نقل «ترام دبي» نحو 52 مليون راكب منذ انطلاقه في 2014 ليرسخ مكانته بقوة كجزء لا يتجزأ من منظومة النقل العام في إمارة دبي. وعزت الهيئة ازدياد الإقبال على استخدام «الترام» إلى تنفيذ تحسينات على تقاطعاته، وتحسين الكفاءة التشغيلية لجعل التنقّل على متنه أكثر كفاءة وموثوقية، ما أدى إلى جذب المقيمين والسياح إلى استخدامه كوسيلة آمنة. وقطع «ترام دبي» مسافة 5.3 ملايين كيلومتر منذ تدشينه، خلال الأعوام التسعة الماضية. ويأتي هذا الإعلان في ظل احتفال «ترام دبي» بالذكرى التاسعة لانطلاقه عام 2014، ما يعكس الكفاءة التشغيلية الاستثنائية للنظام، والالتزام الدقيق بمواعيد الخدمة ومعايير السلامة العالية. ويأتي هذا الإنجاز لتعزيز التنقل السلس للركاب إلى وجهاتهم، ما يسهم في تحسين تجربة الركاب وزيادة معدلات رضاهم. وأعلنت الهيئة أنه تم تحسين زمن رحلة «الترام» بمقدار دقيقتين، من خلال إعادة الجدولة والتعديل في منظومة مواعيد الرحلات والالتزام بدقتها. ويغطي مسار «الترام» 11 محطة يمر بها خلال 42 دقيقة، تبدأ من محطة الصفوح إلى محطة أبراج بحيرات جميرا التي تمتد على طول طريق الصفوح، ويمر بأهم معالم الإمارة السياحية والاقتصادية، بما في ذلك نخلة الجميرا، ومجمع دبي للمعرفة، ومدينة دبي للإعلام، و«جي بي آر»، ودبي مارينا.
وذكرت الهيئة أن «ترام دبي» يعد أول «ترام» في العالم تم تزويد أرصفة محطاته بأبواب حماية آلية، لتوفير أكبر قدر من الراحة والسلامة والأمان، وهو أول «ترام» خارج أوروبا يعمل بنظام التغذية الأرضية للطاقة الكهربائية، دون الحاجة إلى أسلاك كهربائية علوية لإمداده بالطاقة الكهربائية، وأول «ترام» في العالم تتوافر فيه محطات مكيفة للركاب. وتتم مراقبة عمليات التشغيل عن طريق مركز التحكم، من خلال مراقبة حركة «الترام» وأداء سائقيه والتأكد من كفاءة عمل الأنظمة المساندة لعمليات التشغيل، مثل أنظمة الطاقة والإشارات المرورية على التقاطعات التي يمر بها على طول خط سيره، والتحكم في زمن عرباته ومراقبة كاميرات الأمن والسلامة، ما يتيح سرعة الاستجابة للأمور الفنية المتعلقة بـ«الترام».