أطلقت وزارة الموارد البشرية والتوطين سبع مبادرات رقمية تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يتماشى مع التوجّه نحو تصفير البيروقراطية.
وأكد وكيل الوزارة المساعد لقطاع التطوير الرقمي، موسى محمد الرئيسي، إطلاق المبادرات بالتعاون مع وزارات وجهات مختلفة في الدولة، لتسهيل الخدمات على المتعاملين.
وتأتي على رأس المبادرات «باقة العمل» التي تشمل مجموعة خدمات رئيسة تتيح لشركات القطاع الخاص والأفراد إنجاز الإجراءات المطلوبة للعمل والإقامة في الدولة، من خلال المنصة الإلكترونية «أعمل في الإمارات».
وقال الرئيسي لـ«الإمارات اليوم» على هامش معرض جيتكس غلوبال، إن باقة العمل تهدف إلى تقليص الخطوات المعنية بإصدار تصريح العمل أو الإقامة أو التأشيرة، بحيث يتم تجميع الخدمات في منصة واحدة، موضحاً أن «النظام يسهم في تخفيف عدد الزيارات إلى صفر زيارة، وتقليص عدد الوثائق من 16 إلى ست وثائق بحد أقصى، وتقليص عدد المنصات المستخدمة إلى واحدة، فيما سيشمل النظام خلال الأيام المقبلة، العمالة المساعدة وأرباب الأسر».
وأضاف أن المبادرة الثانية هي نموذج محاكاة سوق العمل، وهي منصة إلكترونية تمكّن محللي البيانات وموظفي الوزارة المعنيين من التفاعل معها بطريقة تشبه «شات جي بي تي» لاختبار ورسم سياسات سوق العمل، ويمكن للنظام التنبؤ بسوق العمل مستقبلاً، بحيث يرد عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يسهّل معرفة احتياجات سوق العمل. وتابع: «من المبادرات أيضاً، مبادرة التفويض الإلكتروني التي تتيح لأصحاب العمل الاستفادة من خدمات الوزارة، والاستغناء عن بطاقة التوقيع الإلكتروني التقليدية، من خلال تفويض أحد موظفي المنشأة لتقديم الطلبات والتوقيع على المعاملات». وحسب الرئيسي تشمل المبادرات أيضاً، مبادرة «الذكاء الاصطناعي في نظام توزيع حصص تصاريح العمل»، وهي منظومة تعزز تخصيص حصص تصاريح استقدام العمالة للشركات، بما يسهم في تسريع القرارات الروتينية، وتقليل البيروقراطية. أما مبادرة «أتمتة العمليات باستخدام الروبوتات»، فقال إنها تقنية برمجية تحويلية تعمل على أتمتة المهام الروتينية عن طريق محاكاة الإجراءات البشرية داخل الأنظمة الرقمية، والتأكد من دقة الوثائق المقدمة للحصول على الخدمات بطريقة آلية.
وأضاف: «أطلقت الوزارة أيضاً التطبيق الذكي الذي يتيح للمنشآت والعاملين لديها، والعمالة المساعدة، إجراء المعاملات كافة ضمن متطلبات الأمان والموثوقية والخصوصية بسهولة».
وقال إن مبادرات الوزارة تشمل أيضاً «مرصد سوق العمل» الذي يوفر بيانات ومعلومات دورية باللغتين العربية والإنجليزية، حول المؤشرات المختلفة لسوق العمل، والبرامج والمبادرات المبتكرة، وغيرهما من المحاور المتعلقة بسوق العمل في الدولة.