تنطلق اليوم أعمال اليوم التمهيدي للقمة العالمية للحكومات 2023، التي تعقد في دبي غداً وتستمر حتى الأربعاء المقبل تحت شعار «استشراف حكومات المستقبل».
ويشهد اليوم التمهيدي انعقاد أربعة منتديات هي: منتدى المالية العامة للدول العربية، ومنتدى البيانات العالمي، ومنتدى أهداف التنمية المستدامة، والاجتماع العربي للقيادات الشابة، وذلك بمشاركة واسعة من كبار المسؤولين والخبراء ومستشرفي المستقبل وصنّاع القرار وقادة الفكر وعدد من المنظمات الدولية. ويعكس تنظيم هذه المنتديات دور القمة العالمية للحكومات وريادتها كمنصة عالمية متفردة لصياغة مستقبل الحكومات، ويجسد توجهاتها في ابتكار حلول لمواجهة التحديات المستقبلية، في تجمع عالمي هو الأبرز والأهم في أجندة صناع القرار في أكثر من 150 دولة، ومنصة جامعة لأكثر من 80 منظمة دولية وإقليمية، تستضيف في دورتها هذا العام أكثر من 10 آلاف من رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين وقادة الفكر والخبراء العالميين الأبرز في العالم.
وتناقش الدورة السابعة من منتدى المالية العامة للدول العربية، الذي تنظمه وزارة المالية بالشراكة مع صندوق النقد العربي، الفرص والتحديات المستقبلية للعمل المالي الحكومي، وذلك تحت عنوان «الاستدامة المالية في المنطقة العربية في مرحلة ما بعد أزمة جائحة كورونا.. التحديات والفرص».
ويشارك في المنتدى وزراء المالية ومحافظو المصارف المركزية في الدول العربية، ويتحدث في الجلسة الافتتاحية كل من مدير عام صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، والمدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، الدكتور عبدالرحمن الحميدي، ووزير دولة للشؤون المالية محمد بن هادي الحسيني.
ويضم المنتدى أربع جلسات حوارية: الأولى بعنوان «تطورات وآفاق الاقتصاد الكلي»، وتناقش التطورات الاقتصادية العالمية والإقليمية الراهنة والتوقعات المستقبلية، مع التركيز على التحديات والأولويات الرئيسة للسياسة المالية. أما الثانية فهي بعنوان «إدارة مخاطر المناخ والفرص.. السياسة المالية وتغير المناخ»، وستركز على تدابير السياسة المالية لمواجهة التحديات والفرص المرتبطة بتغير المناخ وضمان الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر.
وستتناول الجلسة الثالثة بعنوان «إدارة مخاطر السياسة المالية» نطاق إدارة مخاطر المالية العامة والتحديات التي تواجهها الدول العربية. أما الجلسة الرابعة وهي بعنوان «تمويل احتياجات السياسة المالية.. تعزيز تعبئة الإيرادات المحلية»، فستلقي الضوء على أهمية اتخاذ الإجراءات والسياسات اللازمة للحد من انتشار القطاع غير الرسمي والذي يصعب فرض الضرائب عليه، لتوسيع القاعدة الضريبية وتعزيز الامتثال.
وتركز النسخة الثانية من الاجتماع العربي للقيادات الشابة على علاقة الشباب بالهوية واللغة العربية، ونظرة الشباب العربي إلى العالم وانطباعات العالم عنه، والسردية التي تقدمها المنطقة العربية لتعزيز صورة الشباب العربي وتقديم انطباعات إيجابية صحيحة عن البلاد العربية وكفاءاتها ومواهبها الشبابية ورؤاها المستقبلية الطموحة، وحرصها على تحويل التحديات إلى فرص.
ويشارك في الاجتماع وزراء الشباب العربي وقادة مؤسسات العمل الشبابي في المنطقة الذين يبحثون مع مجموعات شبابية عربية من مختلف التخصصات القضايا والفرص التي تهم الشباب، كما ينعقد الاجتماع بحضور ممثلين عن جامعة الدول العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ويتخلل الاجتماع عروض تقديمية شاملة من مؤسسات عربية متخصصة بالعمل الشبابي من كل من المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وسلطنة عُمان وجمهورية مصر العربية وعدد من الدول العربية.
ويشهد الاجتماع عرض تجربة مجالس الشباب في دولة الإمارات بحضور نخبة من القادة وأعضاء مجالس الشباب بكل أنواعها منذ تأسيس المنظومة إلى يومه، مع إبراز مختلف قصص النجاح، والآفاق المتاحة لمشاركة نموذج مجالس الشباب الناجح مع مختلف الدول العربية لتطوير مشاركة الشباب في تنمية مجتمعاتهم.
ويبحث منتدى البيانات العالمي، الذي ينظم بالتعاون بين المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، ومكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، بعنوان «مستقبل البيانات.. تجديد الشراكات لعالمٍ مزدهر»، الدور المحوري للبيانات في تطوير العمل الحكومي وتعزيز عمليات صناعة القرار، ودعم مساعي الحكومات لبناء مستقبل أفضل لمجتمعاتها.
ويستضيف المنتدى نخبة من المؤثرين من القيادات الحكومية والرؤساء التنفيذيين في القطاع الخاص ومسؤولي المنظمات الدولية والهيئات الأممية من مختلف أنحاء العالم، الذين يلتقون لمشاركة الأفكار والرؤى وبناء الحلول المبتكرة القائمة على الاستفادة من البيانات وتوظيفها في خدمة الحكومات.
ويبحث منتدى أهداف التنمية المستدامة، الذي تنظمه اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، تعزيز التسارع العالمي لأهداف التنمية المستدامة، بمشاركة إماراتية ودولية رفيعة المستوى تضم نُخبة من المسؤولين والخبراء والمتخصصين حول العالم في مجال جهود تحقيق الاستدامة.