وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مدينة بيسلان في جمهورية أوسيتيا الشمالية لزيارة النصب التذكاري “مدينة الملائكة”، الذي تم إنشاؤه تخليدا لذكرى ضحايا العمل الإرهابي عام 2004.
وفي سابقة هي الأولى من نوعها ركع الرئيس بوتين أمام النصب التذكاري للأطفال “الملائكة” الذين لقوا حتفهم في مأساة بيسلان عام 2004.
ويصادف شهر سبتمبر من هذا العام مرور 20 عاما على مأساة بيسلان التي وقعت في سبتمبر 2004، حيث احتجز إرهابيون أكثر من 1200 رهينة في المدرسة رقم 1 بمدينة بيسلان، في 1 سبتمبر أثناء الاحتفال ببداية العام الدراسي، معظمهم من الأطفال وأولياء الأمور وموظفي المدرسة، وقاموا بتلغيم المبنى، وحرموا الرهائن من أبسط الاحتياجات الطبيعية.
وخلال ثلاثة أيام، حوالي الساعة الواحدة ظهراً، وقعت انفجارات في صالة الألعاب الرياضية بالمدرسة، واندلع حريق، ما تسبب في انهيار جزئي للمبنى، وبدأ الرهائن في الهروب من المدرسة، وشنت قوات العمليات الخاصة هجوما على المدرسة، قتل فيها 27 إرهابيا، وألقي القبض على أحد الإرهابيين.
راح ضحية العملية الإرهابية 334 ضحية من بينهم 186 طفلا ما بين سنة و17 عاما، و111 من الضيوف وأولياء الأمور وأصدقاء التلاميذ، و10 من القوات الخاصة، و6 من عمال الإنقاذ، و2 من عمال الطوارئ، و1 من وزارة الداخلية.
وقد أقيم نصب تذكاري في مدافن بيسلان المسماة “مدينة الملائكة” باسم “شجرة الحزن” إضافة إلى نصب تذكاري لجنود القوات الخاصة “ألفا” و”فيمبل” الذين لقوا حتفهم أثناء الهجوم.
وفي وقت لاحق سيتوجه بوتين إلى المدرسة رقم 1، التي تحولت أيضا إلى مجمع تذكاري للمأساة.