احتفلت مدينة برجيل الطبية في أبوظبي، بنجاح عمليات زراعة نخاع العظم لـ18 طفلاً، من مرضى الدم والسرطان، ينتمون إلى 10 جنسيات عربية وأجنبية، في فعالية أقيمت بمقر المستشفى بمناسبة مرور عام على إتمام أول حالة زراعة نخاع للأطفال بنجاح، فيما استعرضت عائلات الأطفال قصصهم الملهمة، وذلك بعدما انتهت معاناتهم من المرض، حيث تعتبر زراعة نخاع العظم هي الحل الأمثل لبعض أمراض وسرطانات الدم لدى الأطفال بحسب ما أكده الأطباء.
وقال الدكتور زين العابدين استشاري أمراض الدم والأورام وزراعة نخاع العظم لدى الأطفال في مدينة برجيل الطبية:” في العام الماضي، أجرينا عمليات زراعة نخاع العظم بنوعيها (الزراعة من متبرع -الزراعة الذاتية من ذات المريض) للمرضى الأطفال الذين يعانون من سرطان الدم، والثلاسيميا، ومرض فقر الدم المنجلي ، ونقص المناعة الأولية ، و HLH، ونتطلع هذا العام لإتمام 50 عملية زراعة نخاع العظم للأطفال، إننا ممتنون للجهات المعنية والصحية وشركائنا على دعمهم المستمر”.
فيما أكد المدير العام لجمعية رعاية مرضى السرطان “رحمة”، علي الشامسي، على أهمية زيادة التركيز على زراعة نخاع العظم للأطفال، وتوفير مزيد من فرص العلاج لأكبر عدد من الأطفال، سعياً لإنهاء معاناتهم بعتباه العلاج الأنجح.
وشهد الاحتفال مشاركة عائلات الأطفال من 10 دول بما في ذلك مصر والأردن والعراق وأفغانستان والمغرب وسوريا والسودان وأوغندا والهند وباكستان تجارب مماثلة، حيث خضع كل هؤلاء الأطفال لعمليات زرع في مدينة برجيل الطبية، بعد أن ثبت نجاح إجراء زراعة نخاع العظم، مع أول طفلة.
وكانت الطفلة جوردانا البالغة من العمر 6 سنوات هي أول طفلة تخضع لزراعة نخاع العظم العام الماضي في مدينة برجيل الطبية، عندما تم تشخيصها بمرض فقر الدم المنجلي منذ صغرها ، وتبرعت لها شقيقتها بالنخاع لتنهي معاناتها، فيما استعرضت والدتها خلال الفعالية، الصدمة النفسية التي أصابت الأسرة خلال رحلة البحث عن علاج لإنهاء الاّم ابنتهم، إلى أن وجدت طفلتها العلاج الذي أنقذ حياتها، متوفراً في دولة الإمارات ، اليوم الطفلة الأوغندية سعيدة يمكنها أن تعيش حياة طبيعية كسائر الأطفال في عمرها، فيما شكرت والدة جوردانا دولة الإمارات التي وفرت العلاج الداعم للأطفال الذين هم بحاجه له.