى تمكين الأسر من المهارات التي تعد عاملاً للحماية من خطر التعاطي ومسهماً في صقل شخصية الأبناء، ليكونوا أفراداً مسؤولين في المجتمع وقادرين على مواجهة مختلف الضغوط.
ولفتت إلى أن الاستراتيجية المتكاملة لمكافحة الإدمان في إمارة أبوظبي، تركز على خمسة محاور تشمل محور خفض العرض، ويركز على الحد من فرص عرض المخدرات وضبط المروّجين لتقليل فرص الوصول إلى المواد المخدرة، ومحور الوقاية من المخدرات، ويركز على تعزيز جهود التدخل المبكر من خلال الحملات الموجهة وبرامج التثقيف، ومحور الكشف والعلاج ويركز على إعداد آليات فعالة لتطبيق إجراءات الفحص والمتابعة والإحالة للعلاج، ومحور إعادة الدمج المجتمعي لدعم الأفراد المتعافين من الإدمان، ومحور الممكنات لوضع ميثاق سلوك يكفل الحفاظ على هوية وسرية معلومات المرضى، مع تطوير الإطار التشريعي المتعلق بالإدمان، بما يشمل الخصوصية والسرية.
• 2000 جلسة توعية مجتمعية نظمتها دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي.
الأكثر عرضة للتعاطي
أكدت المديرة التنفيذية لقطاع التنمية المجتمعية في دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي، الدكتورة ليلى الهياس، أن الدراسات الحديثة والأرقام العالمية التي تصدر عن الجهات المختصة في مجال مكافحة الإدمان، تفيد بأن فئتي الشباب والمراهقين من بين الشرائح والفئات الأكثر عرضة لخطر الشروع في تعاطي المواد المخدرة وإدمانها، عازية أسباب إدمان المراهقين إلى الضغط الذي يواجهونه من قبل الأقران، وغياب مهارات الرفض، والتنمر، والتدخين المبكر، والعنف وقلة الوعي بالآثار الناجمة عن تعاطي المواد المخدرة، وضعف العلاقة مع الوالدين، وكذلك تعاطي أو إدمان أحد الوالدين أو الإخوة، المخدرات، وسهولة الوصول إلى المخدر، إضافة إلى الفضول وحب التجربة في هذه المرحلة العمرية الدقيقة. وأشارت إلى وجود أسباب أخرى توقع الشباب في مصيدة المخدرات والإدمان، تشمل غياب مهارات التعامل مع الضغوط.