انتقد مستهلكون استثناء منتجات الألبان والدواجن الطازجة من عروض التخفيضات المطروحة في الأسواق خلال الفترة الأخيرة، لافتين إلى أن معظم العروض التي تطرحها منافذ البيع تتركز في سلع ومنتجات لعلامات تجارية معتادة ومتكررة.
وأوضحوا لـ«الإمارات اليوم» أن السلع الغذائية الطازجة عموماً تشهد محدودية في عروض خفض الأسعار مقارنة بالسلع الأخرى، رغم أهميتها، خصوصاً الألبان، والدواجن.
بدورهم، أرجع مسؤولون في قطاع تجارة التجزئة غياب التخفيضات عن السلع الغذائية الأساسية ومنتجاتها إلى سياسات التوريد للشركات الموردة، والسياسات التسويقية الخاصة بمنافذ البيع نفسها.
وأكدوا أن أسواق تجارة التجزئة تتسم بتنافسية كبيرة تتيح للعائلات العديد من خيارات التسوق، والبحث عن العروض الأكثر ملاءمة لاحتياجاتها، فضلاً عن الأسعار المناسبة.
آراء مستهلكين
وتفصيلاً، قال المستهلك محمود عطا: «بحثت ضمن العروض المطروحة في الأسواق خلال الفترة الأخيرة عن تخفيضات خاصة بمنتجات الدواجن والألبان الطازجة، لكنني لم أجدها، رغم كونها من السلع الغذائية الأساسية ذات الطلب المرتفع لدى العائلات يومياً».
من جانبه، انتقد المستهلك أحمد محيي، تركيز معظم منافذ البيع في عروض التخفيضات على سلع وعلامات تجارية متكررة، في وقت تستثني فيه، خلال معظم الأوقات، السلع الغذائية الطازجة، مثل الدواجن والألبان، كما تطرح تخفيضات لكنها محدودة على السلع الطازجة الأخرى.
وقال: «من المهم للتخفيضات أن تراعي متطلبات العائلة وأهم المواد التي تستهلكها حتى تكون ذات جدوى حقيقية لها، وليس مجرد تصريف لسلع وعلامات تجارية معينة تحت مسمى (عروض وتخفيضات)».
واتفق المستهلك حسين بسيوني على أن معظم المتاجر تستثني منتجات الدواجن والألبان والأجبان الطازجة من عروض التخفيضات، قائلاً: «كان من المهم طرح تلك المنتجات ضمن حملات منافذ البيع المرتبطة بموسم العودة إلى المدارس، لا سيما أنها منتجات تحظى باهتمام العائلات».
أمّا المستهلكة ثناء عبدالمجيد، فاستغربت تركيز منافذ البيع ضمن حملات التخفيضات على تكرار عرض سلع وعلامات تجارية محددة، سواء ضمن السلع الغذائية أو الاستهلاكية، فيما تستبعد وبشكل شبه مستمر منتجات أكثر أهمية مثل الدواجن ومنتجات الألبان الطازجة بأنواعها المختلفة. واتفقت مع الرأي القائل بضرورة طرح التخفيضات الخاصة بالسلع الغذائية الأساسية ودعمها ضمن حملات تخفيضات العودة إلى المدارس.
سياسات التوريد
إلى ذلك، قال مسؤول المبيعات في سلسلة متاجر تجزئة، محمد بشير، لـ«الإمارات اليوم»: «يرجع استثناء سلع دون غيرها في عروض التخفيضات إلى سياسات التوريد من الشركات الموردة، التي تركز على سلع معينة وتتوسع في التخفيضات عليها دون غيرها من السلع».
من جهته، اتفق مدير المشتريات في إحدى سلاسل تجارة التجزئة، ديليب فيشال، في جزئية سياسات التوريد، قائلاً: «تكون السلع مشمولة بالعروض وفقاً لعاملين هما: سياسات التوريد من الشركات المتخصصة بتوريد السلع، إضافة إلى سياسات التسويق في منافذ البيع نفسها، والتي تختار بدورها السلع المشمولة في العروض وفقاً لهامش الربح المتاح لتقديم نسب التخفيضات على تلك المنتجات».
وتابع: «تتسم أسواق تجارة التجزئة بتنافسية كبيرة، تتيح للعائلات العديد من خيارات التسوق، والبحث عن العروض الأكثر ملاءمة لاحتياجات كل أسرة، والأسعار المناسبة».
نسب التخفيضات
في السياق نفسه، قال الرئيس التنفيذي للعلاقات المجتمعية في «تعاونية الاتحاد»، الدكتور سهيل البستكي: «تعتمد العروض في منافذ البيع على نسب التخفيضات المطروحة من قبل شركات التوريد على السلع المختلفة، إضافة إلى النسب المطروحة من منافذ البيع نفسها».
وأضاف: «كون بعض منافذ البيع يستثني سلعاً دون أخرى من عروض التخفيضات، فإن ذلك قد يرجع إلى السياسات التسويقية لدى تلك المنافذ»، معتبراً أن «تباين العروض التسويقية في الأسواق، مع توافر خيارات متعددة للتسوق، يتيح للمستهلكين الفرص للبحث عن التخفيضات التي تناسبهم بين منافذ البيع المختلفة».