تحتفل القيادة العامة لشرطة دبي باليوم العالمي لمكافحة المخدرات، الذي يقام هذا العام تحت شعار «شاركنا_لنمنعها»، حيث تنظم الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، فعالياتها في مركز فيستيفال سيتي خلال الفترة من 20-22 يونيو الجاري.
وذكر مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، العميد عيد محمد ثاني حارب، أن اليوم العالمي لمكافحة المخدرات بات حدثاً كبيراً بدولة الإمارات، تشحذ فيه وزارة الداخلية وكل المؤسسات الأمنية في الدولة هممها من أجل دحض هذه الآفة السامة، وحماية الشباب منها، والسعي لنشر الثقافة الأمنية المجتمعية التوعوية بين شرائح المجتمع.
وقال: «بما أن التجار باتوا يتفننون في تنويع أساليبهم، كاستخدام الرسائل المرئية والصوتية لنشر سمومهم عبر منصات التواصل الاجتماعي، فإننا بشرطة دبي، وبالتعاون مع شركائنا، نسعى في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، لأن ننشر التوعية بين أفراد المجتمع وبلغات عدة، حتى يتعرف الجميع إلى حجم الهجمات الموجهة للشباب، وحجم الجهد المبذول من أجل دحضها وإيقافها، عبر تسخير الذكاء الاصطناعي، وتطويع التكنولوجيا لإيقافها بشتى الطرق الممكنة».
وأشاد حارب بالشركاء الذين يشاركون شرطة دبي فعالياتها باليوم العالمي لمكافحة المخدرات، مثل مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، والمركز الوطني للتأهيل في أبوظبي، وهيئة الصحة في دبي، وهيئة تنمية المجتمع في دبي، وجمارك دبي، ومركز إرادة للعلاج والتأهيل، وخدمة الأمين، ومنصة «Ecrime» في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي، ومركز فيستيفال سيتي.
من جهته، قال نائب مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، العميد خالد بن مويزة، إن الإدارة تمتلك منظومة عمل تتطور بشكل مُستمر للتصدي للظواهر الإجرامية المرتبطة بالاتجار في المخدرات، من بينها الرسائل المجهولة التي ترسل عشوائياً من أرقام مُروجين من خارج الدولة إلى أرقام محلية، مُعتمدين على إغراء زبائنهم بشراء هذه السموم، وإيداع المقابل في حسابات بنكية يستخدمها هؤلاء المروجون، وذلك لتفادي ملاحقتهم أو الوقوع في أيدي رجال المكافحة.
وأكد أن الإدارة ركزت في الجانب المقابل لمكافحة «ترويج المخدرات من خلال الرسائل» على عمليات التوعية، من خلال حملة موسعة في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، تبين ضرورة الإبلاغ الفوري حال تلقي أي من هذه الرسائل عبر منصة «Ecrime» الإلكترونية المتوافرة على موقع شرطة دبي وتطبيقها الذكي، مشيراً إلى أن هناك تجاوباً كبيراً من قبل أفراد المجتمع، انعكس بشكل لافت على مؤشر الاتصالات عبر مركز الاتصال الموحد 901، أو من خلال التواصل عبر المنصة.
وبدوره، أكد المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الطبية بالإنابة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، الدكتور عصام الزرعوني، أن اليوم العالمي لمكافحة المخدرات يعد مناسبة مهمة لتسليط الضوء ورفع الوعي بمخاطر المخدرات والتصدي لها ومنع انتشارها في المجتمع، وكذلك فرصة لتبادل المعلومات والدراسات والبحوث والاطلاع على الأحدث منها، وتحديد أطر التقييم والعلاج والحماية على أسس علمية ومنهجية مدروسة ومعتمدة.
ولفت إلى أن المؤسسة تحرص على متابعة القضايا الصحية والنفسية المختلفة للمدمنين، وتعمل على توفير الدعم والخدمات الصحية عبر مراكزها ومستشفياتها المتخصصة التابعة لها، وهو ما ينطبق بشكل رئيس ومباشر على علاج الإدمان من خلال مستشفى الأمل للصحة النفسية، وهذا ما يتماشى مع التوجهات العالمية بضرورة التصدي للمخدرات، ووقف انتشارها بين فئات المجتمع ككل.
ومن جانبه، قال المدير التنفيذي لقطاع التنمية والرعاية الاجتماعية في هيئة تنمية المجتمع، حريز المر بن حريز: «تشارك الهيئة سنوياً في الحملة التي تنظمها القيادة العامة لشرطة دبي، تزامناً مع اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، إيماناً بأهمية تكامل الجهود مع مختلف الشركاء المعنين بالتوعية والوقاية والعلاج والتأهيل. وانطلاقاً من مسؤولياتها، تتبع الهيئة منهجية اجتماعية للتعامل مع الإدمان، ترتكز بشكل أساسي إلى تعزيز الدمج والتمكين للمتعافين من الإدمان وأسرهم، فضلاً عن التعامل مع المسببات والعوامل الاجتماعية التي قد تسبب وقوع أي من أفراد المجتمع ضحية لمخاطر الإدمان».
وأضاف: «يوفر الخط الساخن لاستشارات الإدمان، التابع للهيئة، قناة موثوقة وسرية لتوجيه المصابين بمرض الإدمان وأسرهم إلى القنوات العلاجية المعتمدة داخل إمارة دبي وخارجها، وتحديد الإجراءات الوقائية والعلاجية التي توفرها الهيئة، بالتعاون مع الشركاء، وتوجيه المُتصلين بوضوح إلى كيفية تلقيها».
■ ضرورة الإبلاغ الفوري حال تلقي أي رسائل مشبوهة عبر «Ecrime».