أسامة دياب
أطلق مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة وسفارتا كندا وبريطانيا لدى البلاد وبالتعاون مع وزارة الخارجية الموسم الثاني من برنامج (السفراء الشباب) بمشاركة رسمية وديبلوماسية وإعلامية كبيرة. في البداية أكدت ممثل الأمين العام والممثل المقيم للأمم المتحدة لدى الكويت غادة الطاهر أن برنامج السفراء الشباب ليس مجرد منصة بل إنه حافز للتغيير وإحراز التقدم، مشيرة الى المسؤولية المشتركة لحماية للأجيال القادمة.
وأشارت الطاهر في كلمتها خلال إطلاق المبادرة الى نجاح البرنامج التجريبي حول جيل المساواة العام الماضي، لافتة إلى أن الموسم الثاني من برنامج السفراء الشباب جاء تحت شعار «العدالة المناخية وديبلوماسية المناخ» ويستمر خمسة أشهر ويشارك فيه 34 طالبا وطالبة ما بين 15 و18 عاما من مختلف المدارس في الكويت.
وذكرت ان البرنامج يسعى إلى تجهيز أجيال جديدة واعية بالديبلوماسية المناخية الفعالة وسبل نشر ثقافة الوعي البيئي بينهم وبين مجتمعهم وعالمهم وتمكينهم من بناء الجسور والتوافق ومحاسبة صناع القرار دعما لاتخاذ قرارات جريئة وعاجلة لمكافحة التغير المناخي.
ومن جانبها، قالت سفيرة كندا عاليا مواني إن التغير المناخي بات تحديا عالميا «ونحن جميعا في قارب ولذلك بات خلق مدافعين فعالين أمرا حتميا، موضحة أن المجتمع يصبح أكثر قدرة ونجاحا بإشراك جميع أفراده».
وقالت انه تم اختيار السفراء الشباب الـ34 من بين 81 تقدموا للمشاركة مبينة أنهم سيوزعون على سفارات مختلفة في الكويت اضافة لمنظمات الأمم المتحدة لصقل خبراتهم الديبلوماسية من خلال اجتماعات وأنشطة اضافة إلى الاجتماع الدوري لجميع المشاركين حتى نهاية شهر مارس من العام المقبل للتأكد من الاستفادة القصوى للبرنامج الواعد.
وبدورها، قالت السفيرة البريطانية لدى البلاد بليندا لويس إن مبادرة السفراء الشباب أثمرت عن العديد من النتائج الإيجابية، وساعدت الأنشطة في بناء ثقة وتوسيع خبرات الشباب المشاركين، متمنية أن تسهم مشاركة الطلاب مع مختلف الشخصيات، التي تعتبر بكونها نماذج تحتذى، في تشجيع الشباب على التركيز على مواهبهم وتطلعاتهم، بغض النظر عن الجنس والعمر والخلفية وغيرها من العوامل.