عقد الاتحاد الدولي لنقابات آسيا وأفريقيا مؤتمره الثاني في الدار البيضاء بالمغرب، داعيا إلى نبذ التفرقة وتقوية جسور العلاقات واحترام سيادة الدول، مطالبا برفع الحصار المضروب على العمالة الفلسطينية، وتمكينها من حقوقها والحد من التسريحات، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وداعيا الحكومات والدول للاهتمام بالعمالة الأجنبية المهاجرة وإقرار قوانين تحفظ حقوقهم وتصون كرامتهم.
وقد تم خلال المؤتمر الذي عقد تحت شعار «تحديات العمل النقابي في قارتي آسيا وأفريقيا» بمشاركة ممثلي المركزيات النقابية من قارتي آسيا وأفريقيا انتخاب سعود راشد الحجيلان للدورة الثانية لرئاسة الاتحاد الدولي لنقابات آسيا وأفريقيا، وقد ألقى فيه كلمات كل من رئيس الاتحاد الدولي لنقابات آسيا وأفريقيا، والأمين العام للاتحاد العالمي للنقابات، والأمين العام للمنظمة الآسيوية- الأفريقية لحقوق الإنسان، وممثل المدير العام لمنظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة.
وقد أكد رئيس الاتحاد الدولي لنقابات آسيا وأفريقيا سعود راشد الحجيلان أھمیة الاتحاد ودوره في إرساء قواعد الدیمقراطیة والاستقلالیة لعمال آسيا وأفريقيا في ھذه المرحلة، والدفاع عن مصالح الطبقة العاملة، فهو يناضل من أجل قوانین حضاریة تتلاءم مع الوضع الاقتصادي العالمي، لاسیما بعد الضرر الذي حصل بعد جائحة كورونا الأمر الذي یستوجب التصدي لكل السیاسات المضرة بالاقتصاد، والتأكید على أھمیة الحرص على الالتزام بالحقوق والحریات النقابیة والأنظمة المعمول بھا، لاسیما الاتفاقية رقم 87 لسنة 1948 و98 لسنة 1949 الصادرة عن منظمة العمل الدولية.
وبين أن من أهم القضايا التي تشغلنا في الاتحاد الدولي لنقابات آسيا وأفريقيا هو حقوق العمالة المهاجرة والبيئة التي تعيش فيها وكيفية حمايتها من الاضطهاد المتكرر وسلبها لأبسط مقومات الحياة الكريمة، وهذا يدفعنا إلى التعاون الوثيق مع المنظمة الآسيوية الأفريقية لحقوق الإنسان لضمان بيئة عمل مثالية تحفظ الكرامة الإنسانية.
وقد اعتبر المؤتمرون في بيانهم الختامي في المؤتمر أن الحروب والنزاعات وزج الدول في مختلف التوترات الإقليمية يعد تهديدا للأمن والسلام العالمي، داعين الحكومات والدول إلى اعتماد سياسات عمومية ناجعة لمعالجة تداعيات جائحة كورونا التي عرت الواقع الصحي والاجتماعي والاقتصادي في مختلف البلدان.
ووجهوا الدعوة إلى الحكومات والدول لتعميم الحماية الاجتماعية الشاملة لعموم المواطنين والمواطنات بالدول الأعضاء، وحث الاتحادات الأعضاء على إنصاف المرأة العاملة والرفع من مستوى التمثيل النسائي في الأجهزة التقريرية.
وقد تميزت أعمال اليوم الثاني للمؤتمر بالمصادقة على كل من التقرير العام والتقرير المالي بعد مناقشتهما وعلى الخطة الاستراتيجية لعمل الاتحاد في المرحلة المقبلة بعد نقاش مستفيض وتقديم توصيات ومقترحات.