- السفير الصيني: الزيارة المرتقبة تدعم الشراكة الإستراتيجية بين البلدين وترتقي بها إلى مستوى أعلى
- مساعد الزامل: أسبوع ثقافي كويتي في هونغ كونغ بالتعاون مع سفارتنا في الصين نوفمبر المقبل
أسامة دياب
وصف نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا خالد الياسين العلاقات الكويتية ـ الصينية بالمهمة والتي تقوم على شراكة استراتيجية، أرسى دعائمها المغفور له سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد خلال زيارته للصين في يوليو 2018، مشيرا إلى أهمية الزيارة القادمة في الأسبوع الجاري لسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد إلى مدينة هانغتشو الصينية لحضور دورة الألعاب الآسيوية، متوقعا ان يكون هناك لقاء مثمر بين سمو ولي العهد والرئيس الصيني.
وذكر الياسين، في تصريحات للصحافيين على هامش الافتتاح التجريبي للمركز الثقافي الصيني، أن افتتاح المركز يعكس عمق العلاقات الكويتية – الصينية، مشيرا إلى أن الكويت كانت أول دولة خليجية أقامت علاقات ديبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية والمركز الثقافي الصيني هو أول مركز ثقافي من نوعه في الخليج. وتابع: الكويت أول دولة عربية في المنطقة وقعت على اتفاقية الحزام والطريق، وخلال زيارة سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد في 2018، تم حينها الإعلان عن مواءمة بين خطة الكويت 2035 ومبادرة الحزام والطريق، حيث ان هناك توافقا بين الخطط التنموية في البلدين، وهناك رغبة صينية للمشاركة في المشاريع التنموية الكبرى في الكويت، وكذلك هناك رغبة كويتية بمساهمات الشركات الصينية في هذه المشاريع التنموية الكبرى. وتابع: ان هناك مفاوضات في الوقت الحالي بين الجانبين للتوقيع على عدد من مذكرات التفاهم، ومن المتوقع أن يتم التوقيع على بعض مذكرات التفاهم خلال زيارة سمو ولي العهد، وهي الزيارة الأولى من نوعها على هذا المستوى الرفيع منذ زيارة سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد في عام 2018. وأضاف أن الكويت لديها علاقات طيبة مع كل دول العالم، والقيادة السياسية مهتمة بتعزيز علاقاتنا مع الدول الآسيوية، وفي هذا الإطار تم الإعلان عن انضمام الكويت الى منظمة شنغهاي للتعاون منذ نحو سنة، وكذلك انضمت الكويت إلى مؤتمر التفاعل وبناء الثقة في آسيا (سيكا)، ومنذ نحو أسبوعين وقعت الكويت على معاهدة التعاون والصداقة كشريك حوار مع آسيان، وكل ذلك يأتي في إطار تعزيز العلاقات الكويتية مع الدول الآسيوية.
أسبوع ثقافي – كويتي
بدوره، قال الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مساعد الزامل إن افتتاح المركز الثقافي الصيني حدث غير عادي كونه الأول من نوعه في الخليج.
وقال: «نحن الآن مقبلون على زيارة مهمة جدا لسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد إلى الصين، وفي نوفمبر المقبل سنقدم أسبوعا ثقافيا كويتيا في هونغ كونغ بالتعاون مع سفارتنا في جمهورية الصين في هونغ كونغ».
شراكة إستراتيجية
من جهته، قال السفير الصيني لدى البلاد تشانغ جيانوي إنه «مع اقتراب دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشرة في هانغتشو في الصين، فإننا نتشرف بحضور سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد حفل افتتاح هذا الحدث الرياضي الكبير، الأمر الذي سيدفع الشراكة الاستراتيجية بين الصين والكويت ويرتقي بها إلى مستوى أعلى».
وفي كلمة ألقاها خلال حفل الافتتاح التجريبي للمركز الثقافي الصيني، قال تشانغ «المركز الثقافي الصيني في الكويت رمز للصداقة الصينية ـ الكويتية، وتتمتع الصين والكويت بتاريخ طويل من الصداقة، ولقد سجلت تبادلاتنا الودية العديد من الإنجازات السباقة، فقد كانت الكويت أول دولة خليجية أقامت علاقات ديبلوماسية مع الصين، وأول دولة في الشرق الأوسط وقعت وثائق تعاون في البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق مع الصين، كما أنها الدولة الخليجية الأولى والوحيدة التي يتمركز فيها فريق طبي صيني».
وتابع: «يعتبر المركز الثقافي الصيني في الكويت منصة للتعلم المتبادل بين الحضارات، وقد صرح الرئيس الصيني شي جينبينغ بأن التبادلات تضفي على الحضارات لونا، والتعلم المتبادل يمنحها رونقا»، وذكر انه «على الرغم من أن الصين والكويت مختلفتان في النظام الاجتماعي والعادات الشعبية فإن شعبي البلدين أقاما علاقات وثيقة، كما يتمتع كلا البلدين بأصول لا تقدر بثمن من الحضارة الإنسانية مثل التطريز الصيني ونسيج السدو الكويتي، وسيتم العمل على تسريع وتيرة التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما فيها مجال الثقافة، فأتمنى للمركز الثقافي الصيني في الكويت النجاح المستمر، وأن تزدهر التبادلات الثقافية بين البلدين وتحقق نتائج مثمرة».