قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إن مسؤولين أميركيين يحاولون تحديد كيفية سقوط طائرة قائد مجموعة «فاغنر» العسكرية الخاصة، يفغيني بريغوجين، ومقتل جميع ركابها، ورداً على سؤال الصحافيين عن سبب سقوط طائرة بريغوجين، قال بايدن: «لا يمكنني التحدث بحرية عن هذا الأمر بالتحديد، نحاول تحديد الأسباب بدقة، لكن ليس لدي ما أقوله».
وجاء تعليق بايدن بعدما انتقد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، الرئيس الأميركي، أول من أمس، لقوله في تصريحات سابقة إنه لم يتفاجأ من مقتل قائد «فاغنر» في تحطم طائرة، وقال ريابكوف إنه من غير اللائق أن تدلي واشنطن بمثل تلك التصريحات، وإن مثل تلك التصريحات تظهر تجاهل واشنطن للأعراف الدبلوماسية، مشيراً إلى أنه ليس من مهام الرئيس الأميركي أن يتحدث عن أحداث مأساوية مثل تلك. إلى ذلك، أزالت روسيا حطام الطائرة من أجل استكمال التحقيق، حسبما ذكرت وكالة ريا نوفوستي الروسية للأنباء، وأظهر مقطع مصور نشرته الوكالة، قطعة كبيرة من الحطام ملفوفة ومحمولة على شاحنة من الموقع في منطقة تفير، شمال موسكو.
وذكرت صحيفة «إزفيستيا» الروسية أنه سيتم نقل أجزاء الطائرة إلى ورشة لإصلاح المركبات العسكرية.
ونشر المدون العسكري الروسي رايبار مقطعاً مصوراً على تطبيق «تليغرام» يظهر فيه سحب جناح للطائرة من الغابة. وسقطت الطائرة مساء الأربعاء الماضي وهي في طريقها من موسكو إلى مدينة سانت بطرسبرغ، ونفى الكرملين في وقت سابق الادعاءات بأنه أمر باغتيال قائد «فاغنر»، كما قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تعازيه الصادقة لأسر جميع ضحايا تحطم الطائرة، وقال إنه «عرف بريغوجين لفترة طويلة جداً، وارتكب بريغوجين أخطاء جسيمة في حياته لكنه حقّق النتائج المرجوة»، فيما قال رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو، إنه حذر«بريغوجين» من التهديدات المحتملة لحياته، وقال له إنه «سيموت إذا واصل تقدمه نحو موسكو»، ورد بريغوجين قائلاً: «لا يهمني.. سأموت»، وشدد لوكاشينكو في ذات الوقت على أن بوتين لا علاقة له بتحطم الطائرة.