تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، افتتح سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسَّسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، معرض أبوظبي الدولي للكتاب في نسخته الـ32، والذي تستمر فعالياته في مركز أبوظبي الوطني للمعارض لغاية 28 مايو الجاري، بتنظيم من مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي.
وتفقَّد سموّه المعرض، بصحبة كلٍّ من وزير التربية والتعليم في دولة الإمارات الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، والقائد العام لشرطة أبوظبي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، ورئيس دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي سارة عوض مسلم، ورئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم محمد المر، ورئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي محمد المبارك، ووكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي سعود عبدالعزيز الحوسني، ورئيس مركز أبوظبي للغة العربية علي بن تميم، ومدير عام السياحة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي صالح محمد الجزيري، والمدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية سعيد الطنيجي، والمدير التنفيذي لقطاع التسويق والاتصال الاستراتيجي في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي نوف البوشليبي.
وزار سموه عدداً من الأجنحة ودور النشر المحلية والعربية والعالمية المشاركة في المعرض، شملت جناح جمهورية تركيا التي تحلُّ ضيف شرف على نسخة هذا العام، تقديراً لجهودها في تعزيز الحركة الأدبية والفنية، ودورها الرائد في صناعة النشر ..كما التقى سموّه عدداً من الناشرين الذين يسهمون في تعزيز انتشار اللغة العربية عبر العالم من خلال العديد من المبادرات الثقافية.
ويستقبل المعرض، الذي تستمر فعالياته على مدى7 أيام، زوّاره في ستة مواقع ثقافية مختلفة تشمل إلى جانب «أدنيك» كلاً من المجمع الثقافي – أبوظبي، منارة السعديات، جامعة السوربون، جامعة نيويورك أبوظبي، وسفينة «لوجوس هوب»، أكبر معرض كتاب عائم في العالم، الراسية حالياً في ميناء زايد تزامناً مع فعاليات المعرض.
ويحتفي المعرض في نسخته لهذا العام بمفهوم الاستدامة فكرة محورية، تماشياً مع إعلان دولة الإمارات عام 2023 عاماً للاستدامة؛ إذ يشهد المعرض مبادرات وفعاليات وندوات متنوِّعة تهدف إلى تسليط الضوء على أفضل الممارسات العالمية لدعم توجُّهات الاستدامة في مجال النشر، إضافة إلى تنظيم جلسات حوارية ومناقشات حول التغير المناخي وتعزيز الأمن الغذائي.
إضافة إلى ذلك، يحتفي المعرض في نسخته الحالية بإنجازات الفيلسوف العربي ابن خلدون، مؤسِّس علم الاجتماع، بصفته «الشخصية المحورية» لهذه الدورة، من خلال عقد حوارات ونقاشات تاريخية وفلسفية وأدبية تركِّز على أعماله وتراثه في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتاريخية.
وتُعدُّ هذه الدورة الأضخم في تاريخ معرض أبوظبي الدولي للكتاب من حيث المساحة التي يشغلها، وعدد المواقع الثقافية التي تستضيف جدولاً حافلاً بالفعاليات الثقافية والأدبية والمعرفية والفنية، ستتخطى في مجملها ألفي فعالية. وتشهد الدورة الحالية مشاركة أكبر عدد من العارضين والناشرين، يتعدّى عددهم الإجمالي 1300 عارض من أكثر من 85 دولة، يوفِّرون لزوّار المعرض ما يربو على 500 ألف عنوان في مختلف المجالات المعرفية.
ويُعدُّ معرض أبوظبي الدولي للكتاب من أهم وأبرز الفعاليات الأدبية والفكرية الرائدة في العالم العربي، حيث يوفِّر منصة متميزة للحوار الفكري العالمي من خلال تنظيم جلسات حوارية وندوات فكرية يُشارك فيها نخبة من الأدباء والمفكرين والكُتّاب والفنانين وصنّاع المحتوى من الدول العربية وباقي أنحاء العالم. وتضمُّ فعاليات المعرض جدولاً حافلاً يلبّي تطلُّعات الجمهور من مختلف الفئات العمرية والتوجُّهات الثقافية والفكرية، من خلال برنامج متنوِّع يشمل خمسة محاور رئيسية: الثقافة، الفنون الإبداعية، الأطفال والناشئة، البرامج المهنية المتخصِّصة، إضافة إلى برنامج الشركاء.