- أراتا تاتسومي: جمال الطبيعة في اليابان من العناصر الجذابة للمسافرين الكويتيين
- السفارة تستقبل 20 طلب تأشيرة يومياً وأحياناً يصل العدد إلى ما بين 30 و40
«أيا كان ما تبحث عنه ستجده حتما مع خيارات أخرى لا تنتهي هنا في اليابان».. شعار وغاية يختزلان الكثير من التنوع السياحي الذي تكتنزه اليابان التي أضحت بفضل طبيعتها الخلابة وثقافتها المبهرة إحدى وجهات السفر الجذابة والمثيرة للاهتمام ما دفع بالسائحين من مختلف دول العالم لاسيما الكويتيين للتفكير في سبر أغوار تلك الوجهة المثيرة.
ويقف المسافر إلى اليابان التي تبدو حلما يراود الكثيرين بفضل صورتها الذهنية التي تتراوح بين الروبوتات العالية التقنية والقرى الصغيرة التي كان يعيش فيها مقاتلو الساموراي في العصور السابقة أمام العديد من التساؤلات التي يتمحور معظمها حول سبل التغلب على حاجز اللغة أثناء التعاملات بالإضافة إلى توافر الأطعمة والمطاعم الحلال وكيفية التنقل داخل اليابان وأسعار التذاكر الطيران والفنادق من أجل وضع أفضل الاختيارات والاقتراحات لبرامج رحلات مميزة.
في هذا السياق، قامت «كونا» بالتحاور مع السفارة اليابانية والعديد من الناشطين والأفراد المهتمين بهذا الموضوع للإجابة عن تلك التساؤلات والاستفسارات وتوضيح العديد من الأمور التي تخص السفر إلى بلاد الشمس المشرقة.
وقال السكرتير الثاني في السفارة اليابانية في الكويت أراتا تاتسومي، في لقاء مع «كونا»، إن العديد من الكويتيين يبدون اهتماما كبيرا بالثقافة اليابانية، لاسيما الثقافة الشعبية سواء كانت الرسوم اليابانية المتحركة (الإنمي) أو القصص المصورة (المانجا) أو موسيقى البوب اليابانية (جي- بوب).
وأكد تاتسومي أن الثقافة اليابانية التقليدية أيضا لها محبوها، موضحا أن بعض عشاق اليابان من الكويتيين لديهم إلمام عميق بفنون تقليدية كتحضير الشاي على الطريقة اليابانية (السادوه) وفن تنسيق الورد (الاكيبانا) وغيرها.
وأضاف الديبلوماسي الياباني أن جمال الطبيعة في اليابان من العناصر الجذابة للمسافرين الكويتيين، مبينا أن العديد من الكويتيين يحبون أن يروا تفتح أوراق شجرة زهرة الكرز في اليابان، ونتيجة لذلك تقوم السفارة باستقبال العديد من طلبات تأشيرات السفر في بداية شهر مارس ومنتصف أبريل.
وقال تاتسومي إن هناك ازديادا ملحوظا في طلبات السفر إلى اليابان منذ إعادة فتح هذا الإجراء في أكتوبر الماضي، مشيرا الى أن النسبة ارتفعت إلى 20% عند مقارنة الأرقام بين يناير عام 2020 والفترة نفسها عام 2023.
وكشف عن أن السفارة اليابانية تستقبل في اليوم نحو عشرين طلب تأشيرة سفر وفي بعض الأحيان يصل عدد الطلبات إلى ما بين ثلاثين وأربعين طلبا في اليوم الواحد.
من ناحيته، قال سعد الهاجري ـ وهو مدرب معتمد وصاحب حساب الانستغرام (سعد جي بي ان) ـ انه أنشأ الحساب لغرض عرض محتوى متخصص باللغة العربية حول السفر إلى اليابان والتجول فيها وأيضا للتقريب بين الثقافتين العربية واليابانية.
وقال الهاجري إن الحساب الذي يتابعه أكثر من 56 ألف مستخدم يحتوي على معلومات عميقة ودقيقة عن كل ما هو متعلق باليابان من حيث السياحة والتنقل داخل البلد وأيضا معلومات ثقافية وتاريخية واجتماعية، مضيفا أن زيارة اليابان لا تقتصر على التجربة السياحية بل يمكن للمسافر ان يستفيد من ثقافة الاحترام والمسؤولية المجتمعية أثناء زيارة البلد.
بدوره، قال الأستاذ المساعد في اللغويات التطبيقية بجامعة الكويت وأحد المسافرين الدائمين إلى اليابان د.خالد البحري إن السفر إلى اليابان لا يعني بالضرورة صرف مبالغ خيالية لغرض الاستمتاع، مؤكدا أن اليابان مثل باقي الدول تحتاج إلى دراسة لمعرفة التكاليف المناسبة لكل مسافر.
وأوضح انه على سبيل المثال يحمل شخصيا في بعض الأحيان مبلغا نحو 21000 ين ياباني (نحو 50 دينارا او 162 دولارا) وهو أكثر من كاف لتغطية مصاريف التنقل والطعام والتبضع، مؤكدا أن كل شخص يستطيع تحديد احتياجاته أثناء السفر إلى اليابان.
وشدد على أهمية اختيار الوقت والموسم المناسبين للسفر إلى اليابان، موضحا أن السفر في فصل الشتاء يكون اقل تكلفة من ناحية تذاكر الطيران والفنادق مقارنة بفصل الربيع.
من جانبه، قال محمد الموسوي وهو موظف في القطاع البنكي انه لطالما كان يحلم بالسفر إلى اليابان من الصغر وذلك لحبه لألعاب الفيديو والرسوم المتحركة اليابانية.
وأضاف الموسوي أن حاجز اللغة وندرة الأكل الحلال والمطاعم على حسب علمه ثبطا من عزيمته للسفر إلى اليابان، ولكن اكتشف أن هناك حلولا عدة لتلك العوائق ما يشجعه على التخطيط للسفر في أقرب فرصة ممكنة.