أفاد ذوو طلبة في مدارس خاصة بأن المدارس تأخرت كثيراً في تسليم أبنائهم كتب المواد الدراسية الخاصة بمنهاج وزارة التربية والتعليم (اللغة العربية، والتربية الإسلامية، والدراسات الاجتماعية)، فضلاً عن أن بعض كتب مادتي التربية الإسلامية والدراسات الاجتماعية لم يتم تسليمها بعد، على الرغم من مرور ما يقرب من أسبوعين على بدء العام الدراسي الجاري.
وأفادوا بأنهم يفكرون في اللجوء إلى الكتب المستعملة، خصوصاً أن أسعارها تقل بنسبة تزيد على 80% عن الكتب الدراسية الجديدة.
ولم يتسن الحصول على رد من وزارة التربية والتعليم حول تزويد المدارس بنسخ كافية من الكتب الدراسية للمنهاج الوزاري، فيما أكد معلمون اللجوء إلى «الملخصات» لحل المشكلة.
وتفصيلاً؛ قالت نجاة سعيد خطاش (والدة طالب)، إن ابنها لم يتسلم كتب المنهاج الوزاري، الخاصة بمواد التربية الإسلامية والدراسات الاجتماعية، على الرغم من أن الأسبوع الثاني من العام الدراسي على وشك الانتهاء.
وذكرت أن معلمة التربية الإسلامية طلبت من الطلبة حفظ النصوص القرآنية من المصحف إلى حين وصول نسخ الكتب إلى المدرسة وتسليمها لهم، مشيرة إلى أن المعلمين يتغلبون على عدم توافر الكتب في هذه المواد بتقديم ملخصات للطلبة عن كل درس يتم شرحه، وربما يكون مصير هذا الملخص الفقد أو الإتلاف.
وقال جمال السعيد (والد طالبتين)، إن ابنتيه في الصفين الأول والسادس، لم تتسلما كتب المنهاج الوزاري منذ بدء العام الدراسي الجاري، لافتاً إلى أن الطلبة يرون أن تأخر تسلمهم الكتب ذريعة لعدم استذكارهم الدروس التي تم شرحها.
وأضاف أن بعضاً من أولياء أمور الطلبة لا يهتمون بتسلم نسخ جديدة من الكتب الدراسية، لأنهم يعتمدون على النسخ القديمة التي يحصلون عليها من المكتبات، مشيراً إلى أن الفرق بين أسعار شراء النسخ القديمة من المكتبات ورسوم الكتب الدراسية التي يدفعها ولي أمر الطالب للمدرسة، كبير جداً.
وأوضح أن رسوم الكتب في مدرسة ابنتيه 450 درهماً، فيما تبيع المكتبة النسخ القديمة بدرهمين فقط لكل كتاب، مضيفاً أنه لا يحبذ الاستعانة بالكتب القديمة حتى مع تدني أسعارها، لأنها قد تتضمن إجابات لأسئلة كل درس، وربما يكون فيها كثير من الكتابة والشطب.
وذكر هشام يوسف (والد طالبين) أن المدرسة لم تسلم ابنيه الكتب الخاصة بالمنهاج الوزاري، متابعاً: «عندما راجعنا المدرسة حول سبب التأخير أكدت إدارتها أنها دفعت الرسوم للوزارة» لافتة إلى أنها تنتظر وصول النسخ المطلوبة من الكتب.
وأضاف: «يوجد تأخير في تسليم الكتب للطلبة، رغم أن الاستعداد للمدارس يبدأ منذ أكثر من شهرين قبل بدء العام الدراسي، وفي الوقت نفسه فإن المدارس الخاصة لا تقبل تأخر أولياء أمور الطلبة في دفع الرسوم الدراسية ورسوم الكتب والزي المدرسي»، مشيراً إلى أن بعض المعلمين يفضلون بدء شرح الدروس منذ اليوم الأول من العام الدراسي، ولذلك يحتاج الطالب إلى المتابعة مع معلمه من خلال الكتاب المدرسي.
ولفت إلى أن الطلبة لم يتسلموا الكتب المدرسية الخاصة بمواد المنهاج الدراسي، ولم يتسلموا بعد الزي المدرسي كذلك.