- لمياء المبيض لـ «الأنباء»: الانكماش الاقتصادي الذي شهده لبنان في الأعوام الخمسة الأخيرة يضعف من قدرته على التعافي
- غياب المعايير الدولية والخلل في المنظومة القانونية وغياب الكفاءات القادرة على إدارة عملية الإصلاح أهم التحديات أمام لبنان
أسامة دياب
قال القائم بالأعمال في السفارة اللبنانية باسل عويدات ان الندوة التي يقيمها مجلس الأعمال اللبناني بعنوان «لا إدارة الأزمة وتأثيرها على مدركات التنمية البشرية في لبنان» تأتي في إطار سلسلة اللقاءات التي تقوم بها السفارة لإطلاع الجالية على آخر مستجدات الأوضاع وإشراكهم في الواقع اللبناني.
وقال في تصريحات خاصة لـ «الأنباء» نسعى لتحقيق المصلحة العامة للخروج من النفق المظلم من خلال وجود تكامل بين الجهود الحكومية والشعبية، موضحا أن الدولة هي من ترسم السياسات وتضع المسار وخارطة الطريق بغية تحقيق المصلحة العامة والارتقاء بالمستوى المعيشي والثقافي والاجتماعي ولضمان حسن سير العمل لابد من الالتزام الكامل بالقوانين والتوجيهات الإدارية.
من جهتها، أكدت رئيسة معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي في وزارة المالية اللبنانية ونائبة رئيس لجنة خبراء الأمم المتحدة المعنية بأمور الحوكمة والإدارة العامة CEPA لمياء المبيض قوة ومتانة العلاقات الثنائية اللبنانية – الكويتية والتي وصفتها بالممتازة والتاريخية، مشيدة بنشاط مجلس الأعمال اللبناني وجهوده في دعم وتعزيز العلاقات الثنائية مع الكويت، مشددة على أنه بالرغم من الأزمات الحالية إلا أن لبنان كبير بامتداده وثروته البشرية التي تمده بالخبرات والشراكات اللازمة، مبينة أننا جميعا محكومون بالأمل مثلما قال سعد الله ونوس ولابد لهذه الأزمة أن تنجلي.
جاء ذلك في تصريحات خاصة لـ «الأنباء» على هامش الندوة التي أقامها مجلس الأعمال اللبناني بعنوان «لا إدارة الأزمة» وتأثيرها على مدركات التنمية البشرية في لبنان.
وخلال الندوة التي أدارها الخبير الدولي وأستاذ السياسات العامة والمستشار بالمعهد العربي للتخطيط د.فيصل المناور، أشارت المبيض إلى أن الأزمة التي يمر بها لبنان متشعبة وكبيرة، لافتة إلى أن الانكماش الاقتصادي الذي شهده لبنان في الأعوام الـ 5 الأخيرة يضعف من قدرته على التعافي، موضحة أن الأزمة المصرفية وهجرة القدرات والخبرات البشرية يزيدان من أوجاع لبنان.
واستعرضت مع الحضور عددا من الإحصاءات والتي تكشف خطورة الوضع وأهمها أن طفل واحد من كل 5 أطفال لبنانيين يستطيع أن يستمر في الدراسة والتعلم وتراجع عدد الأسر التي تستطيع الحصول على الخدمات الصحية، فضلا عن أزمات الماء والكهرباء.
وحذرت المبيض من مخاطر «لا إدارة الأزمة» والتي ستكون لها نتائج كارثية على المدى الطويل وخصوصا في ظل صعوبات اتخاذ قرار سياسي بالإصلاح وهذا التأخر في اتخاذ القرار يؤدي إلى انهيار المؤسسات والتي ستحتاج لوقت طويل لتتعافى وخصوصا في ظل تراجع قيمة الليرة وتراجع وتدني الرواتب.
ولفتت إلى أن مقاومة الإصلاح وغياب المعايير الدولية والخلل الواضح في المنظومة القانونية وغياب الكفاءات القادرة على إدارة عملية الإصلاح من أهم التحديات التي يواجهها لبنان حاليا.