أفاد سائقون بأن بعض قائدي المركبات يتسببون في إرباك حركة السير، ويتسببون في حوادث تصادم جانبية ومن الخلف، بسبب عدم الالتزام باستخدام الإشارات الضوئية للمركبة أثناء الانتقال بين المسارات، وكذا عند التوقف المفاجئ والانعطاف، مطالبين بزيادة حملات التوعية وتشديد العقوبة على غير الملتزمين.
من جهتها، دعت شرطة أبوظبي السائقين إلى استخدام الإشارات عند تغيير الاتجاه، لأهميتها في الوقاية من الحوادث، باعتبارها «لغة الطريق»، التي توضح للسائقين الآخرين رغبة قائد المركبة في التوقف، أو تغيير اتجاه مسار مركبته، أو تنبيهه لوجود طارئ على الطريق.
وأشارت إلى أن القيمة المالية لمخالفة عدم استخدام الإشارة الضوئية عند تغيير اتجاه المركبة، أو الدوران تبلغ 400 درهم.
وقال سائقون: «إن الانتقال من مسار إلى آخر، يتطلب من السائق تنبيه المركبات المسرعة والقادمة من الخلف برغبته في التجاوز أو تغيير مساره، وذلك عن طريق استعمال الإشارات الجانبية للمركبة في الاتجاه المطلوب، ومن ثم يبدأ في الانتقال الفعلي للمسار الجديد، لكن تجاهل هذا الإجراء، يتسبب في حوادث تصادم قد تؤدي إلى إصابات ووفيات بين مستخدمي الطريق».
وذكر رامي أحمد: «إن بعض السائقين يغيرون مسارهم بشكل مفاجئ دون استخدام الإشارات الضوئية، الأمر الذي يجبر المركبات الأخرى على تغيير اتجاهها أو سرعتها، وقد يتسبب في حوادث مروعة»، مشيراً إلى أن «البعض قد يعتقد أن استعمال الإشارات الضوئية ليس له أهمية بالنسبة إليه، لكنه يُعدّ إجراءً ضرورياً لتحقيق السلامة المرورية لمستخدمي الطريق».
واتفق معه خالد عيسى، حيث قال إنه رصد سلوكيات مشابهة من سائقين تجاهلوا استخدام إشارات المركبة عند التوقف المفاجئ، وكذا عند انعطافهم ودخولهم إلى طريق فرعي، الأمر الذي كاد أن يتسبب في حوادث تصادم، مؤكداً أهمية تشديد إجراءات الضبط المروري بحق المخالفين، وزيادة الوعي لدى جميع فئات السائقين بأهمية استعمال إشارات المركبة أثناء القيادة، حفاظاً على سلامتهم وسلامة الآخرين.
وأكد (أبومحمد)، أن «استعمال إشارات الاتجاه في المركبة أثناء القيادة، أمر واجب وإلزامي على كل سائق، والإشارات أداة تواصل بين السائقين، لتنبيه بعضهم بعضاً عند الانتقال من مسار إلى آخر، أو التوقف المفاجئ عند ظهور طارئ، أو الانعطاف في اتجاه مختلف، ومن ثم فإن تجاهل البعض لاستخدام هذه الإشارات يربك مستخدمي الطريق، ويتسبب في حوادث مرورية».
من جهتها، دعت شرطة أبوظبي السائقين إلى ضرورة استعمال إشارة تغيير الاتجاه عند قيادة المركبة في الوقت المناسب، وكذلك إطفائها في الوقت المناسب، تفادياً لوقوع حوادث مرورية ناتجة عن الانحراف عن الطريق دون تنبيه المركبات الأخرى.
وخالفت شرطة أبوظبي، خلال السنوات الماضية، آلاف السائقين لعدم استعمال الإشارات عند تغيير اتجاه المركبة أو الدوران.
وذكرت أن «تغيير اتجاه المركبة دون استعمال السائق للإشارات، سواء من اليمين إلى اليسار وبالعكس أو عند الدوران، يشتت انتباه السائق الذي خلفه، أو الذي يقود مركبته في مسار مواز له، ما يؤدي الى الاصطدام، خصوصاً في حالة السير بسرعة وعدم قدرة السائق على تفادي المركبة التي تسير أمامه».
وشدّدت على ضرورة استخدام الإشارات قبل وقت كافي من تغيير المسار، وعدم تغييره بشكل مفاجئ للسائقين الآخرين ووضعهم أمام الأمر الواقع، واستخدام إشارات المركبة في حال تخفيف السرعة، أو تغيير اتجاه مسار المركبة، أو تنبيه السائقين الآخرين إلى وجود شيء طارئ على الطريق باستخدام الإشارات التحذيرية الأربع، لأهميتها في الوقاية من الحوادث المرورية، باعتبارها «لغة الطريق» بين السائقين.