توقعت مصادر دبلوماسية يمنية، ان يتم الاعلان عن اتفاق سلام جديدة في اليمن خلال اليومين المقبلين، بالتزامن مع بدء عملية تبادل الأسرى المتفق على إطلاق سراحهم خلال مفاوضات جنيف التي جرت الشهر الماضي.
وأوضحت، بأن مسودة سلام شامل في اليمن سيتم الكشف عنها من قبل المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، عقب زيارة وفد عماني – سعودي إلى العاصمة اليمنية صنعاء لبحثها مع ميليشيات الحوثي الارهابية، مع استمرار عملية بناء الثقة الجارية في عدد من المجالات.
وشهدت العاصمة السعودية الرياض، العديد من المشاورات الجانبية بين مسؤولين يمنيين، وخليجيين وامريكيين، على راسها لقاء عضو مجلس القيادة عبدالرحمن المحرمي، سفير الدولة لدى اليمن محمد الزعابي، وبحث الجهود الإقليمية والدولية التي تبذل لإحياء الهدنة ووضع حد لمعاناة الشعب اليمني.
وكذا لقاء رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، السفير الأميركي ستيفن فاجن، وبحث الجهود الاقليمية والأممية والدولية الرامية إلى إحياء الهدنة والبناء عليها لإنهاء معاناة الشعب اليمني وتحقيق تطلعاته.
وذكرت المصادر، بأنه تم التأكيد على وجود توجه إقليمي – دولي، من أجل إيقاف الحرب في اليمن، والانتقال إلى مرحلة السلام الدائم، وتوافقات يمنية – يمنية على العديد من القضايا التي تهم البلاد، يتم من خلالها بلورة خارطة طريق للمرحلة القادمة، تتضمن اعلان هدنة واسعة ذات مدة زمنية طويلة، واستمرار مرحلة بناء الثقة التي بدأت بعملية اعادة الانتشار في الساحل الغربي في نوفمبر 2021، وتخفيف القيود على دخول السلع والبضائع إلى الموانئ اليمنية، والتي كشف عنها خلال الساعات الماضية.
وتشمل مرحلة بناء الثقة، فتح جميع الطرق والمعابر، والمطارات والموانئ، وتوحيد العملة والبنك المركزي اليمني، وتبادل الأسرى تحت قاعدة “الكل مقابل الكل”، وصرف مرتبات الموظفين، واجراء اصلاحات اقتصادية وخدمية للحد من التداعيات الانسانية الكارثية.
وفيما أكدت مصادر إعلامية دولية أن وفداً سعودياً عُمانياً يعتزم التوجه إلى العاصمة اليمنية صنعاء الأسبوع المقبل لبحث هدنة دائمة بين اليمنيين ستركز على إعادة فتح الموانئ والمطارات ودفع أجور موظفي القطاع العام وإعادة بناء مسار للانتقال السياسي، شككت المصادر، باستعداد الميليشيات الحوثية الذهاب إلى مربع السلام والتخلي عن حالة الحرب.