أسامة دياب
أشاد سفير أوكرانيا لدى البلاد أوليكسندر بالانوتسا بدعم الكويت لبلاده، مشيرا إلى «أن العدوان الروسي على أوكرانيا لا يهدف فقط إلى احتلال أراضينا، بل إلى تدمير هويتهم الوطنية، وارتكاب الإبادة الجماعية للشعب الأوكراني».
وقال السفير بالانوتسا في كلمة ألقاها بمناسبة مرور عام على الحرب الروسية – الأوكرانية: إنه في بداية الحرب لمست كل الدعم من وزارة الخارجية الكويتية ومن زملائي السفراء ومن الشعب الكويتي، مما أعطاني دافعا قويا للاستمرار في الدفاع عن بلدي وإيصال صوتنا إلى المجتمع الكويتي، لافتا إلى استمرار الدعم الدولي لبلاده ضد العدوان الروسي.
ورحب السفير الأوكراني بالحضور واصفا إياه بأنه حضور أممي ومن جميع الدول والقارات، مشيرا إلى أن حضور سفير الكويت في أوكرانيا دليل على الدعم الكويتي لبلده.
وأشار إلى أن روسيا غير قادرة على الفوز في ساحة المعركة، مما يجعلها تلجأ إلى قصف المدن الأوكرانية والبنية التحتية الحيوية.
وقال: كانت ثورة الكرامة (21 نوفمبر 2013 – 20 فبراير 2014) بمنزلة شرارة شن الحرب الروسية ضد أوكرانيا، عندما رفض الأوكرانيون اغتصاب السلطة من قبل عشيرة الرئيس الفاسد فيكتور يانوكوفيتش. بعد إطلاق النار الجماعي على المشاركين في ثورة الكرامة وهروب العديد من كبار المسؤولين، وعلى رأسهم يانوكوفيتش، قررت قيادة الاتحاد الروسي الاستفادة من فراغ السلطة المؤقت في أوكرانيا للاستيلاء على أراضي أوكرانيا.
ولفت إلى أن بلاده فقدت مؤقتا 44% من توليدها النووي، و75% من سعة محطة الطاقة الحرارية و33% من محطات الطاقة والحرارة المشتركة. أكثر من 10 جيجاواط من السعة غير متوافرة حاليا نتيجة للاحتلال الروسي.
وقال: دمر المحتلون الروس 1271 موقعا للتراث الثقافي والبنية التحتية الثقافية في أوكرانيا. سجلت وكالات إنفاذ القانون الأوكرانية تلفا أو تدميرا لـ 80.080 منشأة بنية تحتية مدنية، بما في ذلك 61209 مبان سكنية ومنازل، و2295 مؤسسة تعليمية و452 مؤسسة طبية، و320 مبنى ثقافيا و94 مبنى دينيا، و3992 شبكة مياه وكهرباء. لا تشمل هذه الأرقام المناطق المحتلة مؤقتا، حيث المستوى الحقيقي للدمار أعلى من ذلك بكثير.
وأضاف أن الأضرار البيئية الناجمة عن الحرب الروسية في أوكرانيا تقدر بأكثر من 46 مليار دولار، في حين أن تكلفة احتياجات إعادة الإعمار والتعافي في أوكرانيا بسبب الحرب العدوانية الروسية تقدر، وفقا للبنك الدولي، بنحو 700 مليار دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.