- «لا تتردد»… إصدار جديد يصدر قبل رمضان يقدمه للقارئ عبر تجربته الحياتية
- الكتاب خلاصة تجربة إنسان عرف الألم وحوّله إلى أمل.. وهذا سر النجاح
- الصعاب ليست نهاية الطريق بل بدايته والهم ليس عثرة.. بل دافع
عاطف رمضان
في مشاركة لافتة داخل معرض الكويت الدولي للكتاب في أرض المعارض بمنطقة مشرف – قاعة 6، قدم المحامي والكاتب الصحافي في «الأنباء» الزميل أحمد الشحومي كتابه «لا تتوقف.. فأنت تستطيع التغيير» في جناح دار كلمات (A35)، معلنا في الوقت نفسه عن استعداداته لإطلاق كتابه الجديد «لا تتردد» الذي سيصدر قبل شهر رمضان المبارك، ليشكل امتدادا لرسالته التحفيزية التي يقدمها للقارئ عبر تجربته الحياتية المتنوعة.
وكشف الشحومي لـ«الأنباء» عن أن الإصدار المقبل يأتي ليكمل نهج الكتاب الأول.
وأضاف: «كما يقول الشاعر: إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة.. فإن فساد الرأي أن تتردد»، مستدركا بقوله: لذلك أردت لكتابي الجديد أن يوجه رسالة واضحة مفادها «لا تتوقف، ولا تتردد.. وابدأ الآن».
وأوضح أن الكتاب الجديد سيتناول قوة القرار، وثبات الموقف، وتجاوز التردد الذي يعطل الطموحات، مبينا أن التجربة الشخصية تبقى المحرك الأساسي لما يكتبه، وأنه اختار أن يقدم ما عاشه وليس ما قرأه فقط.
وعن كتابه «لا تتوقف» الذي يوقعه حاليا في المعرض، قال الشحومي إن الكتاب جاء حصيلة مسيرة عاش خلالها المحاماة والسياسة والرياضة والصحافة، إلى جانب تجارب إنسانية قاسية شكلت لديه قناعة بأن الصعاب ليست نهاية الطريق، بل بدايته.
وقال: حاولت في هذا الكتاب أن أوجه رسالة لجيل ربما يجد في بعض الكلمات ما ينفعه، فكل إنسان يمر في حياته بمشكلات وهموم، لكن تحويل الألم إلى أمل هو سر النجاح، والهم ليس عثرة.. بل دافع، بشرط ألا نتوقف.
وأضاف أن المشكلات ليست عائقا بل طاقة، وأن الوقوف أمامها يعني هدم الفكرة والذات في آن معا، مشيدا بقيمة الإيمان بالله واليقين بـ(إن مع العسر يسرا)، وهي الركيزة التي غذت قدرته على النهوض في كل مرحلة.
وعن الكتاب الذين تركوا أثرا في رحلته، قال الشحومي: «هناك كتاب أثروا في مسيرة تطوير الذات، منهم د.خالد المنيف وفهد عامر الأحمر، وهم كتاب لهم باع طويل، لكن تجربتي مختلفة وهذه أولى محطاتي في هذا النوع من الكتابة ولن تكون الأخيرة».
رسالة للشباب
وأكد الشحومي أن رسالته ليست للشباب فقط، بل «لكل من يمر بهم أو تعب»، داعيا إلى التمسك باليقين بالله ثم العمل الدؤوب، وعدم انتظار الظروف، فـ «لا حلم يتحقق وأنت جالس مكانك، ولا مشكلة بلا حل».
ومشاركة الشحومي في المعرض هذا العام جمعت بين إطلاق كتاب والإعلان عن آخر، ليكون القارئ على موعد قريب مع «لا تتردد» الكتاب الذي يعد بأن يحمل قوة القرار، كما حمل «لا تتوقف» قوة الاستمرار.
نماذج وتجارب
يمزج «لا تتوقف» بين التجربة الذاتية للمؤلف وقراءة عميقة لسير شخصيات عالمية مؤثرة، ليقدم للقارئ رؤية واقعية غير مثالية، ومن أبرز ما يورده الكتاب:
– الحياة ليست وردية..لكنها أيضا ليست سوداء، هي حصاد ما نزرع».
– الأفكار الخلاقة هي سر النجاح لا التقليدية.
– لا تستعجل الأمنيات.. فمانديلا انتظر 27 عاما ليصنع التاريخ.
– المهنة التي أجبرتك الظروف عليها قد تصبح شغفك.. كما حدث مع الشحومي في المحاماة.
– شخصيات عظيمة بدأت ضعيفة: أينشتاين عانى النطق، إديسون صنف بليدا، وستيف جوبز اتهم بالجنون.
– السلبية مرض معد.. والنجاح يبدأ من الداخل.
– لا نجاح دائم ولا فشل دائم، المهم النهوض من جديد.
– التشجيع يصنع الأبطال، كلمة «أنت بطل» قد تغير مستقبل طفل.
– لا يضرك حاقد ولا تهزك شائعة.. طالما أنت على صواب.
– لا تخجل من العمل، فجميع الأنبياء كانوا أصحاب صنعة.
ويتميز الكتاب بأسلوب سهل وواضح، بعيد عن التكلف، ويستند إلى تجارب واقعية لا شعارات، ما يجعله قريبا من القارئ ويمنحه جرعة أمل يحتاج إليها في حياته اليومية.