قالت الحكومة اليمنية أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تصعيد ميليشيات الحوثي الإرهابية في جنوب مأرب، واستهدافها موكب محافظ تعز نبيل شمسان في منطقة الكدحة بالمسيرات ما أدى لمقتل جنديين وإصابة ثلاثة آخرين.
وأكدت الحكومة، أن استهداف ميليشيات الحوثي لموكب محافظ تعز، بالتزامن مع التحركات الأممية والدولية الرامية إلى الوصول لحل سياسي للأزمة، يعطي مؤشرًا واضحًا على رفضها الصريح لجهود السلام.
ووفقا لوكالة سبأ الرسمية، فقد حملت الحكومة اليمنية، المجتمع الدولي ومجلس الأمن المسؤولية الكاملة على صمتهم وتغاضيهم المستمر على هذه الجماعات التي تنتهك حقوق الإنسان وتمارس أبشع الجرائم الوحشية بحق اليمنيين.
من جانبه، جدد البرلمان اليمني دعوته للمجتمع الدولي إدراج ميليشيات الحوثي على قوائم الإرهاب، على خلفية استهدافها موكب محافظة تعز.
ودانت فروع القوى السياسية بمحافظة تعز، استهداف ميليشيات الحوثي، موكب محافظ تعز نبيل شمسان في طريق الكدحة البيرين وتقول إن الطريق إلى إيقاف صلف ميليشيات الحوثي وإرهابها المستدام وفرض خيار السلام العادل هو تحشيد قوى المشروع الوطني الجمهوري.
وفي جبهات جنوب مأرب، واصلت الميليشيات شن هجماتها الإرهابية تجاه مواقع قوات العمالقة ودفاع شبوة، في أطراف مديرية حريب التابعة إداريا لمحافظة مأرب، وتجاه مديرية مرخة العليا في شبوة.
وأكدت مصادر ميدانية، تمكن القوات من صد هجوم لعناصر الميليشيات تجاه عقبة الخشيبة، غرب مرخة، وكبدتها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، كما تكبدت خسائر كبيرة في محاولة عناصرها التسلل نحو مواقع القوات في غرب مديرية حريب جنوب مأرب.
وفي تعز، قصفت الميليشيات حي المفتش في منطقة عصيفرة شمال مدينة تعز، ما أدى إلى تدمير منزل، وإصابة اثنين من المدنيين.
فيما أكدت مصادر سياسية يمنية، أن الميليشيات الحوثية ترفض عملية السلام وتعمل على تقليص جهود المجتمع الدولي في إيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية.
ودفع تصعيد الميليشيات في جبهات مأرب وشبوة، الوسطاء الدوليين إلى تجديد الدعوات للتسريع في إعلان اتفاق هدنة جديدة وفقا لمشاورات سلطنة عمان.
كما يأتي التصعيد الحوثي، متزامنا مع تنامي حالة الرفض والسخط الشعبي لميليشيات الحوثي، والتي تجلت إحدى صورها في محافظة إب خلال تشييع الناشط حمدي المكحل.
وتجلت حالة الرفض من خلال المشاركة الباهتة في المسيرات التي دعت إليها الميليشيات اليوم في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، حيث احجم السكان عن المشاركة فيها بالكثافة التي كانت تتوقعها عناصر الحوثي.
من جهة أخرى، قالت منظمة “أنقذوا الأطفال” الدولية، إن ثمان سنوات من الحرب في اليمن، تسببت بمقتل وإصابة 11 ألف طفل يمني، وأضافت في بيان مقتضب على تويتر: “أن الحرب دفعت 2.7 مليون طفل خارج المدرسة”، “كما تسببت في معاناة 2.2 مليون من سوء التغذية، وجعل 11.1 مليونًا بحاجة إلى المساعدة”.