دعت الحكومة اليمنية، المجتمع الدولي والأمم المتحدة الى التحرك العاجل لدعم جهود “مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية”، لردع الحرب الاقتصادية التي تشنها ميليشيات الحوثي ضد الشعب اليمني، واجراءاتها التعسفية ضد القطاع الخاص والبنوك والقيود التي فرضتها على حركة الافراد والسلع والمساعدات الإنسانية.
وأكد رئيس الحكومة معين عبدالملك، خلال اجتماع مرئي عقده الاحد، مع رؤساء بعثات وسفراء وممثلي الدول الشقيقة والصديقة المعتمدين لدى اليمن، ان هذه الحرب الحوثية الممنهجة تهدد وتنسف كل فرص السلام ويقضي على الجهود الجارية في هذا الاطار.
كما أكد، ان الدولة والحكومة لن تقف مكتوفة الايدي امام هذه الحرب الإرهابية الحوثية التي تمس وتهدد حياة ومعيشة المواطنين اليومية، وان كل الخيارات مطروحة للتعامل مع ذلك.
ووفقا لوكالة سبأ اليمنية الرسمية، أحاط عبدالملك، السفراء المعتمدين لدى اليمن، بصورة كاملة حول الإشكاليات الواسعة والمستمرة التي تواجه الحكومة ورؤيتها للتعامل مع الحرب الاقتصادية الحوثية والمطلوب من شركاء اليمن في هذه المرحلة الحرجة لإسناد جهود الحكومة والشعب اليمني.
وأشار إلى ان، الحكومة المشكلة بموجب اتفاق الرياض وتوافق سياسي واسع لن تتخلى عن مسؤوليتها في اتخاذ كل ما يلزم للحفاظ على الوضع الاقتصادي والإنساني من الانهيار، أهمية استشعار جميع القوى الوطنية بمسؤولياتها وواجباتها في هذه المرحلة.
وفي حين أكد رئيس الحكومة اليمنية، أهمية وجود رسائل واضحة من الدول الشقيقة والصديقة حول الحرب الاقتصادية التي تشنها ميليشيات الحوثي، أكد السفراء رفض دولهم لأي إجراءات تهدد مسار السلام والاستقرار في اليمن.
يأتي ذلك فيما ذكر إعلام السلطة المحلية في مأرب، أن محافظ المحافظة وعضو مجلس القيادة الرئاسي سلطان العرادة، التقى رئيس وأعضاء هيئة رئاسة مجلس النواب ورؤساء الكتل البرلمانية ، وبحث معهم تداعيات تهديدات الحوثي باستهداف مصادر النفط والغاز في منطقة صافر في مأرب.
ودعا الاجتماع، إلى وحدة الصف اليمني في مواجهة تهديدات الحوثي والعمل على استعادة الدولة بالطرق التي تتناسب وطبيعة الميليشيات المسلحة، مشيرة إلى ان العرادة دعا القوى السياسية والمكونات الوطنية للعمل مع مجلس القيادة والحكومة كمنظومة سياسية متكاملة لاستعادة مؤسسات الدولة.
وكانت وكالة سبأ الرسمية، اشارت إلى ان الميليشيات الحوثية شنت هجمات بالطيران المسير على مواقع الجيش اليمني في “جبل هان وميلات ووادي حذران والقرى السكنية في منطقة المقاهية” غرب مدينة تعز.