- د.غانم السليماني: جائحة «كورونا» أوجبت علينا استشراف المستقبل والسعي إلى تغيير نمط التعليم التقليدي
- جمال النصرالله: طريق التطوير يتطلب العمل بشكل مستمر خاصة في مجال التعليم الذي يشهد نقلات نوعية تكنولوجية
أكد وكيل وزارة التربية المساعد الدكتور غانم السليماني إن الأزمة التي عصفت بالعالم أجمع نتيجة جائحة كورونا أوجبت على الجميع استشراف المستقبل والسعي إلى تغيير نمط التعليم التقليدي والتوسع نحو التقنية التعليمية، من خلال استخدام تطبيقات وبرامج التعليم المتقدمة، القائمة على معطيات الذكاء الاصطناعي.
فقد فرضت تداعيات الجائحة تعظيم هذا الجانب، من أجل مواصلة سير العمليات التعليمية، ولقد صار ينظر للتعليم الإلكتروني باعتباره أحد أهم الخيارات المستدامة للعملية التعليمية، التي من شأنها تعزيز جودة المنتج التعليمي.
وقال الدكتور الغانم في كلمته نيابة عن وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور حمد العدواني في افتتاح مؤتمر وجائزة تكنولوجيا التعليم الذي تنظمه جمعية العلاقات العامة بالتعاون مع الجمعية الكويتية للتقنيات والجمعية الكويتية للمكتبات والمعلومات إنها لفرصة عظيمة أن تعقد مثل هذا المؤتمرات التي تحمل رسالة تعزيز روح الإبداع والتميز التكنولوجي في مجال التعليم وغرس ثقافة التعلم الإلكتروني وتسخير المنظومة الالكترونية في خدمة التعليم، لقد خطت وزارة التربية في الكويت خطوات متقدمة نحو التغلب على الآثار السلبية لكورونا في مجال التعليم واستطاعت أن تتحدى الصعاب في استمرار التعليم دون توقف من خلال المنصات التعليمية للتعليم عن بعد والتي أثبتت شجاعة وإخلاص المعلمين والمعلمات والهيئات الإدارية بالمدارس في إيصال رسالة العلم لأبنائهم، واستطاعوا بذلك وضع اللبنة الأولى لتفعيل وانطلاق التعليم الالكتروني وتكنولوجيا التعليم في المدارس.
وأوضح إن ما قامت به جمعية العلاقات العامة الكويتية ومجلس إدارتها في إقامة هذا المؤتمر لأمر يستحق الشكر والتقدير على حرصها الدائم للعام الثالث على التوالي، انطلاقا من أهمية جودة المحتوى الإلكتروني، ومما لا شك فيه أن مشاركة المؤسسات التعليمية الأخرى سيكون له بالغ الأثر في نجاح هذا المؤتمر، ويسهم في إثراء المحتوى الإلكتروني واستخدام الوسائل الالكترونية في تطوير المناهج التعليمية، فكل الشكر والتقدير للجهات المشاركة والداعمة لهذا المؤتمر، وإلى الجمعية الكويتية للتقنيات والجمعية الكويتية للمكتبات والمعلومات وإلى جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا وكلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وإلى جامعة الكويت
ولفت الى أن المؤتمر يسعى إلى مواكبة التطور التقني والتكنولوجي من خلال مؤتمر الكويت لتكنولوجيا التعليم في نسخته الثالثة، متمنيا للجميع التقدم والنجاح وأن يخرج هذه المؤتمر بالنتائج المرجوة كما عهدنا دائما من القائمين على تنظيمه والنجاح الذي كان حليف نسختيه الأولى والثانية منه.
التنمية المستدامة
من جانبه، قال رئيس مجلس ادارة جمعية العلاقات العامة الكويتية جمال النصر الله إننا نهدف من خلال هذا المؤتمر إلى المشاركة في تحقيق التنمية المستدامة.
وأكد أن طريق التطوير طريق صعب وطويل ويتطلب العمل بشكل مستمر ودائم خاصة في مجال التعليم الذي يشهد نقلات نوعية وفنية وتكنولوجية مهولة على مستوى العالم، لأن رقي الأوطان لا يكون إلا برأس المال البشري المتطور.
وقال النصر الله إن الكويت حريصة على الاستثمار في التنمية البشيرة وإن الركيزة الثالثة في الخطة التنموية هي رأس مال بشري إبداعي، ونلمس حاليا توجه الدولة لعمل جامعات حكومية أخرى تفتح المجال لتخصصات جديدة تواكب التطور العالمي.
وأوضح انه من هذا المنبر نأمل كمواطنين أن يتحقق الاقتصاد المعرفي وتتقدم الكويت بخطوات ثابتة نحو الأمام من خلال بناء الكنز الحقيقي لوطننا الغالي، لافتا الى أن الشباب هم مستقبل الكويت الزاهر، فلنعمل جميعا من أجل كويت المستقبل.
وقال إن تحقيق ازدهار الكويت يتطلب تكاتفنا جميعا وأن نشارك جميعنا في تنميتها وحمايتها من خلال إعداد أجيال قادرة على قيادتها للأمام والدفع بعجلة التنمية، فالكويت لديها المقومات البشرية والمالية لتكون في المقدمة.. وتستحق ذلك.