طوّرت باحثتان في جامعة خليفة، محفزات تسهم في تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى غاز الميثان، حيث أنجزت الباحثتان دراسة بالتعاون مع باحثين من جامعة غرب مقدونيا، وجامعة سرقسطة في إسبانيا، تهدف إلى إحداث نقلة كبيرة في مجال البحوث المتعلقة بتطبيقات إنتاج الميثان.
وأكدت الباحثتان، وهما مديرة مركز التحفيز والفصل في الجامعة، الأستاذة الدكتورة كيرياكي بوليكرونوبولو، وباحثة الدكتوراه، الدكتورة أسيل حسين، أن إيجاد وسائل فاعلة لتقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، يُعدّ ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى، في ظل ما يواجهه العالم من تأثيرات متزايدة ناجمة عن التغير المناخي، خصوصاً أن الطرق التقليدية المستخدمة في احتجاز ثاني أكسيد الكربون، على الرغم من فاعليتها، فإنها في الأغلب تواجه تحديات في ما يتعلق بالحجم واستهلاك الطاقة والكلفة.
واعتمدت الباحثتان في هذه الدراسة نهجاً يقوم على تنشيط عملية التحفيز المزدوج الذي يعني احتجاز ثاني أكسيد الكربون أولاً بواسطة مواد ماصة، ثم تحويله بعد ذلك بمحفز ثنائي المعدن، حيث تتضمن هذه العملية الدمج بين المواد الماصة التي تمت صياغتها على نحو خاص لتحويل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون إلى ميثان، وقد نُشِرَت نتائج البحث في مجلة «كيميكال انجنيرينغ» التي تندرج في قائمة أفضل 1% من المجلات العلمية في مجال الهندسة الكيميائية.
وأكدت الباحثتان أن حداثة هذا الابتكار تكمن في أن التقاط ثاني أكسيد الكربون وتحويله يحدثان في مواقع مختلفة، تم تصميمها لتكون قريبة من بعضها بعضاً، مشيرتان إلى أن الطريقة الجديدة تجمع بين احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتحويله إلى ميثان في عملية واحدة متكاملة، تتم في درجة حرارة منخفضة نسبياً تبلغ 300 درجة مئوية، لتحسين مستوى استقرار المواد وتقليل كلفة الطاقة، إضافة إلى إثبات هذه الطريقة فاعليتها حتى في وجود الأكسجين والماء، وهما من الشوائب الشائعة في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن الأنشطة الصناعية.