أشاد المنتسبون إلى برنامج “الباحث” الذي أطلقه مركز البحوث والتطوير التابع لهيئة كهرباء ومياه دبي بدور البرنامج في صقل المهارات البحثية والمهنية للمواهب والكفاءات الوطنية، وتطوير خبراتهم العملية وقدراتهم على التواصل والنمو ومواكبة أحدث التقنيات، من خلال العمل عن كثب مع خيرة الباحثين من مختلف الجنسيات، والشركات والجامعات ومراكز البحوث من مختلف أرجاء العالم.
ونوه المشاركون في برنامج “الباحث” إلى تجربتهم المثمرة والبنّاءة خلال فترة تدربهم ضمن البرنامج، وأعربوا عن شكرهم وامتنانهم لهيئة كهرباء ومياه دبي لإتاحة الفرصة أمامهم للانخراط في البحوث والمسابقات والبرامج التدريبية والفعاليات التي ينظمها مركز البحوث والتطوير بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية ونخبة من الباحثين والأكاديميين والمتحدثين العالميين.
ويعمل برنامج “الباحث” على تحفيز وتعزيز ثقافة البحث والتطوير، وتطوير الكفاءات المهنية، واستقطاب الخريجين الإماراتيين والكفاءات الوطنية للعمل في مركز البحوث والتطوير. ويرمي البرنامج إلى إشراك الجامعات المحلية والعالمية في البحث والتطوير عبر إرسال أفضل مرشحين تقنيين لديهم للعمل مع الباحثين في الهيئة في مجالات بحثية مختلفة. ويشتمل البرنامج على أربع فئات وهي: التدريب والباحثون الزائرون، تمويل مشاريع التخرج، الندوات والمؤتمرات والحلقات الدراسية وورش العمل.
وقال مسعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: “في إطار جهودنا لتحقيق واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي، ولتحويل دبي إلى الوجهة الأولى للعلماء والباحثين في مجال الطاقة المتجددة والنظيفة، وفي إطار استراتيجية الهيئة لإعداد الشباب المواطن لتولي زمام القيادة في قطاعي الطاقة والمياه، نلتزم بتمكين الشباب والكفاءات المواطنة وصقل معارفهم وتشجيعهم على العمل في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة، ليكونوا شركاء فاعلين في إحداث التغيير الإيجابي، وتسريع انتقال الطاقة وتحقيق الحياد الكربوني. وبوصفه منصة عالمية مهمة للارتقاء ببحوث الطاقة والمياه ومواجهة التحديات المستقبلية، يشكل مركز البحوث والتطوير التابع للهيئة داعماً رئيساً لجهودنا الرامية إلى الارتقاء بقدرات وإمكانات الجيل القادم من قادة الاستدامة، وتعريفهم بأحدث المستجدات والتقنيات والممارسات العالمية، خاصة في مجالات الطاقة النظيفة والمتجددة والاستدامة والتحول الرقمي وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة.”
بدوره، قال المهندس وليد بن سلمان، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع تطوير الأعمال والتميز في الهيئة: “حتى الآن، استضاف برنامج “الباحث” 175 طالباً متدرباً من 23 جنسية مختلفة من 45 جامعة محلية وعالمية، لتطوير معارفهم وخبراتهم وتأهيلهم لدخول سوق العمل، بما يعزز دور المركز في الارتقاء ببحوث الطاقة والمياه ومواجهة التحديات المستقبلية. واستقطب المركز منذ إطلاق برنامج الباحث 17 من المتدربين، من بينهم 5 من الكفاءات المواطنة، للانضمام إلى فريق عمل الهيئة.”
وقال عبد الرحمن البلوشي: “أثناء فترة تدريبي ضمن برنامج “الباحث”، انضممت إلى فريق الشبكة الذكية، وأجريت بحثاً تفصيلياً حول النظام الكهروضوئي. ثم قمت بتصميم ومحاكاة النظام الكهروضوئي على نطاق واسع باستخدام برنامج “مات لاب” Matlab. وفي نهاية فترة تدريبي، أتيحت لي الفرصة لعرض عملي أمام مجموعة من الباحثين، الذين قدموا لي ملاحظات مهمة ومفيدة لتحسين مهاراتي البحثية، وأنا ممتن جداً لهيئة كهرباء ومياه دبي لمنحي هذه الفرصة الرائعة.”
من ناحيته، قال أيمن شرف: “انضممت إلى برنامج الباحث مرتين. وقد تعلمت أشياء كثيرة تتعلق بالأجهزة والبرمجيات، مثل اتصالات المستكشفات الفضائية، وقمت بتطوير تطبيق بالتعاون مع الفريق الذي يتحكم في المستكشفات.”
وأضافت فاطمة بهزاد: “عملت أثناء انضمامي كمتدربة إلى برنامج “الباحث” ضمن فريق كفاءة الطاقة، مما صقل مهاراتي وساعدني على نشر ورقة بحثية حول تقييم قوانين البناء المختلفة في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة دول مجلس التعاون الخليجي على نطاق أشمل. كما تدربت على كيفية صياغة المقترحات وكتابة المراجعات والأوراق البحثية بشكل موسع، وتعلمت الكثير عن هذا القطاع وتحدثت إلى العديد من ممثلي الشركات والموردين، وقد ساعدتني كثيراً الدورات الفنية العديدة المختلفة التي انخرطت فيها في إثراء معرفتي وزيادة خبرتي. كانت تجربة مثمرة، وأدعو الجميع لاكتشاف هذه التجربة الفريدة بأنفسهم من خلال الانضمام إلى البرنامج.”
من جهتها، قالت أبرار الموسوي: “أنا مهندسة معمارية متخصصة في التصميم البيئي، تخرجت من جامعة نوتنغهام، وانضممت إلى هيئة كهرباء ومياه دبي في عام 2020 كمتدربة، التحقت بفريق كفاءة الطاقة، عملت في مجال المباني المرنة من ناحية الطاقة وفي برامج محاكاة الطاقة الشمسية وقوانين المباني الخضراء. انضممت إلى برنامج الباحث في عام 2021 والتحقت بفريق الطاقة الشمسية حيث عملت على مشروع طلاء مضاد للأتربة للخلايا الكهروضوئية في المناخ الصحراوي. لقد أعطاني التدريب فرصة للعمل مع باحثين مؤهلين تأهيلاً عالياً ومن ثقافات مختلفة، وقد عملنا جميعاً من أجل مستقبل أكثر استدامة في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط.”
وأضاف يوسف شرف: “منحني البرنامج فرصة تطوير مهاراتي في البرمجة وحققت بالفعل قفزة كبيرة في مسيرتي المهنية بفضل هذا البرنامج، حيث توسعت معارفي ومهاراتي حول حقول البيانات والعديد من المفاهيم الأخرى في عالم البرمجة، وصار بوسعي الآن استخدام برامج وتطبيقات مثل: أندرويد استوديو وتطبيق جرادل الخاص بنظام الأتمتة بالإضافة إلى تطبيق نود جي إس وجافا سكريبت، وتعلمت أيضاً كيفية تطوير وبناء الأنظمة والخوادم. لقد ساهم برنامج الباحث في تطوير مهاراتي العملية، وأنا ممتن للقائمين على هذا البرنامج.”
وتابع المهندس، راشد أحمد الراشد: “خلال فترة تدربي ضمن برنامج “الباحث”، تمحور بحثي حول تأثير المؤشرات المختلفة على أداء تدفق الأكسدة والاختزال في بطاريات الفانيديوم. وقد تلقيت إشرافاً مباشراً من أستاذ متخصص في علم المواد إضافة إلى مهندس متخصص في الطاقة. وأتاح لي المركز عرض نتائج بحثي أمام مدير مركز البحوث والتطوير وأعضاء فرق البحوث. بالإضافة إلى ذلك، قمت بتقديم شرح عن النظام الحالي وعن إمكانية تطبيق مثل هذه الأنظمة في المنطقة. وأنا ممتن لهذه الفرصة لأنها ساعدتني على تحسين مهاراتي المهنية والبحثية، فضلاً عن توسيع معرفتي في أنظمة تخزين الطاقة.”
وقال سيف الحمادي: “عملت خلال انضمامي إلى برنامج “الباحث” ضمن فريق الثورة الصناعية الرابعة، وتدربت على التعامل مع الطائرات بدون طيار كجزء من مشروع فحص وكشف الألواح الكهروضوئية، الذي يقوم باكتشاف النقاط الساخنة للألواح الكهروضوئية باستخدام التصوير الحراري والذكاء الاصطناعي ويقوم بإرسال إحداثيات النقاط الساخنة إلى المشغل. ومن خلال تجربتي في مركز البحوث والتطوير، تعرفت على مهام الباحث، بدءاً من تحديد المشكلة الفنية، وإيجاد الحل، إلى وضع خطة عمل للمشروع نفسه، والعمل على النموذج الأولي واختبار ومراقبة الأداء. لقد حفزني هذا البرنامج على تطوير مهاراتي، وأوصي جميع الطلاب بالانضمام إلى برنامج “الباحث”.