استعرضت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية ابتكاراً حقق نقلة نوعية في عالم الرعاية الصحية من خلال تطبيق يعمل بمهام مختص الجروح، إذ يعتمد هذا التطبيق على تحليل إصابات المرضى وتشخيصها عبر قراءة الصور باستخدام تقنيات التعلم العميق.
وقالت استشارية طب الأسرة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، الطبيبة بيان العطر، إن مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية تستعرض في أسبوع الابتكار تطبيقاً ذكياً لعلاج الجروح في مراكز الرعاية الصحية، يقدم حلولاً مبتكرة لتحسين عمليات علاج الجروح في مراكز الرعاية الصحية الأولية، إذ يتميز بالسهولة لتدريب وتأهيل الكادر الطبي والتمريضي في علاج أنواع مختلفة من الجروح سواء كانت عميقة أو سطحية.
وذكرت أن التطبيق يتيح تشخيص الجروح عبر تصويرها، حيث يقوم بتحليل الصور باستخدام تقنيات التعلم العميق، وفي حال عدم تواجد طبيب مختص في مجال الجروح يمكن للطاقم الطبي المتواجد تصوير الجرح عبر التطبيق الذي يقوم بتحليل وتحديد أبعاده، ثم يبدأ بمعالجة البيانات لديه ليقوم أخيراً بتقديم التوجيهات المحددة لهم حول الخطوات التي يجب اتخاذها بناءً على تحليل بيانات المريض من خلال الصورة.
وأضافت أن برمجيات الذكاء الاصطناعي تم الاستفادة منها في توجيه الكوادر الطبية والتمريضية في تحديد نوعية العلاج المناسبة بشكل أكثر فاعلية، ويعمل التطبيق على تحسين عمليات تقديم الرعاية الصحية وتسريع عمليات العلاج، ما يقلل من الحاجة لاستدعاء الأطباء ذوي الاختصاص في حالات الطوارئ ويسهم في تقديم المساعدة الفورية للمرضى، ما يسهم في تقليل الوقت المستغرق في التشخيص وتوجيه العلاج، وبالتالي تقليل مضاعفات الجروح.
وأشارت إلى أنه باستخدام تقنيات التعلم العميق فإن التطبيق قد أتاح فرصاً جديدة لتطوير مجالات الرعاية الصحية، والتي تعتبر خطوة نحو تحسين الخدمات الصحية وتقديم الرعاية الشاملة والفعالة للمرضي في المراكز الصحية.
من جهتها أفادت أخصائية العلاج الطبيعي في مركز الفصيل الصحي، ميثة الكعبي، بأن المؤسسة تقدم خلال أسبوع الابتكار العيادة الافتراضية كجزء من استراتيجيته لتعزيز الرعاية الصحية عن بعد، حيث يتيح استخدامها الاتصال بالأطباء والتواصل مع المرضى بسهولة وفاعلية.
وشرحت الكعبي أن العيادة الافتراضية تبدأ من خلال حجز المواعيد عبر الاتصال الهاتفي أو التطبيق المتخصص للمراكز الصحية، ثم يتم التواصل مع المرضى لاستقبالهم في العيادة، مشيرةً إلى أن التطبيق يعتبر نموذجاً مرناً وملائماً لمختلف الاحتياجات الطبية، حيث يمكن استخدامه في تقديم التطعيمات وفحوص الماموغرام وهشاشة العظام وبرامج الاطمئنان وعرض نتائج الفحوص، بالإضافة لفحوص الزواج.
ولفتت إلى أنه تم تحقيق الاستدامة من خلال هذه العيادة الافتراضية عبر تقليل انتشار العدوى والازدحام في المراكز الصحية، وتقليل صرف الوقود، ويُعد هذا النموذج البديل لتقديم الرعاية الصحية خطوة مهمة نحو تعزيز الوصول إلى الخدمات الطبية بشكل فعال ومستدام.