اطلع سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة العليا لإدارة الطوارئ والكوارث في دبي، على استعدادات هيئة الطرق والمواصلات بدبي، والخطط الاستباقية للتعامل مع التأثيرات المحتملة للحالة الجوية المتوقعة يومي الخميس والجمعة.
جاء ذلك خلال زيارة سموّه، أمس، لمركز التحكم الموحد التابع لهيئة الطرق والمواصلات، الذي يُعدُّ أحد أكبر وأحدث مراكز التحكم في العالم، من حيث توظيف التقنيات الذكية، ومراقبة وتنظيم حركة المرور والنقل، وإدارة الأحداث والحالات الطارئة والأزمات، ويرتبط المركز بأكثر من 7000 كاميرا، تغطي معظم شبكة الطرق والمواصلات العامة.
وقال سموّه في تدوينة على منصة «إكس»، أمس، «زرت اليوم مركز التحكم في هيئة الطرق والمواصلات، للاطلاع على آخر الاستعدادات للحالة الجوية والخطة الاستباقية المتكاملة للتعامل مع أي تأثيرات محتملة لهذه الحالة».
وأضاف سموّه: «بتعاون مختلف الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة وتلاحم مجتمعنا ستبقى دبي الأجمل، ونسأل الله أن تكون أمطار خير ورحمة على الجميع».
واستمع سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الزيارة، إلى شرح من المفوض العام لمسار البنية التحتية والتخطيط العمراني وجودة الحياة، المدير العام رئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، مطر الطاير، حول الخطط الاستباقية التي وضعتها الهيئة للتعامل مع الحالة الجوية، وتشمل تفعيل بروتوكولات إدارة الأزمات وخطط الاستجابة والتعافي من تأثيرات الحالة، وإدارتها من مركز التحكم الموحد للنقل والطرق، وتجهيز فريق عمل ميداني يزيد عدده على 2500 موظف، وتوفير أكثر من 1000 آلية للتعامل مع تجمعات مياه الأمطار، والاستعانة بأكثر من 60 مقاولاً ومورداً، لتقديم الدعم اللوجستي بالآليات والمواد، إلى جانب تنفيذ حلول هندسية للحد من تبعات تجمعات مياه الأمطار، وإعداد خطة متكاملة لإدارة الحركة المرورية، بالتنسيق مع القيادة العامة لشرطة دبي، وإعداد خطة شاملة لتوزيع الموارد اللوجستية على مواقع التجمعات، وتجهيز أكثر من 150 حافلة، لدعم حركة المسافرين عبر مطار دبي الدولي، ومستخدمي محطات مترو دبي. كما تشمل الاستعدادات إنشاء بحيرات تجميعية بطاقة استيعابية تزيد على 10 ملايين متر مكعب، ووضع خطة استباقية للتحويلات المرورية وإغلاقات الطرق في الحالات الطارئة، وإعداد خطة توعية لمستخدمي الطريق ووسائل المواصلات للتنبيه على مستجدات الوضع الميداني والطرق البديلة المتوافرة.
وأكد مطر الطاير أن خطة الهيئة تتضمن تقسيم المنطقة الجغرافية للإمارة إلى ثمانية قطاعات، وتحديد الموارد والمعدات المطلوبة لكل منطقة، ومواقع تمركز الصهاريج والمضخات المتنقلة في كل قطاع، مشيراً إلى أن فرق العمل نفذت خلال الأيام الماضية سواتر ترابية على جوانب الطرق الرئيسة التي شهدت تجمعات لمياه الأمطار في الحالة الجوية الاستثنائية السابقة، وزيادة ارتفاع وعرض السواتر الترابية لتعزيز قوة التحمل، وتركيب طبقة عزل للسواتر لمنع تسرب المياه، كما جرى تنفيذ حلول هندسية لتدعيم السواتر الترابية والبحيرات التجميعية، وتجفيف البحيرات، وإنشاء بحيرات إضافية، وتوفير المزيد من المضخات بالقرب من الأنفاق التي تأثرت في الحالة الجوية السابقة.
واستعرض الطاير خطة الهيئة لتشغيل القطارات خلال الحالة الجوية، حيث سيجري تمديد ساعات عمل مترو دبي يومي الأربعاء والخميس لمدة 24 ساعة، وتشغيل المترو برحلات مباشرة من الساعة الواحدة بعد منتصف الليل إلى الخامسة فجراً من محطة مطار دبي الدولي في الاتجاه إلى محطة سنتر بوينت، وإلى محطة جيجيكو، ودعم العمليات التشغيلية في محطات المترو بـ100 موظف، و120 موظف أمن في المحطات، و10 فرق صيانة، و27 مضخة و50 صهريجاً، إلى جانب وضع حواجز وسواتر لحماية المحطات المحتمل تأثرها بتجمعات مياه الأمطار، مشيراً إلى أنه سيتم دعم مطارات دبي بالحافلات ومركبات الأجرة لضمان سهولة وصول ومغادرة الركاب المسافرين، وستعمل الهيئة على ضمان استمرارية تقديم خدماتها للمتعاملين.
واستعرض الطاير مقومات البنية التحتية المتكاملة للطرق والنقل، التي تشمل شبكة الطرق بطول يزيد على 18 ألفاً و700 مسرب ـ كيلومتر، وأكثر من 1000 جسر ونفق للمركبات، و60 محطة لمترو وترام دبي، وأسطول حافلات يضم 1398 حافلة حديثة تمتاز بمطابقتها للمواصفات الأوروبية الخاصة بالانبعاثات الكربونية المنخفضة «يورو 6»، إلى جانب أسطول من مركبات الأجرة يبلغ عدده 12 ألفاً و707 مركبات.
وتفقد سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، مرافق مركز التحكم الموحد، الذي يتميّز بقدرته على التحكم والسيطرة والتكامل بين جميع وسائل النقل المختلفة الحالية والمستقبلية، والتخطيط السليم للتنقل لمواجهة تحديات النقل المختلفة في الإمارة، ويؤدي المركز دوراً رئيساً في تنظيم التنقل خلال الأحداث والمعارض المهمة في الإمارة، ودعم اتخاذ القرارات المركزية لجميع وسائل النقل المختلفة، وإدارة حالات الطوارئ والأزمات، ويتولى المركز متابعة وإدارة حركة أكثر من 23 ألف وسيلة مواصلات ونقل، وتحليل 75 مليون سجل بيانات للتنقل يومياً، حيث يرتبط المركز بأكثر من 7000 كاميرا تغطي معظم شبكة الطرق والمواصلات العامة، كما ترتبط غرفة التحكم الرئيسة بأكثر من 34 نظاماً تقنياً، ويمكن تحقيق التكامل بينها بصورة آنية، إلى جانب استخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة الحوادث والأزمات، وينفرد النظام التقني في المركز بخاصية التعلم الذاتي (Machine Learning)، بما يضمن سرعة الاستجابة، وتقليل الخطأ البشري.
وتفقد سموّه غرفة التحكم الرئيسة التي تقع على مساحة 430 متراً مربعاً وارتفاع 13 متراً، وتتسع لـ36 موظفاً، وتضم شاشة عملاقة مساحتها 53 متراً مربعاً، تنقسم إلى 40 شاشة، كما تفقد سموّه الغرفة المشتركة للتعامل مع تجمعات مياه الأمطار في مركز التحكم الموحد، التي تضم ممثلين من هيئة الطرق والمواصلات، وشرطة دبي، وبلدية دبي، والمطورين العقاريين، ويتولى الفريق التجهيز الاستباقي لموسم الأمطار، وتعزيز التعاون والتنسيق بين الشركاء، ومتابعة خطط العمل وإدارة الفرق الميدانية وتوزيع الموارد المخصصة خلال التعامل مع تجمعات مياه الأمطار في إمارة دبي.
وزودت الغرفة بخريطة حرارية (GIS Map) توضح مناطق معرفة لتجمعات مياه الأمطار، إضافة إلى أماكن المضخات والموارد التابعة للجهات المشاركة، وشاشات لعرض لقطات مباشرة لكاميرات المراقبة التي تغطي مختلف المناطق المعرفة بتجمعات مياه الأمطار في الشوارع الرئيسة للمدينة.
• الخطة الاستباقية لـ (طرق دبي) تشمل فريق عمل ميدانياً يضم أكثر من 2500 موظف و1000 آلية للتعامل مع تجمعات مياه الأمطار.
• مركز التحكم مجهز بأكثر من 7000 كاميرا تغطي معظم شبكة الطرق والمواصلات العامة في دبي.