أسهمت الورش الفنية في المؤسسة العقابية والإصلاحية في شرطة رأس الخيمة، في توفير مصدر دخل للنزلاء يساعدهم على توفير احتياجاتهم الشخصية، إذ يعمل العديد منهم من هواة الحِرف اليدوية في مجالي النجارة والخياطة. وتُمهد الحرف اليدوية لدخولهم سوق العمل بعد انتهاء محكومياتهم، بفضل الخبرة التي اكتسبوها داخل ورش المؤسسة.
وقال مدير إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية في شرطة رأس الخيمة، العقيد عبدالله الحيمر، إن الورشة الفنية في النجارة للنزلاء، وفي الخياطة للنزيلات، تلعب دوراً محورياً في إعادة تأهيليهم، بما يعود بالنفع والفائدة المادية عليهم وشغل جزء من أوقات فراغهم في ممارسة وتعلّم حرفة تفيدهم، بعد انتهاء فترة عقوبتهم وعودتهم إلى المجتمع.
وأضاف – في حديث لمجلة العين الساهرة الصادرة عن شرطة رأس الخيمة – أن النزلاء يمارسون أعمالهم في النجارة وإنتاج المشغولات من مقاعد وطاولات وصناديق وحصالات خشبية لخمسة أيام في الأسبوع، من الثامنة صباحاً حتى الـ12 ظهراً، في بيئة تتوافر فيها اشتراطات الصحة والسلامة المهنية.
وأشار إلى صرف مبلغ 10 دراهم لكل نزيل عن كل يوم عمل، يتم إيداعها في حسابه الخاص، كما يوجد توجه لدى المؤسسة لتوسعة نشاط الورشة مستقبلاً.
ولفت إلى أن الورشة الفنية الخاصة بالنزيلات تتولى إنتاج المشغولات اليدوية، من الشالات والحقائب اليدوية والمحافظ النسائية وغيرها.
وذكر رئيس قسم الإصلاح والتأهيل بالإنابة في إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية في شرطة رأس الخيمة، الرائد عبدالرحمن سعيد الحار، أن تدريب النزلاء والنزيلات على الوظائف المهنية والحِرف اليدوية، كان دافعاً لإنشاء الورشة الفنية للنجارة والخياطة داخل أروقة المؤسسة.
وتابع أن وجود عدد من النزلاء ممن يمتلكون خبرة في مجال النجارة، فتح المجال أمام تدريبهم لنزلاء آخرين على هذه الحرفة.