- الأردنية سحر جفال تحصد جائزة «جنيف» للاختراعات.. والإماراتي حسن البرعي يفوز بالمركز الأول لجائزة مكتب براءات الاختراع الخليجي والكويتية سارة الغريب ثانياً
حنان عبدالمعبود
بحضور ممثل صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي د.عادل العدواني ورئيس مجلس إدارة النادي العلمي طلال جاسم الخرافي اختتمت النسخة الـ 14 من المعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط أول من أمس بحفل توزيع جوائز الفائزين وتكريم المشاركين، حيث كانت الجائزة الكبرى للمعرض وقيمتها 15 ألف دولار من نصيب المتسابق المصري د.إبراهيم الشربيني أستاذ النانو التكنولوجي، ومدير برنامج علوم النانو ومدير مركز أبحاث علوم المواد بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا في مصر، وفاز بها مناصفة بين اختراعين له في سابقة للمرة الأولى منذ انطلاق المعرض وهي فوز متسابق واحد مناصفة بالجائزة لمشروعين مختلفين. واختراع د.إبراهيم الشربيني الأول عبارة عن دعامات نانونية ذكية متعددة الوظائف لتوسيع الأوعية الدموية، أما الثاني فعبارة عن ابتكار سماد يوريا طويل المفعول وصديق للبيئة.
كما حصل المخترعون الكويتيون ناصر الصايغ وحسين بهزاد ونواف الجويهل على جائزة النادي العلمي وقيمتها 10 آلاف دولار عن اختراع «أقراص فوارة قادرة على إنتاج السوائل النانوية بمجرد وضعها في المياه». واقتنصت المخترعة الأردنية سحر مجدي جفال جائزة معرض جنيف الدولي للاختراعات، وقيمتها 5 آلاف دولار عن اختراعها «صندوق حامل حاضنة صغيرة».
وانتزع المخترع الإماراتي يوسف حسن البرعي، المركز الأول لجائزة مكتب براءات الاختراع الخليجي وقيمتها 25 ألف ريال سعودي، عن اختراع «طوق الأنبوب كاشف تسرب الماء» فيما نالت المخترعة الكويتية سارة موضي الغريب المركز الثاني للجائزة وقيمتها 15 ألف ريال، عن اختراعها «آلة زراعية متعددة الوظائف»، وحصلت المخترعة العمانية هاجر خميس خلف العزرية على المركز الثالث عن اختراع «مشروع إنتاج الوقود الحيوي من مخلفات الرعاية الصحية الحيوانية». ونال المخترع الطاجيكي سيروجيدين راجابوف جائزة المنظمة العالمية لحماية الملكية الفكرية «وايبو- الدولية» عن اختراع «طريقة الحصول على عوامل وقاية النبات من الأمراض الفطرية والعث»، بينما حاز المخترعان الكويتي د.منصور أحمد والمصري حسن كمال جائزة «وايبو – الشرق الأوسط» عن اختراعهما «نظام تحلية المياه والتبريد».
وفاز بجائزة الاتحاد الدولي لجمعيات المخترعين «ايفيا -الدولية» الصيني كاي وانغ عن اختراع «بطارية تدفق هواء من الزنك والنيكل» صديقة للبيئة ومنخفضة التكلفة لتخزين الطاقة، فيما فاز بجائزة «إيفيا -الشرق الأوسط» العراقي جواد كاظم الغثوان عن اختراعه «تصنيع طرمبة زيت لسيارات نيسان 2500 سي سي بديل للطرمبة الأصلية».
وأحرز جائزة منظمة «يونيسكو» المخترع العراقي باسم عبدالحي عن اختراعه «تقنية لإنتاج مواد خزفية» تستخدم لتغليف جدران الأفران والوحدات الحرارية، فيما فاز بجائزة «الباندا» المقدمة من الجمعية الصينية للاختراعات المخترع الكويتي د.بدر شفاقة العنزي عن اختراعه «جهاز لقياس معدل طرد الهواء»، وهي جائزة تقدم للمرة الأولى ضمن جوائز المعرض.
حاضنة المخترعين
وفي كلمة له، قال رئيس مجلس إدارة النادي العلمي طلال جاسم الخرافي إن انعقاد المعرض الدولي للاختراعات على أرض الكويت يعكس نظرة الآخرين لها باعتبارها حاضنة للمخترعين والمبتكرين حول العالم، ودلالة على الدور المهم الذي تلعبه في نشر ثقافة الاختراع والابتكار، وإبراز دورها في التنمية المستدامة.
وأضاف: من حسن الطالع أن المعرض منذ انطلاقه عام 2007 بات يحتل مكانة مميزة على خارطة المعارض الدولية، وصنف الأول من نوعه في الشرق الأوسط، نتيجة وضوح أهدافه واستراتيجيته ورسالته، فضلا عن اعتراف وإيمان العديد من الجهات والمنظمات الدولية المعنية بالاختراعات والابتكارات بدوره الملموس في دعم وتشجيع الإبداع، ومنها منظمة «وايبو»، والاتحاد الدولي لجمعيات المخترعين «إيفيا»، فضلا عن التعاون المثمر مع معرض جنيف الدولي للاختراعات، ومكتب براءات الاختراع لمجلس التعاون و«يونيسكو» وغيرها.
وأكد أن تزايد عدد الدول المشاركة في المعرض دلالة على سمعته وتأثيره اللافت على صعيد تشجيع الإبداع، حيث بات منصة مهمة تتيح أمام المستثمرين فرصا واعدة لتبادل الأفكار حول الاختراعات والابتكارات التي تحمل جدوى اقتصادية وبحث إمكانية استثمارها وتحويلها إلى منتج قابل للتسويق، مشددا على أن رعاية صاحب السمو الأمير للمعرض تأكيد على دعم سموه للإبداع والبحث العلمي والمخترعين، وإيمان سموه بأن مجتمع العلم والمعرفة لا يتم إلا بالاستثمار في العنصر البشري الذي من خلاله تتحقق التنمية المستدامة في أي مجتمع، وانطلاقا من هذا الدعم السامي نضع نصب أعيننا نشر الوعي العلمي، حيث إنه السبيل الوحيد للحاق بركب التطور المتسارع الذي يشهده العالم حاليا لكي نصبح جزءا من منظومة الاقتصاد المعرفي العالمي.
وتقدم بالشكر لشركاء النادي العلمي الذين ساهموا في إنجاح الحدث وعلى رأسها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي والأمانة العامة لمجلس التعاون وشركة زين للاتصالات وبيت التمويل الكويتي «بيتك»، كما قدم الشكر الجزيل لرؤساء الوفود والمخترعين والمبتكرين المشاركين، ورؤساء وأعضاء جميع لجان التنظيم.
الجائزة الكبرى
من جانبه، أعرب د.إبراهيم الشربيني الفائز بالجائزة الكبرى للمعرض عن سعادته بالفوز، لافتا إلى أنه سبق وشارك في المعرض عام 2020.
وذكر الشربيني ان اختراعه الأول عبارة عن دعامات نانوية ذكية متعددة الوظائف، تقدم حلا لمشكلة كبيرة يتعرض لها الملايين ممن يستخدمون دعامات القلب التي توسع الشرايين، لكنها تتعرض للانسداد بسبب الخلية العضلية، إضافة إلى مشكلة تكون البكتيريا المسببة للالتهابات فيها، مما يضطر المرضى إلى استبدالها، مشيرا إلى ان اختراعه يقدم حلا لهذه المشكلة.
وأوضح ان اختراعه الثاني يقدم حلا لمشكلة كبرى بالأسمدة المنتشرة في العالم، وهو سماد اليوريا، حيث إن مصر مثلا تنتج 12 مليون طن، مما يشكل تلوثا للبيئة، واختراعه يستخدم تكنولوجيا النانو ومواد صديقة للبيئة مستخلصة من المخلفات الزراعية وهو آمن وليست به مشاكل متعلقة بالتخزين، مؤكدا انه سجل قرابة الـ 30 اختراعا وبعضها موجودة في السوق الأميركي حاليا، وهناك اختراعات أخرى وصلت إلى المراحل الأخيرة للتنفيذ ستكون متاحة قريبا.
لقطات من الحفل
٭ أهدى رئيس مجلس إدارة النادي العلمي طلال جاسم الخرافي، ممثل صاحب السمو الأمير درعا تذكارية.
٭ حرص ممثل صاحب السمو الأمير، وطلال جاسم الخرافي على التقاط الصور التذكارية مع جميع الفائزين والمكرمين في المعرض.
٭ عقب إعلان فوز مخترع فلسطيني بإحدى الجوائز تعالت صيحات وتصفيق الحضور تحية له خلال صعوده خشبة المسرح.
٭ قدم فقرات الحفل المذيع الكويتي فريد دشتي مصحوبة بترجمة فورية للغة الإنجليزية.
٭ قبيل انطلاق الحفل قدمت عازفة الكمان التركية توجسي بولات باقة متنوعة من العزف المنفرد لمجموعة من الألحان والمقطوعات الكلاسيكية والمعاصرة.