محمد راتب
نظمت بعثة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في الكويت والخليج العربي فعالية «الكويت تزرع» في نسختها الخامسة 2023 وذلك في قرية يوم البحار التراثية بحضور رئيس منظمة الـ «آي أو إم» في الكويت مازن أبوالحسن وعدد من سفراء دول الآسيان، حيث شاركوا في زراعة شتلات نباتية للتوعية بالبيئة وأهمية تحسين الأجواء من خلال زيادة المساحات الخضراء.
وقالت رئيسة البعثة د.أميرة الحسن، في تصريح صحافي، إن الفعالية أقيمت في أجواء جميلة جمعتنا بعدد من السفراء لزراعة الأشجار والشجيرات المتنوعة ومنها أشجار مثمرة وبعضها مزهرة ومفيدة للبيئة الكويتية، مؤكدة أن الهدف من هذا النشاط تسليط الضوء على أهمية تحسين الأجواء الصحية للمدن من خلال زراعة الأماكن المفتوحة، وهو الهدف السابع عشر من أهداف التنمية المستدامة التي نسعى الى تحقيقها من خلال التعاون المشترك.
وتوجهت بالشكر إلى الجهات المشاركة في هذه الفعالية، ومن ضمنها الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والهيئة العامة للزراعة ووزارة الإعلام وخصوصا الإدارة القائمة على قرية يوم البحار، فضلا عن المشاركين من الجسم الديبلوماسي وأقطاب من السفراء، لافتة إلى أن هذه الفعالية سلطت الضوء وساهمت في توعية الناس على أهمية الزراعة لتحسين الصحة العامة لساكني المدن.
وقالت: أتوقع أن عددا من الناس لا يعلمون عن فوائد هذه الأشجار، فالمشهور لدينا هو الكنار والبامبر، إلا أن هناك أنواعا أخرى مثل النيم الذي يستخدمونه كمبيد حشري فاعل جدا وصديق للبيئة وهناك أشجار مثمرة تؤكل ثمارها، وهذا يقدم فوائد كبيرة مستدامة.
وفي ردها على سؤال لـ «الأنباء» إن كان هناك أجندة أخرى للحملة في مواقع أخرى، قالت: نحن مستمرون في فعالياتنا وسنقوم الأسبوع المقبل بحملة تنظيف الشواطئ لتوعية الناس، حيث سيشاركنا جاليات بتعاون مع بلدية الكويت، وقد سبق أن شاركنا الناس بأكثر من ألف شخص في حملة تنظيف الشاطئ والمارينا، ورأى الجميع كمية النفايات اليومية التي يزيلها تسعة أشخاص فقط.
وبينت أن هذا كان له أثر في توعية من يستخدم الشاطئ وألا يرمي الفضلات البلاستيكية أو أعقاب السجائر، فهذه الأشياء كلها تضر البيئة.
من جانبها، أثنت سفيرة الجمهورية التركية لدى البلاد طوبى سونمز على الفعالية التي تم تنظيمها من قبل بعثة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في الكويت والخليج العربي، مؤكدة أن التخضير والزراعة يساهمان في تحسين البيئة والصحة العامة، متوجهة بالشكر للقائمين على الفعالية والمشاركين فيها.
أما السفير الإماراتي لدى البلاد د.مطر النيادي فقال في تصريح صحافي: أنا سعيد وفخور بالمشاركة في المبادرة مع سفيرة إندونيسيا في قرية يوم لزراعة الشتلات التي أتمنى أن تنمو وأن تكون إضافة جمالية خاصة مع بداية هذا الشتاء الجميل، لافتا إلى أن الزراعة أمر مهم، وان زيادة الشتلات الزراعية لها أثر على مناخ الكويت ولها دورها في زيادة المساحات الخضراء.
وتوجه بالشكر للقائمين على الفعالية، قائلا: أنا فخور بالإعلام وتغطياته المتميزة لهذه الفعاليات، وشكرا لكم ونتمنى لكم كل التوفيق.
من جانبه، قال مدير الخدمات العامة فيه في وزارة الإعلام ثامر الهيفي: إن قرية يوم البحار شهدت فعالية مميزة، وهي مبادرة من الأمم المتحدة يتم تنظيمها بشكل سنوي، وذلك للتوعية بأهمية زيادة المساحات الخضراء والحفاظ على البيئة.
هذا، وشهدت فعالية «الكويت تزرع» حضورا كبيرا من السفراء ورؤساء البعثات الديبلوماسية، ومنهم سفيرة الجمهورية التركية طوبى سونمز والسفيرة الإندونيسية لينا ماريانا والسفير الإماراتي د.مطر النيادي والسفير الصيني تشانغ جيان وي والسفير الياباني مورينو ياسوناري وسفير مملكة كمبوديا سمان منان ورئيس منظمة الـ «آي أو إم» في الكويت مازن أبوالحسن وممثلون لبعثات فلسطين وبروناي وبنغلاديش ولاوس، حيث شارك الكثير منهم في زراعة الشتلات خلال الفعالية.