نتقدم بأحر التهاني لدولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها بمناسبة عيد الاتحاد، وننتظر المزيد من الإنجازات، مما يرسم الطريق نحو مستقبل أكثر صحة وأكثر شمولاً واستدامة. ويشرفنا في «أستر دي أم» للرعاية الصحية أن نكون جزءاً من هذه الرحلة، حيث نقدم خدمات الرعاية الصحية التي تعكس التزامنا بالتميز.
إن تسمية عام 2023 «عام الاستدامة» واستضافة المؤتمر الـ28 لتغير المناخ، تؤكدان اهتمام الإمارات بالاستدامة.
ووفقاً لاستطلاع أجرته شركة «ساب»، ارتفع الاستثمار في الاستراتيجيات البيئية خلال السنوات الخمس الماضية بشكل ملحوظ، حيث تضع 98% من الشركات المعايير البيئية نصب عينيها.
وتهدف الأجندة الخضراء للدولة إلى زيادة ناتجها المحلي الإجمالي بنسبة 4% إلى 5% عن طريق الازدهار المستدام، مما يشجع على تسخير التكنولوجيا لتحقيق الأهداف البيئية. وكل ذلك يثبت سعي الدولة الحثيث لتحقيق التوازن بين الازدهار الاقتصادي والحفاظ على البيئة.
وتعمد الشركات الإماراتية إلى زيادة جهودها في جمع البيانات، مما يؤكد اتباعها نهجاً مبنياً على الأرقام مع وضع المسؤولية البيئية بعين الاعتبار.
ويتجلى التزام الإمارات بالاستدامة في حصتها الكبيرة من السندات المستدامة العالمية، فحسب تصنيفات «فيتش»، تشكل السندات البيئية والاجتماعية والحوكمة في الإمارات أكثر من 19% من السوق العالمية.
كما برزت الدولة كأكبر مصدر للسندات المستدامة في العالم خلال الربع الثالث من العام الجاري، حيث أسهمت بنحو 80% من الإجمالي العالمي (2.3 مليار دولار).
وتشير أبحاث حديثة إلى التأثير المتزايد للمعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة على أسلوب العمل في الإمارات مقارنة بالدول الأخرى، حيث يعطي مواطنو الإمارات العربية المتحدة الأولوية للقضايا البيئية والاجتماعية والحوكمة في قراراتهم اليومية، وهو ما يتضح في اختياراتهم الغذائية (77% مقابل 62% عالمياً) وشراء المنتجات (76% مقابل 62%) وخيارات السفر (74% مقابل 55%).
وتتجذر مبادئ الحوكمة بعمق في ثقافة شركة «أستر دي أم» للرعاية الصحية، حيث إن التزامنا يشمل سلامة المرضى والمشاركة المجتمعية وصحة الموظفين والحفاظ على البيئة، والقيادة القوية للشركات.
وكمثالٍ على ذلك، فقد أثر متطوعو «أستر» بشكل إيجابي على حياة أكثر من أربعة ملايين شخص، وارتفع عدد المتطوعين إلى 56 ألفاً و157 بزيادة قدرها 24%، إضافة إلى أن مؤسسة «أستر دي أم» كانت قد قدمت دعماً علاجياً بقيمة 49 مليون روبية هندية، وتبرعت بآلات غسيل الكلى للمراكز في الهند، حيث استفاد منها أكثر من 130 ألف مريض.
من ناحية أخرى، قطعنا خطوات كبيرة في الحفاظ على البيئة، فمن خلال مبادراتنا نجحنا في تجنب ما يقرب من 7500 طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وقمنا بإعادة تدوير 423 ألفاً و806 كجم من النفايات في جميع مرافقنا، في حين أن منظوماتنا الشمسية تمتد لتشمل 5 مستشفيات، الأمر الذي يدعم استراتيجيتنا لاستهلاك الطاقة المتجددة والخالية من الانبعاثات.
ويهدف سعينا للتعاون إلى تعزيز الابتكار وتسهيل تبادل المعرفة ودفع عجلة التطور في ساحة الرعاية الصحية، حيث إن دمج التكنولوجيا بالعمليات المتطورة يشكل محوراً رئيساً في سعينا المستمر لرفع مستوى الأداء عاماً تلو الآخر.
(مؤسس ورئيس مجلس الإدارة لشركة أستر دي أم للرعاية الصحية).