بدأت أمس، بنوك عاملة في الدولة تقديم عروضها الموسمية استعداداً لشهر رمضان المبارك، حيث خفضت أسعار الفائدة على أنواع التمويلات كافة بنسب تراوح بين 0.25%، حتى 1%، وتشمل العروض، القروض الشخصية وتمويل السيارات والتمويل العقاري.
وبحسب ما نشرته هذه البنوك وأرسلته من رسائل ترويجية لعملائها، انخفضت أسعار الفائدة على شراء المديونيات والقروض الجديدة لتبدأ من 2.55%، حتى 4.5% ثابتة، حسب الراتب، وما إذا كان المقترض مواطناً أو غير مواطن.
وكذلك انخفضت الفائدة على تمويل السيارات، بواقع (نصف في المئة) إلى 0.75%، لتهبط إلى نسبة تدور حول 3%، فيما هبطت نسبة التمويل العقاري لتدور حول 4.5%.
وتضمنت العروض لأول مرة، إقراض موظفي الشركات غير المدرجة بقوائم البنك والشركات الجديدة، لكن بفائدة أعلى بواقع (نصف في المئة) من نسبة العروض التي تقدمها لموظفي الشركات المدرجة والمؤسسات المعروضة بقوائم البنك.
وبحسب العروض أيضاً، يتم منح العميل فترة تصل حتى خمسة أشهر، قبل بدء سداد القسط الأول للتمويلات الشخصية، مع تأمين مجاني على القرض الشخصي، وكذلك العقارية، إلا أن الأخيرة لا يوجد فيها فترة سماح.
وقال الخبير المصرفي، أحمد يوسف، لـ«الإمارات اليوم»، إن «البنوك اعتادت في المواسم والأعياد تقديم عروض متنوّعة لجذب العملاء وزيادة الأصول، ومن ثم زيادة الأرباح، ويساعدها في ذلك وفرة السيولة التي جمعت كميات كبيرة منها، على مدار العامين الماضيين بسبب زيادات أسعار الفائدة الرئيسة».
وأضاف يوسف: «حالياً هناك استقرار في الفائدة الرئيسة وسيولة كبيرة بالبنوك، وهذا لا شك يدعم التوسّع في منح التمويلات المختلفة».
وأشار إلى أن «التنافس بين البنوك قوي بسبب وفرة السيولة والرغبة في توظيفها، لذا تقدم من وقت لآخر عروضاً ترويجية لتسويق منتجاتها المتنوّعة، وذلك بجانب استقرار الوظائف وزيادة الرواتب وعودة النشاط الاقتصادي لمستويات قوية، بجانب وجود مشروعات ضخمة عقارية تحرك السوق وتحفز الطلب على التمويل العقاري».