أفاد رائد الفضاء الإماراتي، سلطان النيادي، بأنه شارك في تجارب علمية مهمة، خلال الأيام الأولى من رحلته على متن محطة الفضاء الدولية.
جاء ذلك خلال لقاء مع الإعلاميين، ببث مباشر من محطة الفضاء الدولية، نظمه مركز محمد بن راشد للفضاء، أول من أمس، في متحف المستقبل.
وبين النيادي أن التجارب العلمية شملت علاج مرض السكري، واختبار إمكان طباعة أنسجة غضروف الركبة في الفضاء، إلى جانب إجراء تجارب على أنسجة القلب.
وقال مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، سالم المرّي، إن «الإمارات قطعت خطوات بارزة في مجال استكشاف الفضاء، وبإطلاق الأقمار الاصطناعية مثل (دبي سات1) و(دبي سات2) و(خليفة سات)، وغيرها من الأقمار، والمهام الفضائية البشرية إلى محطة الفضاء الدولية، أصبحنا موجودين حول العالم، حيث لدينا مهمات حول كوكب الأرض، ولدينا مهمة حول كوكب المريخ، ونحن في طريقنا إلى القمر من خلال (المستكشف راشد)، وبذلك لدينا مهمة حول القمر». وأضاف: «لأول مرة في تاريخ الإمارات والمنطقة والعرب نتواجد حول كوكب الأرض وحول كواكب أخرى والقمر، بمهمات بشرية واستكشافية وعلمية في الوقت نفسه، وهذا كله يعد تطوّرات غير مسبوقة للعرب».
وأوضح أن «(المستكشف راشد)
أصبح حالياً في مدار القمر، استعداداً للهبوط على سطحه بعد نحو أسبوعين (يوم 25 من أبريل الجاري)، وبذلك يدخل مرحلة جديدة وخطرة، إذ إنها تحتمل النجاح أو عدمه، بنسبة 50%، فالهبوط على سطح القمر بحد ذاته فيه مخاطرة كبيرة نظراً إلى بيئته الصعبة» .
أما اللحظة التاريخية الثانية، فهي «طموح زايد2» مع رائد الفضاء سلطان النيادي، ليصبح أول رائد فضاء عربي يخوض مهمة السير في الفضاء. من جانبه، قال سلطان النيادي: «خطت الإمارات خطوات مهمة في مجال الفضاء، في جانب الرحلات المأهولة والأقمار الاصطناعية والمسابير، ومن ثم طموحنا إلى أن نواكب العالم في هذا المجال الثري بالعلوم».
وتلقى النيادي مجموعة أسئلة من الإعلاميين، في فقرة حوارية معه، وفي رده على سؤال من رئيسة تحرير «الإمارات اليوم» منى بوسمرة، حول الرهبة التي يعيشها رائد الفضاء خلال رحلته، أفاد بأنه «من الطبيعي أن يخاف الشخص من الأشياء غير المألوفة بالنسبة له، خصوصاً إذا كان هذا الأمر هو رحلة إلى الفضاء، ومن ثم كان لديه توجس»، متابعاً: «ليس ذلك الشعور خوفاً، ولكنه احترام، إذ إن رائد الفضاء يركب في رحلته على أطنان من الوقود».
وأضاف أن «التدريب الذي تلقيناه يؤهلنا للتعامل مع أي حالات طارئة، إضافة إلى أن الحماس الذي سيطر عليّ كان أكبر من الخوف، وهذا ما بدا عليّ عندما كنت أظهر على شاشات التلفزيون في اللقاءات السابقة من على متن محطة الفضاء الدولية، وأؤكد مدى سعادتي بوصولي إلى محطة الفضاء الدولية».
وفي رده على سؤال حول اضطرابات النوم على متن المحطة، أوضح النيادي أنه واجه تحديات عدة، منها النوم معلقاً في كيس، وتغيير الساعة البيولوجية، وطريقة المعيشة والحياة.
وتحدث النيادي عن مدى تأقلمه مع طبيعة الحياة في الفضاء بعدما قضى 40 يوماً على متن محطة الفضاء الدولية، كما تحدث عن أهم التجارب العلمية التي أجراها أو شارك فيها.