ثامر السليم
أطلق مركز تعزيز الوسطية في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية فعاليات حملته التوعوية بعنوان «يدا بيد لا للتنمر»، وذلك في قاعة المذكور بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الكويت في كيفان.
وقال امين سر اللجنة العليا لتعزيز الوسطية مدير مركز تعزيز الوسطية د.عبدالله الشريكة ان مركز تعزيز الوسطية واللجنة العليا لتعزيز الوسطية في مجلس الوزراء حرصا على تنظيم مثل هذه الندوات بما يخدم المجتمع، ومن ضمنها هذه الحملة التوعوية الهامة في هذا الوقت حتى لا تصبح قضية التنمر ظاهرة طاغية في المجتمع.
ولفت إلى ان اقامة مثل هذه الحملة هي في الحقيقة إحياء لقيمة من قيم الإسلام العظيمة وهي ان المسلم من سلم الناس من لسانه ويده، وإحياء كذلك لقيمة المسالمة وهي حب الخير للآخرين واحترام الناس مهما كانت أعراقهم أو أديانهم.
من جهته، قال استاذ علم النفس بجامعة الكويت د.عبدالرحمن الفلاح ان التنمر أحد أشكال العنف الذي يمارسه الشخص أو مجموعة من الأشخاص ضد شخص آخر أو إزعاجه بطريقة متعمدة ومتكررة، لافتا إلى انه قد يأخذ التنمر أشكالا متعددة كنشر الإشاعات والتهديد ومهاجمة الشخص المتنمر عليه بدنيا أو لفظيا او عزل شخص ما بقصد الإيذاء.
وأكد ان كل المضايقات لا تعد تنمرا فقد تكون المضايقات مقبولة ومن قبل الطرفين وقد تكون فيها دعابة، حيث يمكن نميز التنمر عن غيره من السلوكيات السلبية من خلال التكرار والتعمد واختلال القوة، مشيرا إلى ان أنواع التنمر، منها البدني واللفظي ومنها اجتماعي كالتجاهل وإهمال الشخص بطريقة متعمدة، ومنها نفسي كالنظرات السيئة والتربص، وآخرها إلكتروني كالسخرية والتهديد عن طريق الإنترنت عبر الرسائل الإلكترونية والرسائل النصية والمواقع الخاصة بشبكات التواصل الاجتماعي او أن يتم اختراق الحساب.
وكشف الفلاح عن ان الآثار المترتبة على التنمر هي فقدان الثقة بالنفس وفقدان التركيز وتراجع الأداء الدراسي والخجل الاجتماعي، وكذلك احتمال حدوث مشاكل في الصحة النفسية مثل الاكتئاب، والقلق، وحدوث حالات انتحار.
من جانبها، قالت نائبة رئيس التأصيل الشرعي في مركز تعزيز الوسطية ورئيسة الحملة التوعوية «يدا بيد لا للتنمر» شريفة الفضلي اننا حرصنا في هذه الحملة على ان نستقطب جميع الفئات العمرية من أبنائنا وبناتنا وأولادنا وأمهاتنا ابائنا لكيفية صد التنمر عن ابنائهم وتوعية الاسر لحماية من هذه الآفة.
وأكدت ان هذه فرصة جميلة لأبنائنا طلبة الجامعة لحضور فعاليات هذا الملتقى كون التنمر يكثر بينهم، مشيرة إلى ان حرصنا على احتواء أبنائنا وبناتنا وتوعيتهم من خطر هذه الظاهرة كونهم امانة في أعناقنا.