قال مديرون ومسؤولون في قطاع الضيافة، إن السوق الفندقية في دبي تشهد طلباً مرتفعاً خلال أكتوبر الجاري وطوال فترة الربع الأخير من العام الجاري، مع الانطلاقة القوية لسياحة الأعمال والمؤتمرات في الإمارة، متوقعين موسماً نشطاً ونمواً في معدلات الإشغال مقارنة بمستويات العام الماضي وسط تسجيل مستويات قياسية.
وذكروا لـ«الإمارات اليوم»، أن الطلب على السوق الفندقية شهد نمواً كبيراً ابتداء من منتصف سبتمبر مقارنة بالأشهر الأخيرة خلال الصيف، لافتين إلى أن دبي أعلنت عن جدول مزدحم للفعاليات خلال الأشهر الأربعة الأخيرة من العام الجاري، حيث تستضيف الإمارة أكثر من 100 فعالية إلى جانب المؤتمرات التي تعقدها الشركات العالمية في دبي أو تلك الأجنبية التي تختار دبي.
وتفصيلاً، قال المدير الإقليمي لـ«مجموعة فنادق حياة» في دبي والمدير لعام لفندق «غراند حياة»، فتحي خوجلي، إن قطاع سياحة الأعمال سجل انطلاقة قوية مع بدء الموسم الحالي، مشيراً إلى أن الطلب على الغرف الفندقية وقاعات الاجتماعات وصل إلى مستويات كبيرة خلال أكتوبر ونوفمبر من العام الجاري، كما لفت إلى مستويات مماثلة لسياحة الترفيه التي ترتفع بمستويات أكبر اعتباراً من نوفمبر المقبل.
وأضاف أن مستويات الطلب عموماً خلال الربع الأخير من العام الجاري، أعلى بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، وفقاً للمؤشرات الأولية، مؤكداً أن القطاع الفندقي لايزال يسجل أداءً قياسياً.
وأشار إلى أن دبي، أعلنت عن جدول مزدحم للفعاليات خلال الربع الأخير من العام الجاري، موضحاً أنه إلى جانب المعارض الكبرى التي تستضيفها الإمارة الأيام المقبلة، تشهد قاعات الاجتماعات في المنشآت الفندقية طلباً كبيراً من قبل الشركات لعقد مؤتمراتها السنوية أو اجتماعاتها، حيث يشمل ذلك الشركات العاملة في السوق المحلية أو الشركات الأجنبية التي تختار الإمارة لعقد اجتماعاتها.
وأكد خوجلي أنه على الرغم من زيادة عدد الغرف الفندقية التي دخلت السوق في دبي، فإن الطلب لايزال يرتفع، وهذا يشير إلى قوة معدلات التدفق السياحي، والطلب الكبير على الإقامة الفندقية بالنسبة للسياح الدوليين أو من السوق المحلية.
وذكر أن العام الجاري شهد طلباً أكبر على الشقق الفندقية، لافتاً إلى أن ازدياد شعبية دبي كوجهة سياحية للعائلات، يلعب دوراً كبيراً في رفع الطلب على هذه الفئة.
من جهته، قال المدير التنفيذي لفندق «بلازو فيرساتشي دبي» ومؤسس شركة «بلازو للضيافة»، منذر درويش، إن الطلب على الغرف الفندقية خلال أكتوبر الجاري، ارتفع بنسبة تصل إلى 25% مقارنة بسبتمبر الماضي، مشيراً إلى أن موسم سياحة الأعمال أسهم في جزء كبير من هذه الزيادة في ظل الاستعدادات الجارية لاستضافة معارض كبرى ومؤتمرات هيئات وشركات وطنية ودولية.
وأضاف درويش أن معدل الحجوزات لدى الفندق لشهر نوفمبر المقبل أعلى بنسبة 9 إلى 10% مقارنة بأكتوبر السابق، موضحاً أنه إلى جانب سياحة الأعمال تواصل دبي تعزيز مكانتها وجهة عالمية بارزة لسياحة الترفيه، خصوصاً خلال هذه الفترة من السنة، مع تدفق الملايين من السياح إليها من مختلف الأسواق حول العالم، لافتاً إلى أن دبي أعلنت أكثر من 100 فعالية تستضيفها الإمارة خلال الفترة بين سبتمبر وديسمبر 2024.
وأكد أن الإشغال الفندقي لايزال يسجل مستويات قوية، على الرغم من دخول عدد كبير من الغرف، في مؤشر واضح على قوة الطلب السياحي على الإمارة التي استقبلت أكثر من 9.3 ملايين سائح في النصف الأول من عام 2024، مسجلاً بذلك رقماً قياسياً في أعداد الزوار هو الأعلى على الإطلاق خلال ستة أشهر.
ولفت إلى أن الغرف الجديدة التي تدخل السوق، لها دور في تراجع متوسط أسعار الغرف، مبيناً أن ذلك يلعب دوراً كبيراً في جعل أسعار الغرف في الإمارة في متناول شريحة واسعة من السياح.
وأفاد درويش بأنه بناءً على المؤشرات الأولية، فإن التوقعات إيجابية للغاية بالنسبة للقطاع السياحي خلال النصف الثاني من العام الجاري.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لـ«مجموعة تايم للفنادق»، محمد عوض الله، إن سياحة الأعمال في دبي شهدت انطلاقة قوية مع ارتفاع الطلب على الغرف الفندقية، مشيراً إلى أن الإمارة تشهد خلال الربع الأخير من العام الجاري العشرات من المعارض والمؤتمرات الكبرى التي تسهم في رفع الإشغال الفندقي.
وأوضح عوض الله أن دبي تمتلك إمكانات استثنائية لاستضافة المؤتمرات الكبرى واجتماعات الشركات، فهي إلى جانب خبراتها المتراكمة، تحتضن منشآت فندقية ومرافق مجهزة وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، كما أن الإمارة مركز عالمي للمال وأعمال، ومقر لعدد كبير من الشركات الدولية، مضيفاً: «نشهد حالياً حجوزات قوية على منشآتنا الفندقية، استعداداً لموسم سياحة الأعمال».
وتوقع أن تسجل المنشآت الفندقية معدلات إشغال خلال الربع الأخير من العام الجاري تتخطى تلك التي تحققت في الفترة ذاتها من العام الماضي.