محمد راتب
أكدت المستشارة القانونية ووكيلة الإدارة في الفتوى والتشريع شريفة الخالد أن بإمكان الصداقة أن تصبح عاملا ملهما للسلام وتنمية العلاقات، وهي مقررة في جميع الديانات والأعراف، فهي تمنح الإحساس بعدم الوحدة، مشيرة إلى أن السفارات ليست لتسيير الأمور فحسب وإنما للدعوة إلى السلام وبناء العلاقات ومد جسور التقارب بين الدول. جاء ذلك خلال «حديث الضاحية 4» الذي نظمته مدينة ضاحية عبدالله السالم الصحية تحت شعار «يوم الصداقة»، حيث يحتفل العالم في 30 يوليو من كل عام باليوم العالمي للصداقة الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 2011، وذلك في عمارة الخالد، بحضور السفير الياباني لدى البلاد مورينو ياسوناري ومشاركة مرشحة مجلس إدارة جمعية ضاحية عبدالله السالم والمنصورية التعاونية مشاعل الكليب، والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالتكليف د.محمد الجسار، ورئيسة اللجنة الاجتماعية لمدينة ضاحية عبدالله السالم الصحية سارة الكميخ. وتابعت أن هذا الحدث العظيم تستضيفه عمارة الخالد باعتبارها مصيفا للأسرة لأكثر من 120 عاما، موضحة أن الغرفة التي شهدت المحاضرة كانت مخصصة لتخزين أدوات البحر من شراع وحبال وغيرها، إضافة إلى جعل العمارة ملتقى للأصدقاء من الكويت او الخليج أو أي مكان في العالم أو ديوانية لهم خلال فترة الصيف، ما يجعله مرتبطا بالعنوان العريض ليوم الصداقة.
وأشارت إلى أن التعليم في الكويت كان بداية عن طريق الملالي الذين يقومون بتحفيظ القرآن والحديث والعلوم الشرعية، ثم تطور في الدول عموما، فانتقل ذلك إلى الكويت قبل ظهور النفط، حيث كان الكويتيون يعيشون على خيرات البحر والتجارة، فاتفقت عائلات الكويت على تأسيس مدرسة وكان لكل منهم مشاركة مالية.
وتابعت أن عائلة الخالد وتحديدا الجد حمد تبرع بـ 8 بيوت لتكون مقرا للمدرسة، كما شاركت الأسر الأخرى بتوفير الاحتياجات من أوراق ومستلزمات واستقدام مدرسين من العراق والشام، وبالفعل تم الافتتاح، وحدث تغيير واسع في العلوم المدرسية مثل الجغرافيا والحساب، فزاد عدد الطلبة وكان هناك احتياج لمدرسة أكبر، ما استدعى تحدث الجد حمد إلى أخته سبيكة لشراء منزلها وضمه إلى المدرسة، فقامت بالتبرع به مقابل ذبيحتين كل عام ولا زالت الوزارة تقوم بذلك.
أما الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالتكليف د.محمد الجسار فذكر أن مدينة ضاحية عبدالله السالم الصحية من النماذج المميزة في الكويت لما تقدمه من خدمات مجتمعية لرفعة المستوى المعيشي وتحسين الواقع البيئي والتقليل من الاعتماد على البلاستيك في الاستخدام اليومي. وأشار إلى أن يوم الصداقة مهم للغاية لأنه ينطلق من أسس المجتمع، فإن كان فيه ترابط أسري ومجتمعي فالإنتاجية أفضل، إضافة إلى تنوع الصداقة بين المجتمعات ما ينعكس إيجابا على الواقع والترابط الحياتي.
بدورها، تحدثت رئيسة اللجنة الاجتماعية لمدينة ضاحية عبدالله السالم الصحية سارة الكميخ أن أهداف «حديث الضاحية 4» تحت عنوان «يوم الصداقة» تشمل إشاعة السلام والأمن الدوليين، وتعزيز احترام حقوق الإنسان، ودعم التفاهم والتسامح بين مختلف الثقافات، وبناء الجسور بين المجتمعات، وتعزيز روح التضامن الإنساني.
وأشارت إلى أن مجموعة ضاحيتنا أمانة قامت بالعديد من الأنشطة السابقة منها مشاركة العمالة أعمالهم للشعور بما يقدمون، وإطلاق يوم الشاي العالمي والاجتماع في العيد الوطني لبناء جسور من العلاقات مع الدول الشقيقة.
وذكرت أن حديث الضاحية هو حديث الحياة حيث انطلق بقواعد السعادة ثم عن بنت الكويت، ثم من الفائز والأكثر مشاركة من خلال مسابقات رمضانية لمدة 30 يوما ثم أطلقنا برنامج مملكتي الذي يتحدث عن الشعور والكيان.