رد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، بحرارة على تقرير مفاده أن الولايات المتحدة يمكن أن تُعرض عليها” عضوية منتسبة” في الكومنولث البريطاني.
ووفقاً لموقع “نيويورك بوست”، كتب الرئيس على موقع تروث سوشيال: “أنا أحب الملك تشارلز. يبدو جيدًا بالنسبة لي”، في إشارة إلى تقرير نشرته صحيفة ذا صن يفيد بأن الملك قد يقدم عرضًا عندما يقوم ترامب بزيارة دولة إلى المملكة المتحدة في وقت لاحق من هذا العام.
يضم الكومنولث، الذي تأسس في عام 1926، 56 دولة، الغالبية العظمى منها مستعمرات سابقة للإمبراطورية البريطانية.
ومن بين أعضاء الكومنولث أستراليا، وكندا، والهند، وكينيا، وماليزيا، ونيوزيلندا، وباكستان، وجنوب أفريقيا، وكندا، وكينيا، وماليزيا، ونيوزيلندا.
لا تلتزم الدول الأعضاء بأي التزامات قانونية تجاه بعضها البعض، على الرغم من أن الجنسية في إحدى دول الكومنولث توفر مزايا في المملكة المتحدة – بما في ذلك الحق في العيش أو السفر أو الدراسة أو العمل لمدة تصل إلى ستة أشهر دون الحاجة إلى التقدم بطلب للحصول على تأشيرة دخول مسبقاً.
وقد ذكرت صحيفة ديلي ميل يوم الخميس أن فكرة منح أمريكا عضوية الكومنولث “تجري مناقشتها على أعلى المستويات”.
وقال مصدر للصحيفة: “ستكون خطوة رائعة من شأنها أن ترمز إلى علاقة بريطانيا الوثيقة مع الولايات المتحدة“.
“دونالد ترامب يحب بريطانيا ويكنّ احترامًا كبيرًا للعائلة المالكة، لذا نعتقد أنه سيرى فوائد ذلك”.
وأشار تقرير صحيفة “ذا صن” إلى أن العرض يُنظر إليه أيضًا على أنه وسيلة محتملة لتخفيف التوترات بين الولايات المتحدة وكندا بسبب تصاعد الرسوم الجمركية – مع دخول المزيد منها حيز التنفيذ في 2 أبريل.
قدم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لترامب رسالة من تشارلز عندما زار ستارمر البيت الأبيض في 27 فبراير، حيث قدم رئيس الوزراء البريطاني عرضًا لزيارة الدولة الثانية غير المسبوقة.
“هذا أمر مميز حقًا. لم يحدث هذا من قبل. هذا أمر غير مسبوق، وأعتقد أن هذا يرمز إلى قوة العلاقة بيننا”، قال ستارمر.
سارع ترامب إلى قبول الدعوة، وقال لستارمر” الإجابة هي نعم”.
“بالنيابة عن سيدتنا الأولى الرائعة ميلانيا وأنا، الجواب هو نعم، ونحن نتطلع إلى أن نكون هناك ونكرّم الملك ونكرّم بلدكم حقًا. إن بلدكم بلد رائع، وسيكون شرف لنا أن نكون هناك”.
لن يكون إعلان الولايات المتحدة استقلالها من جانب واحد عن بريطانيا عام 1776، وحصولها على استقلالها عبر معاهدة باريس بعد سبع سنوات بعد حرب دامية، عائقاً أمام العضوية.
أصبح تشارلز الثالث رئيسًا للكومنولث بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية في 8 سبتمبر 2022.
وعلى الرغم من الدور القيادي الملكي، إلا أن 36 من الدول الأعضاء في الكومنولث، البالغ عددها 56 دولة، هي جمهوريات، أبرزها الهند.