قالت وزير دولة والأمين العام لمجلس الوزراء، مريم الحمادي، إن اليوم الأول للقمة العالمية للحكومية شهد عرض العديد من النماذج الناجحة في التنمية المستدامة وكيفية تعزيز عمل الحكومات.
وأضافت خلال الكلمة الختامية لفعاليات اليوم الأول من القمة العالمية للحكومات: “بالنسبة لدولة الإمارات؛ فمنذ تأسيس الدولة في عام 1971 اعتمد الآباء المؤسسون رؤية مبتكرة لضمان ازدهار شعوبها، ومازالت هذه الرؤية جزءًا من الأسس الجوهرية في تحقيق التقدم الذي وصلنا إليه حتى اليوم.
وتابعت الحمادي: “خلال مسيرتنا في الإمارات كان الامتياز والتميز نموذج لنا، وما قمنا بتصميمه في التسعينيات نجحنا في تطويره خلال 3 عقود عبر جهود حثيثة، لذلك ساهم هذا الجهد في تحقيق ثبات هائل في مسيرة العمل التنموي، وفي عام 2017 شهدنا إحراز تقدم في مسيرة الحكومة، إذ شكّل هذا النموذج معيارا دولياً وتم تأييده من 19 منظمة دولية وبات مرجعاً للحكومات لمساعدتها في تحسين مستقبلها.
وقالت: “نعمل مع عدة دول لتشارك المعارف في مجال الجودة، وأطلقنا جائزة الامتياز الحكومي في 2019 لدعم الحكومات في مجالات الابتكار وتقديم الخدمات المرنة، بحيث نساعدها على خدمة مجتمعاتها بشكل أفضل”.
وتطرقت إلى أن إحدى الجلسات كانت تعالج أهمية النظر إلى الحكومات كمنظمات مرتكزة إلى القيمة، قائلة إن ذلك “يقع في صميم عملنا بالتحول إلى الامتياز، ورؤية الحكومة كانت خلق القيمة في المجتمعات”.
وأوضحت مريم الحمادي، أن بعض النماذج تركز على الاستفادة من مقومات المواطنين من أجل إعادة خلق الرؤى التنظيمية، لافتة إلى أن كل الممارسات العملية هامة من أجل دفع الكفاءة قدماً.
وأشارت إلى أن الجلسات ركّزت كذلك على أهمية تغذية الحكومات بالمعارف اللازمة؛ فالحكومات الناجحة تعتمد أنظمة لقياس التقدم وتستخدم تحليل البيانات للحصول على نتائج جيدة، لاسيما وأن تطوير علم البيانات والذكاء الاصطناعي بات عنصراً هاماً في تطوير الحكومات المستقبلية.
وأكدت أن أثر النقاشات كان هاماً جدا، داعية جميع حكومات العالم إلى المشاركة في هذا التطوير. فيما كشفت عن أن اليوم شهد اتخاذ خطوة هامة وهي توثيق كل المعارف في تقرير شامل حول تشارك تجارب الحكومات لأول مرة، بالتعاون مع مختلف المشاركين لإثراء هذا التقرير