- التأكيد على دعم مبادرة السعودية والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط بالتعاون مع مصر والأردن
- دعم ثبات الشعب الفلسطيني على أرضه والتحذير من أي محاولات لتهجيره ودعوة جميع أطراف النزاع إلى حماية المدنيين والامتناع عن استهدافهم
استقبل سلطان عمان السلطان هيثم بن طارق مساء أمس وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بحضور الأمين العام للمجلس جاسم البديوي بقصر البركة العامر.
وجرى خلال المقابلة، استعراض تطورات الأحداث الجارية في قطاع غزة وعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أشار السلطان هيثم بن طارق إلى ضرورة تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لوقف التصعيد واستخدام القوة والعنف وتوفير الحماية للمدنيين واحتياجاتهم الإنسانية بصورة عاجلة.
كما تطرق سلطان عمان إلى مسيرة العمل الخليجي المشترك والتعاون والتنسيق المثمر بين دوله وسبل الدفع به بما يعود بالنفع على شعوب دول مجلس التعاون الخليجي.
ونقل وزراء الخارجية بدول المجلس خلال المقابلة تحيات قادة دول التعاون وتمنياتهم الطيبة للسلطان هيثم ولسلطنة عمان بدوام الرفعة والرقي في ظل قيادته الحكيمة.
من جانبه، حمل سلطان عمان وزراء الخارجية بدول المجلس نقل تحياته الطيبة لقادة دول التعاون، متمنيا للشعوب الخليجية مزيدا من التقدم والازدهار.
هذا، وأعلن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية السفير جاسم البديوي، خلال مؤتمر صحافي عقد على هامش الدورة الاستثنائية الـ 43 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بشأن تطورات الأوضاع في قطاع غزة، أن وزراء الخارجية أكدوا في بيان لهم في ختام الاجتماع على ضرورة وقف النار وإنهاء الحصار غير الإنساني والسماح بدخول الأدوية والمساعدات الإنسانية.
وقال البديوي ان المجلس الوزاري الخليجي قرر تقديم دعم فوري بقيمة 100 مليون دولار للمساعدات الإنسانية والإغاثية، كما أعرب عن تأكيده ضرورة تأمين إيصال هذه المساعدات إلى قطاع غزة بشكل عاجل.
كما أكد المجلس الوزاري على دعم ثبات الشعب الفلسطيني على أرضه والتحذير من أي محاولات لتهجيره، داعيا جميع أطراف النزاع إلى حماية المدنيين والامتناع عن استهدافهم والامتثال والالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني دون استثناء، وطالب بإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين الأبرياء من النساء والأطفال والمرضى وكبار السن.
وشدد المجلس الوزاري على دعم مبادرة المملكة العربية السعودية والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط بالتعاون مع جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية، والتزامه بموقفه الثابت والداعي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأراضي الفلسطينية.
وناشد المجلس الوزاري المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات اللازمة ضمن القانون الدولي للرد على ممارسات الحكومة الإسرائيلية غير القانونية وسياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها ضد سكان غزة العزل والشعب الفلسطيني كافة، مناشدا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تنفيذ قراراته السابقة الخاصة بالصراع العربي ـ الإسرائيلي، واعتماد قرار يضمن امتثال إسرائيل للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وقال ان دول مجلس التعاون تعمل بكل شفافية ووضوح وتحافظ على أمن الطاقة، كونها شريكا للمجتمع الدولي ولا يمكن استخدام النفط كسلاح.
بدوره، شدد وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، خلال المؤتمر الصحافي، على المطالبة الجدية لوقف العنف والعمليات العسكرية الإسرائيلية، بالإضافة إلى المساعي المستمرة لتنفيذ بنود بيان المجلس الوزاري ووقف الإجرام الإسرائيلي مع استمرار الحوار مع جميع الأطراف الدولية والإقليمية.
كما أكد ان دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تتصرف بحكمة وعقلانية وتتدرج في الجهود السياسية والديبلوماسية.وكانت الدورة الاستثنائية الثالثة والأربعون للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بشأن تطورات الأوضاع في قطاع غزة عقدت أمس في سلطنة عمان برئاسة وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، ومشاركة وزراء خارجية دول التعاون وحضور الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية السفير جاسم البديوي.
وبحث المجلس الوزاري تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتصاعد أعمال العنف والقصف الإسرائيلي العشوائي للأحياء السكنية في قطاع غزة الذي نتج عنه مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين، والتحديات العاجلة والخطيرة التي تواجه المنطقة جراء ذلك.
وأكد المجلس الوزاري على العزم المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بإيجاد عملية إغاثة إنسانية عاجلة لمساعدة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وعلى ضرورة تأمين إيصال هذه المساعدات إلى غزة بشكل عاجل. وقد شارك في الاجتماع بالإضافة وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله وكل من الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر وصاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان وزير خارجية المملكة العربية السعودية والشيخ عبدالله بن زايد وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة ود. عبداللطيف الزياني وزير خارجية مملكة البحرين والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية السفير جاسم البديوي.