أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية أن دور المعلمين في تحقيق التغيير الإيجابي لا يقتصر فقط على نقل المعرفة الأكاديمية، بل يمتد لتكوين شخصيات قوية ومتزنة، وتنمية مهارات التفكير النقدي والإبداعي لدى الطلبة في مختلف مراحلهم الدراسية.
جاء ذلك خلال ترؤس سموه اجتماع المجلس الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي، بحضور سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، نائب رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية ورئيسة المركز الوطني لجودة التعليم، ومعالي الدكتور أحمد بن عبدالله بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم، ومعالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة تنمية المجتمع أمين عام المجلس، ومعالي الدكتور عبدالرحمن بن عبد المنان العور وزير الموارد البشرية والتوطين، ومعالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة ومعالي سارة عوض عيسى مسلم وزيرة دولة للتعليم المبكر، وسعادة الدكتور عبدالله محمد الكرم مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية دبي، وسعادة الدكتورة محدثة يحيى الهاشمي رئيس هيئة الشارقة للتعليم الخاص، حيث ناقش المجلس مواضيع عدة كان أبرزها التأكيد على أهمية دور المعلم كونه اللبنة الأساسية في بناء عملية تربوية فاعلة وتواكب المستجدات العالمية في قطاع التعليم.
وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في بداية الاجتماع : ” في عالمٍ سريع التغير والتطوير، يبقى الدور الحيوي للمعلمين لا يُقدَّر بثمن .. فهم القوة الدافعة والمحرِّكة وراء تحقيق التطور والتقدم في نظامنا التعليمي، والبنَّاة الأساسيون للأجيال القادمة، حيث يضعون الأساسات القوية لتعليم وتنمية الشباب في مختلف مراحلهم الدراسية”.
وأضاف سموه : ” التطوير الحقيقي لقطاع التعليم يحتاج إلى جذب واستبقاء خبرات أبناء وبنات الوطن من الكفاءات المتخصصة في مجال التعليم .. ودون تمكينهم من أداء تجربة متميزة وفعّالة تصبح الجهود الأخرى غير كافية لتحقيق النجاح التعليمي المرجو”.
من جانبها قالت سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، نائب رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية ورئيسة المركز الوطني لجودة التعليم : ” إن المعلمين، بناة أجيال الحاضر والمستقبل ، وتحفيزهم على تطوير مهاراتهم بشكل مستمر، يرسخ دورهم نماذج إيجابية وقدوات ملهمة للأطفال والشباب الذين هم أمل المستقبل”.
وأكدت سموها: ” أهمية تعزيز مكانة المعلم محوراً أساسياً في عملية التربية والتعليم وتوفير الممكنات والمصادر اللازمة لتمكينه من تطوير إستراتيجيات تدريس مبتكرة تلبي احتياجات الطلاب المتنوعة وتواكب التطلعات الوطنية”.
واستعرض المجلس عدداً من المواضيع المدرجة على جدول الأعمال والتي تناولت محاور العملية التعليمية وبالأخص السياسات والبرامج والأنظمة المتعلقة بالمعلمين، حيث استعرض معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم، خطة تطوير نظام رخصة المعلم، والتي تستهدف جميع العاملين في قطاع التعليم الحكومي والخاص (من المعلمين والقيادات المدرسية والمهنيين في المدارس).
من جانبها استعرضت معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي مشروع سياسة تطبيق رخصة المعلم في المدارس الحكومية، مشيرة إلى أن المؤسسة تعمل على تطبيق الرخصة على كافة الكوادر باعتبارها شرطاً أساسياً من شروط ممارسة مهنة التعليم في الدولة.
وأكدت معاليها أنه قد يتم العمل على وضع خطط وبرامج لكافة الكوادر التربوية ممن لم يتقدموا للحصول على الرخصة بما يتناسب مع التزامهم وطبيعة عملهم، والتي تم مناقشتها خلال الاجتماع .
ولفتت معاليها إلى أن مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي تسعى إلى تبني أفضل المعايير والمواصفات في اختيار المتقدمين للعمل في المهن التعليمية لدى التعليم الحكومي، وذلك من خلال تحديث شروط التوظيف وسياسات الموارد البشرية أسوةً بالدول الرائدة في هذا المجال.