يوسف غانم
صدر مؤخرا للدكتور أحمد بن براك الهيفي كتاب جديد بعنوان «تفسير سورة الفاتحة.. فوائد ولطائف ودرر» الصادر عن دار مداد للدعاية والإعلان والنشر والتوزيع والإنتاج الفني في الكويت، حيث أحب المؤلف أن يقدم من خلاله بعضا من فوائد ولطائف سورة الفاتحة باعتبارها أعظم سورة في القرآن الكريم وقراءتها واجبة في كل ركعة من ركعات الصلاة فرضا كانت أو نقلا، إذ يقول تعالى (ولقد آتينا سبعا من المثاني والقرآن العظيم) (الحجر: 87)، وقد جمعها من بعض كتب التفسير والحديث النبوي، وينسب كل فائدة إلى المرجع المأخوذة منه، مع ترتيب من
1 إلى 100 مقدما إياها بأسلوب منهجي وبشكل مختصر لتتحقق للقارئ المنفعة، وكتب التقديم خالد قزار الجاسم، وجاء فيه: أما بعد فقد قرأت هذه الرسالة اللطيفة والتي حوت فوائد ودررا ولطائف في أعظم سورة في القرآن وهي سورة الفاتحة والتي جمعها د.أحمد الهيفي، شكر الله له هذا الجمع وبارك له في الجهد وكتب له الأجر.
ومن هذه الفوائد والدرر مقاصد سورة الفاتحة لتحقيق التوجه لله تعالى بكمال العبودية له وحده، ولماذا سميت «الفاتحة»، وقول ابن العربي: قوله صلى الله عليه وسلم: «ما أنزل الله في التوراة ولا في الإنجيل ولا في القرآن مثلها»، وسكت عن سائر الكتب كالصحف المنزلة والزبور وغيرها، لأن هذه المذكورة أفضلها وإذا كان الشيء أفضل الأفضل صار أفضل الكل، كقولك: زيد أفضل العلماء فهو أفضل الناس.
ومن الفوائد أيضا كون الصحيح أن الفاتحة متعينة في كل ركعة لكل أحد على العموم لقوله صلى الله عليه وسلم:«لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج» ثلاثا (صحيح مسلم).
وسميت فاتحة الكتاب لكونه افتتح بها، إذ هي أول ما يكتبه الكاتب من المصحف وأول ما يتلوه التالي من الكتاب العزيز وإن لم تكن أول ما نزل من القرآن.
وسميت «أم القرآن» و«أم الكتاب»: لأنها أصل القرآن منها بدئ القرآن، وأم الشيء: أصله، ويقال لمكة أم القرى لأنها أصل البلاد.
وقيل لأنها مقدمة وإمام لما يتلوها من السور يبدأ بكتابتها في المصحف وبقراءتها في الصلاة.
والسبع المثاني لأنها سبع آيات باتفاق العلماء، وسميت مثاني لأنها تثنى في الصلاة، تقرأ في كل ركعة.
ثم ينتقل إلى «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم»، و«بسم الله الرحمن الرحيم» وبعدها آيات سورة الفاتحة وما جاء عنها في صحيح البخاري وصحيح مسلم وكتب التفسير التي اعتمده الهيفي كمراجع، وكذلك نظم الدرر في تناسب الآيات والسور للإمام برهان الدين البقاعي، 1000 فائدة من تفسير أضواء البيان للعلامة الشنقيطي، و1000 فائدة من تفسير الجامع لأحكام القرآن للعلامة القرطبي، وغيرها من المراجع التي أغنت الكتاب كمصادر موثوقة ومعروفة.