تتنافس بنوك محلية على جذب عملاء جدد، وتشجيعهم على فتح حسابات جديدة، وتحويل الراتب إليها، عبر عروض «المكافأة الترحيبية».
ووفقاً لتلك العروض تراوح «المكافأة» بين 180 و5000 درهم، تتحدد وفقاً لشريحة الراتب، وما إذا كان العميل مواطناً أو غير مواطن، حيث تحظى حسابات المواطنين بنسبة أعلى من المكافآت بنحو 20%.
وتوفر بعض البنوك «العروض الترحيبية» حتى نهاية عام 2023، فيما تتيحها أخرى حتى نهاية مارس الجاري فقط، بحسب رسائل ترويجية أرسلتها بنوك إلى العملاء، وفقاً لمواقع تلك البنوك.
وأوضحت الشروط التي نشرتها تلك البنوك فيما يخص «المكافأة»، أنه يجب على العميل تحويل راتب شهري لا يقل عن 8000 درهم، وإنفاق 1000 درهم من خلال البطاقة المغطاة، علاوة على أن تكون جهة العمل من الشركات المدرجة في البنك، وأن يستمر العميل في تحويل راتبه لمدة لا تقل عن 12 شهراً، وإلا استرجع البنك مبلغ المكافأة.
وتعقيباً، قال الخبير المصرفي، أمجد نصر، إن البنوك اعتادت بين فترة وأخرى تحديث طرق التسويق لجذب العملاء، وحثهم على فتح حسابات مصرفية جديدة، وتحويل الراتب.
وبيّن على سبيل المثال، أنه في السابق كانت البنوك تشجع العملاء عن طريق السحوبات الشهرية للفوز بما يعادل قيمة الراتب، أو بتذاكر سفر أو مبالغ نقدية أو ذهب أو غيره، أما حالياً يقدم عددٌ من البنوك مكافأة فورية يتم إيداعها في حساب العميل حسب قيمة راتبه وبشروط معينة.
وأضاف نصر أن ذلك أيضاً أحد طرق شراء التزامات العميل من البنوك الأخرى، إذ يمكنه بجانب فتح الحساب نقل مديونيته وبالتالي يستفيد البنك، بحيث إنه لا يمكن نقل الدين إلا مع التزام تحويل الراتب.
وأوضح أن نقل الحساب أو فتح حساب جديد لا ينبغي أن يتم فقط لأجل «مكافأة ترحيب» أو مبلغ يأخذه العميل وينفقه، لكن يجب أن يكون هناك اختيار أمثل لبنك فتح الحساب، من حيث الخدمات المقدمة، وتوافر وسائل تواصل فورية وعلى مدار الساعة، إضافة إلى أفضل سعر فائدة في حالة أخذ قرض أو نقل مديونية.