- طهبوب: اعتراف منظمة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بذكرى النكبة أكبر دليل على عدالة القضية الفلسطينية
- ثلاب: حرصنا على إقامة عدة معارض لدعم فلسطين.. والفن من أقوى أسلحة التأثير في نصرة القضايا العادلة
أسامة دياب
قال مساعد وزير الخارجية لشؤون الوطن العربي السفير أحمد البكر، إن موقف الكويت التاريخي، الرسمي والشعبي، ثابت وراسخ في دعم الحق الفلسطيني بمواجهة الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، مضيفا أنه منذ البداية كان موقف الكويت واضحا وناصعا في احتضان القضية الفلسطينية، وفتح الكويت أمام الإخوة الفلسطينيين، وكانت منطلقا لبداية النضال الفلسطيني، وصوتا صادحا بالدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة في جميع المحافل العربية والإقليمية والدولية.
جاء ذلك خلال معرض فني احتضنته جمعية الكاريكاتير الكويتية في مقرها إحياء للذكرى الـ 75 للنكبة، وذلك بالتعاون مع السفارة الفلسطينية وحضور ديبلوماسي لافت من السفراء الأوروبيين والعرب.
وقال البكر: نجتمع لكي نقف ونستذكر تلك الأحداث المؤلمة التي وقعت بحق وطن وشعب عاش على مدى قرون من الزمن في أمن وأمان، في وطن حر عزيز شرفه الله تعالى بالرسالات السماوية، وبارك أرضه بالمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وساهم أبناؤه في ركب الحضارة الإنسانية، ليصبح وطنا له هويته العربية والإسلامية التي لا لبس فيها، ومثالا للعالم في التعايش والانسجام.
وتابع: إنها فرصة لنستعيد الذاكرة، ونواجه الحقائق التاريخية، التي شكلت الحدث الأكبر، فهذه النكبة لم تكن مجرد حدث تاريخي عابر، وإنما كانت ولا تزال جرحا غائرا في قلب وطننا العربي، ووصمة عار في جبين المجتمع الدولي.
وقال: إن الكويت ومن منطلق إيمانها المطلق بعدالة القضية الفلسطينية، فإنها تجدد دعمها الثابت والتزامها الراسخ والثابت والمبدئي، في دعم الحق الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق ودعم خياراته وتأييدها لكافة الجهود الهادفة للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يضمن إنهاء الاحتلال وعودة اللاجئين وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967 وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وحل الدولتين.
وأضاف: تؤكد الكويت أن مرور الزمن لن يجرد الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة في نيل حقوقه كاملة وان على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته لإنهاء هذا الاحتلال وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق.
قضية عادلة
من ناحيته، قال السفير الفلسطيني لدى البلاد رامي طهبوب إن ما يميز هذه الذكرى هذا العام وهي الذكرى الـ75 لنكبة فلطسين، هو قرار الأمم المتحدة باعتبار يوم 15 مايو من كل عام ذكرى لنكبة فلسطين.
وتابع أن الدلالة الأساسية لاعتراف المجتمع الدولي بالنكبة، هو دحض الرواية الإسرائيلية بأن فلسطين كانت أرضا بلا شعب، وجاءها شعب بلا أرض، وبالتالي، فإن اعتراف هيئة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بهذا اليوم، لهو أكبر دليل على أن القضية الفلسطينية هي قضية عادلة، وان الشعب الفلسطيني قد هجر بالقوة وقسرا من أراضيه، إضافة إلى المجازر التي نفذتها العصابات الصهيونية، حيث ارتكبت أكثر من 50 مجزرة بحق الشعب الفلسطيني، والاحتلال يفتخر بهذه المجازر، حيث قام أخيرا بصناعة فيلم عن إحدى هذه المجازر وهي مجزرة قرية الطنطورة التي قتل فيها ذبحا نحو 150 فلسطينيا، حيث تم تدميرها مع أكثر من 150 قرية تدميرا كاملا في 1948.
وقال طهبوب إن عنوان معرضنا اليوم هو «النكبة جريمة مستمرة»، وهذا يعني أن الشعب الفلسطيني منذ 1948 حتى اليوم، يعاني من مجازر وقتل يومي وممنهج على يد الاحتلال الإسرائيلي، مضيفا أن المعرض يتكلم عن كل مراحل النكبة منذ العام 1948 حتى يومنا هذا.
واعتبر أن حضور سفراء الدول الأوروبية والآسيوية والعربية الكثيف، إضافة إلى الحضور الكويتي المميز، يثبت أن هناك قوى ودولا وشعوبا ترى في الشعب الفلسطيني وقضيته بأنها قضية عادلة ولابد من دعمها، مختتما كلمته بالقول: نتمنى أن نحتفل بذكرى استقلال فلسطين بدل أن نحيي ذكرى نكبة فلسطين قريبا جدا.
معارض فنية
بدوره، استذكر رئيس جمعية الكاريكاتير الزميل محمد ثلاب في كلمة مماثلة موقف الكويت الشجاع والواضح في مواقفها المتتالية للوقوف مع الحق الفلسطيني والشعب الفلسطيني وعودة الأراضي الفلسطينية، مشيرا إلى حرص الجمعية على دعم القضية الفلسطينية من خلال إقامة عدة معارض فنية عن القضية الفلسطينية وإبراز معاناة الشعب الفلسطيني بهذه الرسومات الكاريكاتيرية لأن سلاح الفن يعد من أقوى أسلحة التأثير في نصرة القضايا العادلة.