كرّم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، الفائزين بميدالية محمد بن راشد للتميز العلمي في دورتها الرابعة، ووسام محمد بن راشد لدعم البحث العلمي، تقديراً لإسهاماتهم وإنجازاتهم في مختلف المجالات العلمية، وذلك خلال استقبال سموه للفائزين في قصر زعبيل بدبي.
وأكد صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن دولة الإمارات تولي العلم والعلماء كل الاهتمام والعناية ولا تدخر جهداً في سبيل تمكينهم من القيام برسالتهم على الوجه الأكمل، باعتبارهم ثروة وطنية كبيرة تستحق كل الدعم والرعاية.
وقال سموه: «العِلْم هو عماد الحضارة وأساس رِفعة الأمم وركيزة تقدُّم الشعوب ورقيها.. وبالعِلْم نشيّد جسوراً راسخة نعبر بها إلى المستقبل الذي ننشده للأجيال القادمة.. فالنهوض بقدراتنا العلميّة هدف استراتيجي نستثمر فيه لنجني ثماره إنجازات تعزّز الريادة الإماراتية في مختلف المجالات».
وأضاف سموه أن «إعلاء دولة الإمارات لقيمة العِلْم واحتفائها بالعُلماء، وتشجيعها لكل صاحب فِكر يقدّم من خلاله إضافة تخدم الإنسان وتمنحه الأمل في غد أفضل.. جعلها وجهة مفضلة استقطبت أفضل العقول والكفاءات العلمية والمواهب المبدعة من حول العالم.. ونحن ملتزمون بتوفير بيئة تحفّز البحث العلمي وتسهم في تخريج أجيال من العلماء والباحثين الإماراتيين يكون لهم دور إيجابي ملموس في دفع مسيرة التطوير والتنمية في دولتنا والمنطقة والعالم».
كما قال سموه في تدوينة نشرها أمس على صفحته الرسمية في «تويتر»: «استقبلنا مجموعة من العلماء والباحثين.. وكرمنا الفائزين بميدالية التميز العلمي ووسام البحث العلمي.. علماء في الطب والطاقة والذكاء الصناعي وعلم الوراثة وباحثين واعدين في دولة الإمارات.. بهم ومعهم ترتقي الدول وتتقدم الشعوب وتتخرج أجيال جادة على طريق العلم والمعرفة».
حضر الاستقبال والتكريم سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام، ووزير شؤون مجلس الوزراء، محمد بن عبدالله القرقاوي، ووزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة رئيسة مجلس علماء الإمارات، سارة بنت يوسف الأميري، ومساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، عمران شرف.
كما حضر أعضاء مجلس علماء الإمارات، ونخبة من العلماء والباحثين في مجمّع محمد بن راشد للعلماء، إضافة إلى عدد من القيادات الأكاديمية ومديري المؤسسات العلمية والتكنولوجية في الدولة.
وقد كرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أول الفائزين في الميدالية من فئة «التميز العلمي» البروفيسور إيهاب السعدني، أستاذ ومدير مركز الطاقة الكهربائية والطاقة المتطورة في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، إذ نشر البروفيسور السعدني أكثر من 200 بحث وأشرف على 30 طالب دكتوراه و22 طالب ماجستير و15 باحث ما بعد الدكتوراه.
وتتعلق أبحاثه بأنظمة الطاقة الكهربائية بما يسهم في تقليل التأثير البيئي لانبعاثات الكربون، إلى جانب استخدام الموارد المتجددة وسيلة لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
كما كرّم سموّه البروفيسور لينج شاو، باحث ورئيس شركة Terminus International في دبي، وأحد مؤسسي جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.
أسهم البروفيسور شاو في نشر أكثر من 500 بحث علمي، كما حصل على أكثر من 30 منحة بحثية، وسجل 30 براءة اختراع.
وتخصص البروفيسور شاو في الرؤية الحاسوبية والتعلم الآلي وتحليل الصور الطبية ونماذج اللغة، حيث تم توظيف أبحاثه على نطاق واسع في العديد من منتجات وحلول الذكاء الاصطناعي.
وحصل على ميدالية فئة «الإنجازات مدى الحياة» البروفيسور قتيبة حامد، وهو نائب رئيس جامعة الشارقة وعميد كلية الطب فيها، ويعتبر عالماً بارزاً في طب الأمراض التنفسية عالمياً وباحثاً مرموقاً في أمراض الربو، إذ أدّت أبحاثه إلى تغيير المفاهيم الدارجة عن الربو، واكتشاف أدوية جديدة تستخدم حالياً لعلاجه.
وقد أسهم كذلك في نشر أجزاء من مراجع عالمية في مجال أمراض الجهاز التنفسي، ونشر أكثر من 500 بحث في مجالات دولية بارزة.
وتُمنح ميدالية فئة الإنجازات مدى الحياة تقديراً وتكريماً للعلماء والباحثين الذين تركوا بصمة مهمة وخالدة في مجالات تخصصهم على المستويين المحلي والعالمي، وذلك احتفاءً بإسهاماتهم البحثية المتميزة وإنجازاتهم المهنية البارزة في مجالات العلوم والتكنولوجيا وما تركته من أثر وفضل على المجتمع بشكل عام.
وتأتي فئة «العالِم الصاعد» تقديراً للعلماء والباحثين الشباب ذوي الجهود والإنجازات البحثية المتفوقة في مجالاتهم المتخصصة، وتهدف إلى تشجيعهم على الاستمرار في تقديم مساهمات ومساع علمية أكثر ابتكاراً وأثراً.
وحصل على الميدالية الدكتور محمد المري، رائد خبير في شرطة دبي وأستاذ مساعد في علم الوراثة في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية.
أكمل المري درجة الدكتوراه عام 2021 من جامعة كامبريدج (معهد سانجر). وقبل انضمامه إلى كامبريدج، حصل على ماجستير العلوم في علم الوراثة الجزيئية البشرية من إمبريال كوليدج لندن، وبكالوريوس العلوم في علم الوراثة من كلية لندن الجامعية.
وعلى الرغم من حصوله على درجة الدكتوراه قبل أقل من عامين، إلا أن له منشورات عالية التأثير في مجالات علمية تخصصية بما فيها أعمال الدكتوراه الخاصة به التي نشرت في المجلة العلمية المحكمة Cell، والمجلة الأمريكية لعلم الوراثة البشرية، وأنتج عمله 873 اقتباساً.
نائب رئيس الدولة:
«العلم هو عماد الحضارة وأساس رفعة الأمم وركيزة تقدم الشعوب ورقيها».
«بالعلم نشيّد جسوراً راسخة نعبر بها إلى المستقبل الذي ننشده للأجيال القادمة».
وسام محمد بن راشد لدعم البحث العلمي
كرّم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، الذي يرأسه سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، بوسام محمد بن راشد لدعم البحث العلمي، تقديراً لإنجازات المجلس الاستثنائية خلال العامين الماضيين في تطوير منظومة البحث والتطوير في الدولة ودوره المحوري في إرساء اقتصاد المعرفة. وتسلَّم الوسام بالنيابة عن المجلس أمينه العام، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لمجموعة إيدج، فيصل عبدالعزيز البناي.
وكان المجلس قد أطلق خلال السنوات الماضية عدداً من المبادرات النوعية شملت تأسيس معاهد بحثية افتراضية لتعزيز التعاون في البحث العلمي لوضع حلول للتحديات الراهنة محلياً وعالمياً من خلال إطلاق برنامج تمويل تنافسي بالتنسيق مع المؤسسات الحكومية والخاصة، واستقطاب مجموعة من أفضل الباحثين في العالم للعمل في المراكز البحثية الحكومية ومراكز الأبحاث في مؤسسات التعليم العالي بالدولة من خلال برنامج الأساتذة الباحثين الزائرين، وكذلك توسيع قاعدة المراكز البحثية التكنولوجية التابعة للحكومة في المجالات البحثية ذات الأولوية كمركز بحوث العلوم الرقمية والذكاء الاصطناعي ومركز بحوث الروبوتات المستقلة ومركز بحوث التكنولوجيا الحيوية.
ويُمنح وسام محمد بن راشد لدعم البحث العلمي تقديراً لتعزيز التعاون في مجال البحث العلمي، ويتم منحه بصورة سنوية لشخصيات ومؤسسات أسهمت في دعم البحث العلمي في الجامعات والمؤسسات البحثية في دولة الإمارات، ما يسهم في إثراء الرصيد المعرفي للدولة، وبناء القدرات العلمية، ودعم التنمية الاقتصادية.
حفاوة وتقدير
أكدت وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مجلس علماء الإمارات، سارة بنت يوسف الأميري، أهمية ميدالية محمد بن راشد للتميز العلمي ووسام دعم البحث العلمي في إبراز دور العلماء وتسليط الضوء على أفضل إنجازاتهم العلمية الاستثنائية ذات الأثر الملموس في المجتمع، تأكيداً على دورهم المؤثر في تحسين جودة الحياة وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام والمبني على العلوم والمعرفة.
وأشادت بجهود المكرمين بالميداليات للعام الجاري، مؤكدة أن جهود العلماء والباحثين والمؤسسات البحثية المتواصلة ستسهم في دعم القطاعات الاقتصادية الرئيسة وفتح آفاق جديدة للنمو الاقتصادي ورفع جودة الحياة واستدامة المجتمعات، «لذلك تم إطلاق الميدالية والوسام لتكريم العلماء الذين تركوا بصمة في مجال تخصصهم العلمي محلياً وعالمياً، ونتج عن أبحاثهم تأثير إيجابي في رؤية الإمارات وأولوياتها، وقاموا بدور فعّال في دعم المجتمع العلمي في دولة الإمارات، إلى جانب إسهامات مباشرة في دعم العلماء الشباب ونقل المعرفة».
وتهدف ميدالية محمد بن راشد للتميز العلمي، وهي إحدى مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إلى تكريم العلماء والباحثين المتخصصين والمؤسسات البحثية والجهات الداعمة للبحث والتطوير، وممن أسهموا في إثراء المجال العلمي والبحثي في الدولة، حيث تحتفي المبادرة بمكانة العلم والعلماء ودورهم في المجتمع ليصبح العالم والباحث والمخترع قدوة ومصدر فخر للوطن في بيئةٍ محفزة للابتكار والبحث العلمي.
وتنقسم ميدالية محمد بن راشد للتميز العلمي إلى فئات فرعية عدة، منها فئة التميز العلمي وفئة الإنجازات مدى الحياة وفئة العالم الصاعد.