- الكويت الأولى خليجياً وعربياً والثالثة عالمياً في الاستثمار المباشر في السلطنة بنحو 1.362 مليار دولار
- 5 مليارات دولار حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال العام الماضي محققاً زيادة تقارب 120%
أسامة دياب
أشاد سفير سلطنة عمان لدى الكويت د.صالح الخروصي بالعلاقات التاريخية الوثيقة والمتميزة التي تربط البلدين الشقيقين، مؤكدا أنها تحظى برعاية خاصة وتوجيهات سامية من قيادتي البلدين، ما أسهم في ترسيخ التعاون الثنائي على مختلف الأصعدة.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها السفير الخروصي في الحفل الذي أقامته سفارة سلطنة عمان في الكويت بمناسبة اليوم الوطني، بحضور سمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين ورؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدة لدى البلاد.
وأكد السفير أن العلاقات الكويتية – العمانية تمثل نموذجا للأخوة الراسخة والمتجذرة، مشيرا إلى الخطوات السياسية والاقتصادية والثقافية التي اتخذتها قيادتا البلدين وأسهمت في تعزيز مسارات التعاون المشترك في مختلف المجالات.
ولفت إلى أن العام الحالي شهد محطات بارزة في مسيرة التعاون، من أبرزها الزيارة الأخوية التي قام بها صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد إلى سلطنة عمان في 14 أكتوبر الماضي، على رأس وفد رفيع المستوى، حيث التقى بأخيه السلطان هيثم بن طارق المعظم، وتبادلا الأحاديث الودية التي عكست عمق العلاقات الأخوية، وبحثا سبل تعزيز التعاون، لاسيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين ويعزز تطلعاتهما نحو المزيد من التنمية والنماء.
وأوضح السفير الخروصي أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تشهد نموا متسارعا، إذ تعد الكويت من أكبر الدول المستثمرة في سلطنة عمان، حيث بلغ حجم الاستثمار المباشر الكويتي نحو 1.362 مليار دولار خلال العام الحالي، لتحتل المرتبة الأولى خليجيا وعربيا، والثالثة عالميا بعد المملكة المتحدة، والولايات المتحدة. كما بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال العام الماضي نحو خمسة مليارات دولار، محققا زيادة تقارب 120% مقارنة بالعام الذي سبقه.
وفيما يتعلق بمناسبة اليوم الوطني، أوضح السفير أن سلطنة عمان تحتفي بمسيرتها الوطنية الحافلة بالإنجازات منذ انطلاق النهضة المباركة عام 1970 على يد السلطان الراحل قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه – كما تستذكر تأسيس الدولة البوسعيدية في 20 نوفمبر 1744 على يد الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي، الذي أرسى دعائم الدولة العمانية الحديثة القائمة على السيادة والوحدة والكرامة.
وأكد أن السلطنة تواصل اليوم مسيرتها التنموية بقيادة السلطان هيثم بن طارق برؤية تجمع بين الأصالة والتحديث، وتستشرف مستقبلا أكثر ازدهارا واستدامة.
وأشار إلى أن العام الحالي شهد خطوات نوعية لتعزيز كفاءة الإنفاق العام، ورفع جاذبية البيئة الاستثمارية، إلى جانب توقيع مجموعة من الاتفاقيات الدولية الداعمة للابتكار وبيئة الأعمال، مؤكدا أن السلطنة تمضي بثبات نحو تحقيق أولوياتها الوطنية واستراتيجياتها التنموية، بما يحقق التوازن بين التنمية وحماية البيئة، ويكرس قيم العدالة والتسامح.
وعلى الصعيد السياسي، شدد السفير على أن سلطنة عمان تنتهج سياسة خارجية تقوم على الحياد الإيجابي والتوازن والحوار، واحترام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، داعيا إلى تغليب الحكمة واحتواء التوترات في المنطقة، واتباع الحلول السلمية لتسوية النزاعات، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وفي ختام كلمته، جدد السفير الخروصي موقف بلاده الثابت والداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، داعيا المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لتحقيق حل الدولتين باعتباره السبيل العادل والوحيد لتحقيق سلام شامل ودائم في الشرق الأوسط، مؤكدا أن الحلول الجزئية أو المؤقتة لن تحقق الاستقرار المنشود.
