- الشعب الكويتي محب للقرآن الكريم ونشره وجائزة الكويت الدولية لتحفيظه خير دليل على ذلك
- المطر: أعرف الرفاعي منذ 35 عاماً خادماً لدينه وحافظاً ومعلماً للقرآن وهو حالة من الدعاة الحقيقيين
عبدالله الراكان
عاد إلى البلاد فجر أمس الأربعاء الداعية المقرئ محمود الرفاعي قادما من تونس بعد توقيفه هناك بسبب مشاركته في حفل ديني لتكريم حفظة القرآن الكريم، حيث كان في استقباله جمع تقدمهم النائب د.حمد المطر وذوو الرفاعي، بالإضافة إلى مجموعة من المواطنين.
ولدى وصوله إلى أرض الوطن، أكد الرفاعي في تصريح لـ «الأنباء» أن سبب سفره لتونس كان لحضور حفل لتكريم طلبة حفظة القرآن الكريم لإلقاء كلمه تحفيزية وتشجيعية على الحفظ والإتقان للتلاوة والتجويد، مضيفا انه قبل موعد الحفل بساعتين تم إلغاؤه واستدعاء الجهة المنظمة وأيضا تم استدعاؤه للتحقيق من قبل السلطات التونسية.
وأوضح انه تم اعتقاله يوم الخميس الماضي فيما تم الإفراج عن يوم الاثنين، لافتا إلى أن التأخير بالإفراج عنه كان بسبب إجازة رأس السنة الميلادية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن تعامل السلطات التونسية معه كان راقيا.
وأضاف الرفاعي أن حب الشعب الكويتي للقرآن الكريم ونشره وجائزة الكويت الدولية لتحفيظ القرآن خير دليل على ذلك وأصبحت في كل بيت كويتي، سائلا المولى عز وجل ان يثيب كل من شارك أو تفاعل أو تعاطف معه أثناء اعتقاله، متابعا: لله الحمد والمنة على عودتي للكويت سالما والحمد لله أني كويتي.
كما تقدم الرفاعي بالشكر الجزيل لصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد وإلى رئيس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح وإلى وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله ولسفيرنا في تونس منصور العمر الذي كان أول المهنئين فور إطلاق صراحه.
تفاعل الشعب الكويتي
بدوره، قال النائب د.حمد المطر انه يعرف الداعية محمود الرفاعي منذ 35 عاما وهو خادم لدينه وحافظ ومعلم للقرآن الكريم، مشيرا إلى ان سفره لتونس هو لتعليم القرآن وتحفيظه، مضيفا ان الشيخ محمود الرفاعي يمثل حالة من الدعاة الحقيقيين الذين يخدمون كتاب الله عز وجل وأيضا هو مدرب لحفاظ كتاب الله، موضحا ان تفاعل الشعب الكويتي ومؤسسات المجتمع المدني هو خير دليل على مكانة الشخص وحب الناس له.
وأضاف المطر ان جهود وزارة الخارجية الكويتية واضحة ومقدرة خاصة ما يتعلق بمتابعة اعتقال الشيخ محمود الرفاعي، مؤكدا ان تعامل السلطات الأمنية التونسية كان راقيا جدا للإنصاف، مؤكدا ان الشعب التونسي شعب عظيم ونكن له كل احترام، لكن التعسف في اعتقال الشيخ محمود الرفاعي أمر مؤسف.
بدوره، قال عبدالرحمن العوضي من أقرباء الرفاعي اننا فوجئنا باعتقال الداعية محمود الرفاعي الذي لا أعرف عنه إلا كل خير ولله الحمد أفرج عنه بفضل الله وبجهود السلطات الكويتية ودعاء وتعاطف الشعب الكويتي.