- إطلاق برامج متخصصة لتوظيف الذكاء الاصطناعي في الإعلام.. وتعميم فكرة المدن المستدامة
- تبني برامج الاتصال الحكومي الداعمة للأمن الغذائي.. ومؤشر الصحة النفسية للموارد البشرية
الشارقة ـ أحمد صابر
أكد مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة طارق علاي، أن المنتدى الدولي للاتصال الحكومي طرح حلولا في غاية الأهمية لتحديات الموارد والثروات، تشكل بوصلة لمساعي العالم نحو تحقيق التنمية المستدامة والرفاه الاجتماعي، وترشد فرق الاتصال الحكومي والإعلاميين في كل مكان نحو تبني القضايا والرسائل المناسبة ليكونوا مساهمين في بناء عالم يستثمر موارده ويحولها إلى ثروات حقيقية ترتقي بمستوى وجودة حياة الإنسان وتعزز أمنه واستقراره.
جاء ذلك في ختام الدورة الـ 12 من المنتدى الدولي بحضور 11.700 زائر.
وأضاف علاي: أهم ما شهدناه في فعاليات المنتدى، إلى جانب الحوارات الثرية والتجارب الملهمة، هو أن العالم متحد في مواجهة التحديات، ومتعاون في تحقيق الطموحات، وأن العقبات التي كان ينظر إليها بأنها تشكل عائقا أمام المجتمعات، ليست سوى حافز للمزيد من الابتكارات التي تقدم حلولا مبدعة للمشكلات الراهنة التي تعاني منها مجتمعات العالم، ولقد أثبت المنتدى أن الثروة الحقيقية للأمم هي ثروة التفكير والإرادة، فجميع الثروات المادية على هذا الكوكب لا يمكن أن تتحول إلى مشاريع حضارة وتقدم، إلا إذا كانت تدار بثقافة مؤمنة بإمكانية التطور، ومدركة أن تغيير الواقع يبدأ بتغيير الذات والمفاهيم السائدة ووضع تصورات طموحة وواعية نحو المستقبل.
وتابع: برهنت حوارات المنتدى خلال يومين، على أن مهمة الاتصال الحكومي والإعلام فيما يتعلق باستثمار وإدارة الثروات واكتشاف الموارد المادية وغير المادية، أكبر بكثير مما هو سائد، ففي هذا العصر نحن بحاجة إلى فهم أعمق للثروات الحديثة التي أنتجتها العلوم والتقنيات وتطور المهارات البشرية، وبحاجة إلى استشراف علمي لثروات المستقبل وتعزيز جاهزيتنا لها، وهنا يأتي دور الاتصال في تسليط الضوء على هذه المسائل الملحة بشكل علمي يتسم بالتحليل ويستند للتراكم المعرفي، يستخدم التجارب العالمية الناجحة، ويعممها لتستفيد منها المجتمعات.
وأوصى المشاركون بتعزيز الدراسات والبحوث لاستشراف الموارد واستثمارها الأمثل من أجل وضع الخطط التنموية من قبل إدارات الاتصال الحكومي. فضلا عن وضع الخطط بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة لتنمية الثروات غير المادية وتحديد اتجاهها المستقبلي، والتعاون في تعزيز برامج الاتصال الحكومي الداعمة لمشاريع الأمن الغذائي وللجهود الاتصالية التي تطرح آليات توظيف الطاقة النظيفة لتكون خيار المستقبل وتعمم فكر المدن المستدامة، ضمن شراكة بين القطاعين الحكومي والخاص من أجل تفعيل مساعي الاستدامة وترشيد الاستهلاك والاستخدام الحكيم للممتلكات مهما كانت قيمتها، إلى جانب الاهتمام بالموارد البشرية والقوى العاملة وذلك من خلال وضع معايير ومؤشرات لرصد الصحة النفسية في بيئة العمل، والحرص على توفير الدعم النفسي اللازم للموظفين، لما لها من دور كبير في تعزيز الإنتاجية وتحفيز الإبداع والابتكار، إلى جانب دور الصحة النفسية للعاملين في ترسيخ استقرار ورفاهية المجتمع.
دعم إدارة الموارد
وأكد المشاركون على أهمية تشجيع البحث العلمي ذي الغايات التنموية التي تصب في خدمة دعم برامج الأمن الغذائي من خلال إطلاق جائزة لأفضل مشروع بحثي لإصلاح وزراعة الصحراء وتوظيف التقنيات الحديثة من أجل زيادة كمية وجودة الإنتاج، بالإضافة إلى إطلاق البرنامج الوطني للمستكشفين الجدد، الذي يستهدف احتضان ودعم المشاريع الشبابية القائمة على استثمار موارد غير معتادة في مشاريع إنتاجية جديدة.
الثقافة التنموية
وفي سياق غرس الثقافة التنموية في المجتمعات بدءا من مرحلة الطفولة مرورا بالدراسة الجامعية، أوصى المشاركون في المنتدى باستحداث منهج أكاديمي يبدأ من الصفوف الأساسية تحت مسمى «أخلاقيات التعامل مع الموارد»، واستحداث منهج أكاديمي جامعي تحت مسمى «الإدارة التنموية للموارد والثروات» يركز على نظريات وآليات الإدارة المستدامة للموارد واستثمار الثروات، وتنظيم الثروات غير المادية وتحفيز التفكير النقدي والاستشرافي حول ثروات المستقبل، وحول دمج إدارة واستخدام الموارد ضمن سياسات حوكمة الشركات، وتطوير قوانين وتشريعات لرصد ممارسات التعامل مع الموارد من قبل الشركات والمؤسسات الكبرى.
ولفتوا إلى ضرورة تفعيل محتوى إعلامي واتصالي داعم لبرامج واستراتيجيات إدارة الموارد ويقدم مفاهيم جديدة للثروات وبنائها واستثمارها ويركز أيضا على أهمية الثروة البشرية، لذلك أوصى المتحدثون في المنتدى على ضرورة إطلاق برامج متخصصة تستهدف إدارات الاتصال الحكومي في مجال توظيف الذكاء الاصطناعي في الاتصال والإعلام، وإنتاج مضامين تتناسب مع إعلام الميتافيرس وإعلام الذكاء الاصطناعي.