أكد مسؤولو استراحات تزايد الطلب، أخيراً، على الاستراحات الخاصة، لافتين إلى أنها أصبحت مقصد كثير من المواطنين الباحثين عن مكان لإقامة مناسباتهم الاجتماعية.
وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن الاستراحات تحولت إلى وجهات متعددة الاستخدامات، إذ تقدم خيارات واسعة تناسب كل أنواع المناسبات، من الأعراس وحفلات التخرج إلى أعياد الميلاد واحتفالات النجاح العلمي والمهني، وصولاً إلى مناسبات «كتب الكتاب».
وعزوا ذلك إلى ما تمنحه من خصوصية «قد لا تتوافر عليها القاعات والفنادق، فضلاً عن التكلفة الأقل».
وأكد مواطنون أن كل استراحة تقدم أكثر من زاوية لتجربة مختلفة، تشمل الطابع الريفي الطبيعي مع المساحات الخضراء والمسطحات المفتوحة، والطابع الحضاري المزود بخدمات حديثة وتجهيزات متكاملة، ما يمنح أصحاب المناسبات خيارات متعددة في كل زاوية، لإقامة جلسات خارجية، ومسابح، أو مساحات مخصصة للديكور والتصوير.
وتفصيلاً، قال عبدالله الكاس (أبوسعد) توفر الاستراحات حلاً عملياً وجذاباً، من حيث التكلفة مقارنة بالقاعات المغلقة: «فالاستراحات مكان مناسب لإقامة حفلات الأعراس، كما أن السعر أقل بكثير من القاعات الفندقية، وفي الاستراحة نستطيع التحكم بإضافة ديكورات تراثية، أو أي نوع من الديكورات التي نختارها دون التقيد بالمساحات المحدودة المتاحة في القاعات».
وأكدت (أم حمد) أن «الاستراحات تقدم خصوصية أكبر، كما أنها توفر كل خياراتنا في المناسبات، من حيث المساحة والأجواء، فهناك أجواء ريفية وأجواء المسبح وأجواء صحراوية ومساحة واسعة، والأكثر جمالاً هو فرصة حضور الأطفال».
ورأت فاطمة صالح أن الاستراحات أصبحت خياراً حديثاً ومميزاً في الفترات التي تشهد تحسناً في الطقس.
وقالت: «اخترت الاحتفال بتخرج ابنتي في الاستراحة، لأنها شيء جديد غير تقليدي، فالناس أشد ميلاً للأشياء الجديدة. كما أن الاستراحات أرخص من القاعات، وتقدم خيارات كثيرة، خاصة عند حمام السباحة، كما توفر راحة أكبر للمدعوين».
وأكد يوسف الطنيجي، وهو مدير عام لمجموعة تقدم هذا النوع من الخدمات، أنه «لا مقارنة من ناحية الأسعار بين الاستراحات والقاعات الفندقية، فكلفة الاستراحة تراوح بين 2500 و12 ألف درهم، حسب نوعية الخدمات المقدمة فيها».
وأضاف: «الإماراتيون يفضلون الخصوصية وإقامة الفعاليات في الهواء الطلق، مع حرية أكبر في اختيار عدد الحضور والتوزيع، وهو ما لا توفره القاعات المغلقة».
وتابع أن «الحفلات الكبيرة مثل عقد القران أو الزفاف تكون موسمية، بينما الحفلات الصغيرة مثل التخرج وأعياد الميلاد مستمرة. تتيح الاستراحات حرية الحركة في أجواء الهواء الطلق، ومرونة في الحد الأدنى والأقصى لعدد الحضور».
وشددت مديرة العلاقات العامة لإحدى الاستراحات، زليخة الخشابي، على أن الطلب يتركز على العائلات والجلسات العائلية، لافتة إلى أن «كل ما يطلبه الزوار من الجو الريفي متوافر في الاستراحات.. من الجلسات الخارجية، والأشجار، والمسبح، والإضاءة».
وأكدت أن «الطلب على الاستراحات زاد خلال الفترة الأخيرة مقارنة بالأماكن التقليدية، بفضل طابع الحياة البرية الذي يغلب عليها».
وتابعت أن «هناك باقات حسب عدد الأيام وعدد الحضور، والخدمات الأساسية تشمل المكان والضيافة، و70% من الحجوزات تكون في الإجازات ونهاية الأسبوع».
ويرى خالد الشحي، وهو مدير لإحدى الاستراحات أن «الخصوصية من أهم عوامل اختيار العملاء للاستراحة، وقد يحجز المكان بالكامل لعائلة واحدة، لقضاء وقت ممتع فيها»، لافتاً إلى أن «المساحات الكبيرة والمناظر الطبيعية تمنح الزائر شعوراً بالراحة والحرية أثناء الاحتفال».
وقال: «توفر الاستراحات طواقم لإدارة الحفلات والمناسبات، أما أبرز التحديات فعدم التزام بعض العملاء بالمحافظة على المكان، لكن يتم السيطرة عليها بسرعة».
وأكد عبدالله شاهين، صاحب استراحة، أن «مواقع الاستراحات بعيدة عن المساكن ومحاطة بالمزارع، ما يعطيها ميزات متنوعة، كما أنها تتمتع بانخفاض درجات الحرارة من نوفمبر إلى أبريل».
وتابع أن المساحات قد تسمح باستيعاب أكثر من 1000 شخص، مع مواقف سيارات كافية، وحرية استخدام الخيام المكيفة والحدائق والمسابح، وهي ميزات لا توفرها غالبية القاعات أو الفنادق.
وأكد أن «التحدي الأكبر هو الصيانة المستمرة، وتجديد الديكورات بعد كل مناسبة لضمان تميز كل حفل عن الآخر».
