واصل آلاف الفلسطينيين داخل قطاع غزة النزوح إلى جنوب القطاع بعد إنذار من إسرائيل بإخلاء شمال مدينة غزة، ما يرجح احتمال حصول عملية برية، وأفاد صحافيون في وكالة فرانس برس بأن عدداً كبيراً من النازحين وصل إلى منطقة رفح المحاذية للحدود المصرية، ويحاولون إيجاد ملجأ وأماكن إقامة.
وقالت سيدة عرفت عن نفسها باسم أم حسام (29 عاما) والدموع تغطي وجهها، بينما يرافقها أربعة أطفال لـ”فرانس برس”: “إلى متى يبقى القصف والموت؟ لم تبق لنا بيوت، كل منطقة في قطاع غزة مهددة. نطالب العرب بحمايتنا”.
وغادر سكان يعيشون في شمال قطاع غزة بالسيارات وعلى دراجات نارية وفي شاحنات وعلى الأقدام، وحذرت الأمم المتحدة، من انعدام الأمن الغذائي وفرص الحصول على المياه والمأوى والرعاية الصحية لعشرات آلاف النازحين في غزة جراء هجمات إسرائيل.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق شئون المساعدات الإنسانية “أوتشا”، في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه، إن عشرات الآلاف فروا من مدينة غزة وشمال القطاع عقب إنذارهم من الجيش الإسرائيلي بضرورة إخلاء منازلهم.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: “لم تتوفر ممرات آمنة في بادئ الأمر ليمتثل الأفراد بصورة آمنة للأوامر بالتحرك جنوباً، وتعين على المئات، ومن بينهم أسر، الفرار سيراً على الأقدام”.
وذكر البيان أنه قبل صدور الإنذار الإسرائيلي، أمس، كان أكثر من 400 ألف فلسطيني قد نزحوا داخلياً بسبب الأعمال العدائية الإسرائيلية، وفي أعقاب أمر الإخلاء الإسرائيلي الأخير لشمال غزة، أشارت وكالة الأونروا إلى أنها لم تعد في وضع يسمح لها باعتبار أن مبانيها في شمال غزة وفي مدينة غزة محمية أو ستظل محمية.